المانشافت يعاني من "عقدة المباراة الثانية" تحت قيادة لوف
١٧ يونيو ٢٠١٦
بات المنتخب الألماني لكرة القدم يبدو وكأنه يعاني مما يمكن أن يطلق عليه "عقدة المباراة الثانية" في البطولات الكبيرة تحت قيادة مديره الفني يواخيم لوف، إلا أن لوف رفض أنه وفريقه يعانيان من تلك "العقدة".
إعلان
رغم أن المنتخب الألماني حقق الفوز في جميع مبارياته الافتتاحية الخمس ببطولات كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية تحت قيادة لوف منذ عام 2008، فإنه لم يحقق سوى انتصارا واحدا خلال المباريات الثانية بتلك البطولات في الفترة نفسها.
وما أكد عقدة الفريق مع المباراة الثانية، تعادله السلبي مع نظيره البولندي مساء أمس (الخميس 16 يونيو/ حزيران 2016) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا. وكان الفوز الوحيد للمنتخب الألماني في المباراة الثانية منذ عام 2008 ، في يورو 2012 وحققه أمام نظيره البرتغالي لكنه خسر أمام كرواتيا في يورو 2008 وأمام صربيا في كأس العالم 2010 وتعادل مع غانا في كأس العالم 2014 بالبرازيل.
يورو 2016: ألمانيا في مواجهة خصوم عنيدين
يعد المنتخب الألماني المرشح الأوفر حظا في المجموعة الثالثة، لكن لقاءه مع المنتخب الأوكراني لن يكون بالأمر الهين، كما لم يكن منتخب بولاندا خصما ضعيفا في تصفيات التأهيل. أما منتخب إيرلاندا الشمالية فهو الأقل ترشيحا للفوز.
صورة من: picture-alliance/dpa
طبعا، للمنتخب الألماني لكرة القدم طموح الحصول على لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة في فرنسا. مدرب المنتخب يواخيم لوف أكد ذلك بالقول: "لدينا هدف كبير وهو الفوز وأن نحقق اللقب الرابع لنا في هذه البطولة". وتوج المنتخب الألماني بهذا اللقب في 1972 و1980 و1996
صورة من: Laurence Griffiths/Getty Images
لن يكون الأمر سهلا، خاصة أن المنتخب الألماني شهد تغييرات كثيرة بعد نهاية كأس العالم في البرازيل 2014: اعتزال قائد المنتخب فيليب لام وميروسلاف كلوزة وميرتساكر، ثم الإصابات والعديد من العراقيل خلال التصفيات أو التخوفات من أعمال إرهابية. ورغم كل ذلك فإن المنتخب الألماني يعمل بكل إصرارلنيل اللقب مرة أخرى، رغم بعض التصريحات المتشككة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Eisenhuth
ستخوض ألمانيا مباراتان في دور المجموعات في باريس، الأولى في ملعب "استاد فرنسا" ضد بولاندا، حيث طال الإرهاب عالم كرة القدم في (نوفمبر/تشرين الثاني) الماضي، والثانية على ملعب "برينسن بارك" ضد ايرلاندا الشمالية. ويأمل المدرب لوف ألا تؤثر ذكريات تلك الأحداث المؤلمة على اللاعبين. أما مباراة الافتتاح لألمانيا فستجرى ضد أوكرانيا وستقام في مدينة ليل.
صورة من: picture alliance/Sven Simon
في مباراة الافتتاح سيكون المدرب المساعد أندريه شفيتشينكو أحد نجوم اللقاء. فهو أفضل هداف في تاريخ كرة القدم الأوكراني. فاز بلقب دوري أبطال أوروبا (التشامبيونزليغ). عام 2004 حصل على لقب أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا ومن المفترض أن يكون قد قدم الكثير من النصائح القيمة لمنتخب ألمانيا، علما أن أوكرانيا استضافت عام 2012 مثل هذه البطولة وتأهلت الآن لأول مرة للمشاركة فيها.
