1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المانشافت يستعيد أمجاده بوجوه متعددة الأصول

١١ يوليو ٢٠١٤

ألمانيا لم تعد شقراء، بل أصبح المنتخب الألماني لكرة القدم نموذجا للتعددية من حيث لون البشرة والديانة والحضارات التي امتزجت جميعها لتساهم في إعادة أمجاد كرة القدم الألمانية.

WM 2014 Deutsche Mannschaft Deutschland vs. Brasilien
صورة من: picture-alliance/ATP

على مدار أكثر من عقدين من الزمان لم ينجح المنتخب الألماني في بلوغ المباراة النهائية لبطولة كأس العالم إلا مرة واحدة وذلك في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، حتى جاءت الفرصة مجددا للفريق في المونديال الحالي بالبرازيل عبر مجموعة متميزة من اللاعبين ينتمي بعضهم لأصول عدة من خارج ألمانيا ولكنهم حملوا على أكتافهم مهمة استعادة أمجاد الكرة الألمانية.

قبل سنوات طويلة، فرض اللاعب التركي الأصل محمد شول نفسه بقوة على ساحة الكرة الألمانية وكان أحد نجوم المنتخب الألماني منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي وحتى 2002. وساهم شول في فوز المنتخب الألماني بآخر لقب له في البطولات الكبيرة، حيث كان أحد لاعبي الفريق في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 1996) بإنجلترا وفاز مع الفريق باللقب، كما سجل شول الهدف الوحيد للمنتخب الألماني في البطولة الأوروبية التالية (يورو 2000) التي خرج فيها الفريق من الدور الأول.

محمد شول على يسار الصورصورة من: imago/Pressefoto Baumann

ورغم انتهاء مسيرة شول مع المنتخب الألماني في 2002، كان نفس العام بداية لزيادة تواجد اللاعبين من أصول مختلفة عن الألمانية داخل صفوف المانشافت. وأصبح امتزاج الأصول والأعراق الأخرى في المنتخب الألماني أكثر وضوحا تحت قيادة المدرب السابق للفريق يورغن كلينسمان، لاسيما وأنه اعتمد بشكل كبير في خط الهجوم على الثنائي ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي اللذين ينتميان لأصول بولندية في مونديال 2006 بألمانيا.

وفي السنوات التالية، أصبح الاعتماد على أصول غير ألمانية أكثر وضوحا في المانشافت حيث استعان المدرب يواخيم لوف بلاعبين آخرين كسامي خضيرة ومسعود أوزيل وجيروم بواتينغ وأخيرا شكودران مصطفي. والحقيقة أن اللاعبين أصحاب الأصول غير الألمانية لعبوا دورا بارزا في الصحوة التي يعيشها المنتخب الألماني في السنوات الأخيرة واقتراب الفريق في المونديال الحالي من استعادة اللقب العالمي.

سامي خضيرةصورة من: Reuters

ولعب كلوزه وبودولسكي دورا هائلا في فوز المنتخب الألماني بالمركز الثالث في مونديال 2006 رغم أن الترشيحات التي سبقت الفريق للمونديال الذي أقيم على أرضه لم تكن مثل نظيرتها في نسخ أخرى بالمونديال. وعلى مدار سنوات، فرض كلوزه بالذات بصمته على مسيرة المانشافت، بل إنه حطم العديد من الأرقام القياسية وكان أبرزها تحطيم رقم قياسي للأسطورة غيرد مولر المهاجم السابق للمنتخب الألماني والذي احتفظ بالرقم لعقود وتحطيم رقم آخر كان للبرازيلي المعتزل رونالدو منذ سنوات أيضا. وكان الرقم الأول هو عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع المنتخب الألماني حيث اجتاز كلوزه رقم مولر الذي ظل صامدا منذ السبعينيات، وبلغ رصيد كلوزه الآن 71 هدفا مقابل 68 هدفا لمولر مع الاعتراف بأن مولر سجل هذا العدد في 62 مباراة فقط، ولكن كلوزه سجل هذا العدد في 136 مباراة دولية حتى الآن ليصبح الهداف التاريخي للمانشافت.

أما الرقم الآخر فتحطم في المونديال الحالي حيث سجل كلوزه هدفين ليرفع رصيده إلى 16 هدفا في بطولات كأس العالم وينفرد بلقب الهداف التاريخي لبطولات كأس العالم بفارق هدف أمام البرازيلي رونالدو.

ميروسلاف كلوزهصورة من: imago/Gribaudi/ImagePhoto

كما فرض كل من خضيرة الذي ولد في ألمانيا لأب تونسي وأم ألمانية وأوزيل الذي ينحدر من أصول تركية وبواتينغ الذي ولد لأم ألمانية وأب غاني بصمة واضحة مع المانشافت في السنوات الأخيرة، ليلعب النجوم أصحاب الأصول والحضارات المختلفة دورا في فوز الفريق بالمركز الثالث في المونديال الماضي 2010 بجنوب أفريقيا، إلى جانب الوصول لنهائي المونديال الحالي بالبرازيل والفوز بالمركز الثاني في يورو 2008 وبلوغ المربع الذهبي في يورو 2012 .

وكان أحدث الحلقات لامتزاج بين الأصول المختلفة في صفوف المانشافت هو ضم لوف للاعب الألباني الأصل شكودران مصطفي في نهاية شباط/ فبراير الماضي بعدما كان اللاعب في انتظار الاستدعاء من قبل المنتخب الألباني رغم مشاركاته السابقة مع منتخب ألمانيا للناشئين.

وكانت الإصابات التي عانى منها المانشافت في الشهور الأخيرة وراء انضمام مصطفي إلى صفوف الفريق ومشاركته في المونديال ولكن الإصابة أيضا حرمته من استكمال المونديال الحالي مع الفريق حيث خرج من حسابات الفريق في وسط البطولة.

الجدير بالذكر أن عجلة انضمام اللاعبين المنتمين لأصول غير ألمانية إلى المانشافت يبدو أنها ستستمر في السنوات المقبلة مع وجود لاعبين آخرين قد يحصلون على هذه الفرصة مثل راني الشقيق الأصغر لسامي خضيرة، الذي يلعب في صفوف ليبتسيش والمنتخب الألماني للناشئين.

ي.ب/ أ.ح (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW