لم تبقى سوى خطوة واحدة لينال المنتخب الألماني بطاقة السفر إلى مونديال روسيا 2018، بعد أن فاز المانشافت مساء الجمعة على المنتخب التشيكي بصعوبة ملحوظة بهدفين مقابل هدف. فيرنر سجل الهدف المبكر وهوميلز حقق الهدف المتأخر.
إعلان
خطوة واحدة فقط تبعد المنتخب الألماني لكرة القدم عن نيل بطاقة التأهل لمونديال روسيا 2018، حيث حقق المانشافت مساء الجمعة(الأول من أيلول/سبتمبر) فوزا صعبا على المنتخب التشيكي الذي خاض مباراة ندية وحصن دفاعه بشكل لم يتمكن الهجوم الألماني من اختراقه إلا ما قل.
وبهذا الفوز اقتربت ألمانيا بطلة العالم أكثر من التأهل الى نهائيات كأس العالم في كرة القدم، بعد عودتها بنقاط صعبة من أرض تشيكيا 2-1، الجمعة في التصفيات الاوروبية لمونديال روسيا 2018. ورفعت ألمانيا التي حققت فوزها السابع على التوالي رصيدها الى 21 نقطة بفارق 5 نقاط عن ايرلندا الشمالية التي تخطت مضيفتها المتواضعة سان مارينو 3-صفر. وتستضيف ألمانيا النرويج يوم الاثنين المقبل في شتوتغارت، باحثة عن ضمان التأهل بحال فوزها وفشل ايرلندا الشمالية بتحقيق الفوز على ضيفتها تشيكيا.
وهذه المباراة الاولى لألمانيا، بطلة العالم 4 مرات، في هذا الموسم الذي يختتم بنهائيات المونديال الصيف المقبل.
وعلى ملعب "ايدن ارينا" في براغ، افتتح التسجيل لألمانيا تيمو فيرنر مبكرا بتسديدة ارضية من داخل المنطقة بعد تمريرة من صانع الالعاب مسعود اوزيل في الدقيقة الرابعة من المباراة. وفي وقت كان المانشافت يتجه لحصد النقاط، باغته فلاديمير داريدا بتسديدة بعيدة رائعة من نحو 25 مترا انفجرت في سقف مرمى الحارس مارك-اندريه تير شتيغن في الدقيقة 74.
واستعادت ألمانيا تقدمها من ركلة حرة لطوني كروس هبطت وسط المنطقة على رأس المدافع ماتس هوميلز الذي تابعها بذكاء في المقص الايسر لمرمى تشيكيا في الدقيقة 88.
وغاب عن تشكيلة المدرب يواكيم لوف الجناح سيرج غنابري ولاعب وسط يوفنتوس الايطالي سامي خضيرة بسبب الاصابة. وعاد المهاجم توماس مولر، لاعب الوسط كروس والمدافع هوميلز الغائبون عن كاس القارات التي توجت ألمانيا بلقبها.
ويتأهل صاحب المركز الأول مباشرة الى النهائيات، بينما سيكون على أفضل ثمانية منتخبات حلت ثانية في المجموعات التسع خوض ملحق فاصل لحسم البطاقات الأربع المتبقية.
وفي المباراة الثانية، حققت ايرلندا الشمالية فوزا متأخرا على سان مارينو بثلاثية حملت توقيع جوش ماغينيس (70 و75) وستيفن ديفيس (77 من ركلة جزاء).
كما فازت النروج على ضيفتها اذربيجان 2- صفر بهدفي جوشوا كينغ (32 من ركلة جزاء) ورشاد فرهاد صاديقوف (60 خطأ في مرمى فريقه)، لتقتنص منها المركز الرابع بفارق الاهداف.