صورة من: picture alliance/ZUMAPRESS/A. Stepanov
أناتولي تيموشوك - اسم معروف أيضا في المنتخب الأوكراني. عام 2013 فاز تيموشوك مع بايرن ميونخ بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا. خاض 140 مباراة دولية، ما يجعله أكثر لاعبي المنتخب الأوكراني خبرة. أندري يارمولينكو من دينامو كييف ساهم هو الآخر في تسديد أهم الأهداف في التصفيات. الأبرز في هذه المنتخب هي قوة دفاعه، فخلال 10 مباريات لم تدخل مرماه سوى أربعة أهداف، رغم وجوده ضمن مجموعة تضم اسبانيا في التصفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Bat
حذر مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف من الاستهانة بالمنتخب الأوكراني قائلا: " لدى أوكرانيا واحد من أفضل خطوط الدفاع، ما قد يجعل الهجمات المعاكسة أمرا غير مريح". ولكن وبحسب الإحصائيات، لم يخسر المنتخب الألماني في اللقاءات الخمسة مع أوكرانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Voloshin
في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2016، كانت بولاندا خصما صعبا بالنسبة للألمان، كما خسر المنتخب الألماني أمام نظيره البولاندي. واحتلت بولاندا المرتبة الثانية في تصفيات كأس الأمم الأوروبية بفارق نقطة واحدة عن المنتخب الألماني، ما يزيد من رغبة المنتخب البولاندي في تقديم أفضل مالديه في العرس الكروي. حتى الآن وصلت بولاندا مرتين إلى نهائي هذه المسابقة بدون أن تحرز على اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Zborowski
الهداف روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل 13 هدفا في 10 مباريات تصفية شارك فيها، ومن بينها هدف الحسم الذي حصلت بفضله بولاندا على مقعد لها في منافسات كأس الأمم الأوروبية، عندما فازت على إيرلاندا بـ(2/1). ليفاندوفسكي سجل أهدافا في مرمى زملائه في بايرن ميونخ، ليطلب منه زميله توماس مولر أن يكف عن القيام بذلك. وقد خسرت بولاندا ب (2/0) أمام ألمانيا في بطولة كاس الأمم الأوروبية 2008.
صورة من: Reuters/I. Fassbender
المنتخب الثالث في هذه المجموعة هو منتخب إيرلاندا الشمالية وهذه هي المشاركة الأولى له في مثل هذه البطولة. وضعه ذلك أمام تحد كبير، علما أنه وصل إلى المرتبة 30 في جدول ترتيب الفيفا. ويرى لوف بأنه "خصم يصعب الفوز عليه". منتخب إيرلاندا الشمالية تمكن من الفوز على المنتخب اليوناني، صاحب لقب بطولة 2004 في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2016.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Faith
إلى جانب مشاركة منتخب إيرلاندا الشمالية في هذه التصفيات فإنه سيواجه أيضا المنتخب الألماني في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم. نتائج القرعة أسعدت مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف عندما قال: "إيرلاندا الشمالية هو مرشحي المفضل"
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وحقق المنتخب الألماني الفوز في مباراته الأولى بيورو 2016 على نظيره الأوكراني 2 / صفر يوم الأحد الماضي رغم معاناته من مشكلات دفاعية. وفي مباراة أمس أمام بولندا، سيطر المنتخب الألماني على مجريات للعب بشكل أكبر لكنه واجه مشكلة في ندرة الفرص التهديفية، علما بأن الفريق البولندي هدد المرمى الألماني بشكل كبير في مناسبتين عن طريق أركاديوز ميليك. فقد كان أبرز ما قدمه المنتخب الألماني هجوميا في مباراة أمس، نصف فرصة هجومية لكل من توني كروس وماريو جوتزه، وقد كانت جائزة أفضل لاعب في المباراة من نصيب المدافع جيروم بواتينغ.
ومع ذلك، رفض لوف اعتبار أن المنتخب الألماني يعاني من عقدة مع المباراة الثانية بالبطولات الكبيرة. وصرح لوف عقب مباراة أمس "لا يمكنني قول الكثير بشأن المباراة الثانية. المنتخب البولندي فريق قوي أيضا ودافع جيدا. يمكننا تقديم الأفضل في الهجوم. ولن أرجع سبب النتيجة لكونها المباراة الثانية." وأضاف "كنت أعرف أننا سيتحتم علينا الكفاح في دور المجموعات، ولكن منتخبات أخرى تعاني أيضا من مشكلات. في أدوار خروج المهزوم، يجب على المنتخبات تقديم المزيد في الجانب الهجومي."
وأكد لوف ثقته في قدرة فريقه على الفوز أمام منتخب أيرلندا الشمالية الذي تغلب على نظيره الأوكراني 2 / صفر أمس في الجولة الثانية. وقال لوف "فوز ايرلندا الشمالية (أمام أوكرانيا) لا يغير شيئا. إننا في المركز الأول وطموحنا هو التأهل من الصدارة. سيكون لدينا يوم راحة إضافي ويمكننا التدرب على بعض الأمور، خاصة الأمور الهجومية. إننا واثقون من قدراتنا."
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الألماني وصل إلى الدور قبل النهائي على الأقل في جميع البطولات الخمس الكبرى التي خاضها تحت قيادة لوف، وقد توج بطلا للعالم في مونديال 2014 بالبرازيل.