ح.ع.ح(أ.ف.ب)
محطات مهمة في مسيرة قائد منتخب ألمانيا المعتزل شفاينشتايغر
بعد 120 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا لكرة القدم أعلن قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر على صفحته في "تويتر" الجمعة (29 يوليو/ تموز 2016) اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني.ملف صور يتابع رحلة الاعوام الاثني عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
بعد 12 عاما قضاها في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم وقبل بلوغه الثانية والثلاثين بأيام معدودة قال النجم شفاينشتايغر على موقع "تويتر" إنه رجا المدرب يوآخيم لوف ألا يضعه في الحسبان في المستقبل لأنه يريد الاعتزال دوليا. وأضاف أنه عاش مع المنتخب لحظات "جميلة يعجز عنها الوصف"
صورة من: REUTERS
سجل شفاينشتايغر 24 هدفا لمنتخب بلاده وكانت أجمل لحظات اللاعب الذي يلقب بـ"تايغر" (النمر) هي بلا شك لحظة رفعه لكأس العالم في ملعب ري ودي جانيرو بمونديال البرازيل عام 2014، ليحقق لمنتخب ألمانيا اللقب المونديالي الرابع بعد أعوام 1954 بسويسرا، 1974 بألمانيا، و 1990 بإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
ومن أبرز وأشهر اللحظات في مونديال البرازيل ومسيرة "تايغر" عموما صورته بجوار طبيب المنتخب مولر-فولفارت والدماء تنزف من جرح أسفل عينه اليمنى في النهائي أمام الأرجنتين. رغم ذلك أصر شفاينشتايغر على مواصلة اللعب وقاتل من أجل اللقب وساهم بنصيب كبير للفوز به.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/C. Moya
صورة تاريخية بعد المباراة النهائية للمونديال. دموع فرحة الفوز في عيني شفاينشتايغر والمدرب يوآخيم لوف. إصرار "النمر" الجريح على مواصلة اللعب رغم الإصابة دفع لوف للتمسك به أكثر كقائد للفريق حتى عندما كان أداؤه غير مقنع. وأصر على اصطحابه إلى يورو 2016 بفرنسا رغم اعتراض الكثيرين بسبب طول فترة إصابة اللاعب قبلها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
أول مباراة في يورو 2016 كانت أمام أوكرانيا ودخلها شفاينشتايغر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وشن المنتخب الألماني هجمة مرتدة على مرمى أوكرانيا لتصل الكرة إلى شفاينشتايغر الذي سجل منها بكل هدوء هدف ألمانيا الثاني لتفوز ألمانيا 2- صفر ويطلق الحكم صافرته مباشرة ليقطع العائد من الإصابة مسافة عدو طويلة ليفرح مع مدربه وكان بعدها بالكاد يلتقط أنفاسه أثناء مقابلة تلفزيونية بعد المباراة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
لكن القائد نفسه كان هو من فتح باب الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي عندما قفز رافعا ذراعه داخل منطقة جزاء ألمانيا ليحتسب الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي ركلة جزاء ضد المانشافت سجل منها جريزمان هدف الديوك الأول وانتهت المباراة بفوز فرنسا 2- صفر لكنها خسرت النهائي من بعد أمام البرتغال بصفر لهدف.
صورة من: Reuters/M. Dalder
وربما يكون شفاينشتايغر قد أدرك في تلك اللحظة أن نهاية مسيرته مع المنتخب الألماني قد حان وقتها. فالنجاح الذي تحقق في 2014 "لن يتكرر في مسيرتي لذلك فالصواب والحكمة الآن هو أن أضع النهاية (لمسيرتي) وأتمنى كل ما هو أفضل للمنتخب (الألماني) في التصفيات المؤهلة ونهائيات كأس العالم 2018" حسب ما كتب على موقع تويتر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
كانت الفترة التي لعب فيها شفاينشتايغر مع منتخب بلاده فترة تاريخية للمنتخب الألماني في ظل قيادة يوآخيم لوف، الذي جعل ذلك المنتخب قدوة في الاندماج والعلاقات الإنسانية بين اللاعبين وكتب شفانشتايغر "باعتزالي أغادر المنتخب الوطني الذي كان دائما بمثابة عائلة نفيسة بالنسبة لي. وآمل رغم ذلك أن تستمر الصلة بشكل أو بآخر."
صورة من: Reuters
يغادر عائلة نفيسة، لكنه قبل الإعلان عن قرار اعتزاله كان قد كون بشكل رسمي عائلته الخاصة. فبعد الخروج من بطولة يورو 2016 حول شفاينشتايغر أحزانه إلى أفراح بأن أتم مراسم الزواج من لاعبة التنس الصربية آنا إيفانوفيتش (الثلاثاء 12 من يوليو/ تموز) في مدينة البندقية الإيطالية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/L. Costantini
ولدى إعلانه الاعتزال لم ينس "النمر" شفاينشتايغر الجماهير التي أحبته وساندته طيلة مسيرته مع المنتخب الألماني وقال في رسالته على موقع تويتر: "أود أن أقول لجماهيرنا في الختام لقد كان شرفا لي أن يسمح لي باللعب من أجلكم وأشكركم على شيء عايشته معكم."