ودع المنتخب الألماني لكرة القدم (المانشافات) قائده المعتزل باستيان شفاينشتايغر بفوز مستحق على فنلندا بهدفين دون رد في مباراة ودية. وبذلك يستهل أبطال العالم مسيرتهم في تصفيات مونديال روسيا 2018 حيث عليهم الدفاع عن لقبهم.
إعلان
أكد المنتخب الألماني لكرة القدم عمليا على استعداده لبداية مسيرته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018 إثر فوزه الثمين والمستحق 2 / صفر على ضيفه الفنلندي اليوم الأربعاء (31 آب/ أغسطس 2016) ضمن استعدادات الفريقين لبدء مسيرتهما في تصفيات المونديال.
وأمام أكثر من 30 ألف مشجع، شهدت المباراة ختاما رائعا للمسيرة الدولية الحافلة للاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر قائد المنتخب الألماني (مانشافت) حيث خاض اللاعب اليوم مباراته الأخيرة مع الفريق ليعتزل اللعب الدولي بعدما ساهم في تحقيق الفوز الثمين على فنلندا.
ويستهل المانشافت، حامل اللقب العالمي، مسيرته في التصفيات في ضيافة نظيره النرويجي يوم الأحد المقبل فيما يستهل المنتخب الفنلندي مسيرته في التصفيات بلقاء منتخب كوسوفو يوم الاثنين المقبل.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي رغم التفوق الواضح للمانشافت ثم افتتح ماكس ماير التسجيل في المباراة بهدف التقدم للمنتخب الألماني في الدقيقة 55. وجاء الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 77 إثر تسديدة من البديل مسعود أوزيل، ولكن الهدف احتسب للمدافع الفنلندي باولوس أرايوري حيث ارتطمت الكرة به قبل أن تسكن المرمى.
وبدأ المنتخب الفنلندي المباراة بشكل قوي وحاول مباغتة المانشافت بهدف مبكر ولكن اللعب انحصر لمعظم الوقت في وسط الملعب خلال الدقائق العشر الأولى. وبعدها، بدأ المانشافت في فرض نفوذه تدريجيا على مجريات اللعب والضغط على الدفاع الفنلندي لكن الحظ عانده في أكثر من فرصة خطيرة وإن قدم الفريق أداء أقل من مستواه المعهود.
وفي الدقيقة 68 ، نال شفاينشتايغر وداعا حارا للغاية من الجماهير لدى تغييره بنزول يوليان فايغل. كما نال شفاينشتايغر عناقا حارا من يواخيم لوف المدير الفني للمانشافت وكذلك من باقي أعضاء الطاقم التدريبي واللاعبين الجالسين على مقاعد البدلاء.
أ.ح (د ب أ)
محطات مهمة في مسيرة قائد منتخب ألمانيا المعتزل شفاينشتايغر
بعد 120 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا لكرة القدم أعلن قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر على صفحته في "تويتر" الجمعة (29 يوليو/ تموز 2016) اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني.ملف صور يتابع رحلة الاعوام الاثني عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
بعد 12 عاما قضاها في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم وقبل بلوغه الثانية والثلاثين بأيام معدودة قال النجم شفاينشتايغر على موقع "تويتر" إنه رجا المدرب يوآخيم لوف ألا يضعه في الحسبان في المستقبل لأنه يريد الاعتزال دوليا. وأضاف أنه عاش مع المنتخب لحظات "جميلة يعجز عنها الوصف"
صورة من: REUTERS
سجل شفاينشتايغر 24 هدفا لمنتخب بلاده وكانت أجمل لحظات اللاعب الذي يلقب بـ"تايغر" (النمر) هي بلا شك لحظة رفعه لكأس العالم في ملعب ري ودي جانيرو بمونديال البرازيل عام 2014، ليحقق لمنتخب ألمانيا اللقب المونديالي الرابع بعد أعوام 1954 بسويسرا، 1974 بألمانيا، و 1990 بإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
ومن أبرز وأشهر اللحظات في مونديال البرازيل ومسيرة "تايغر" عموما صورته بجوار طبيب المنتخب مولر-فولفارت والدماء تنزف من جرح أسفل عينه اليمنى في النهائي أمام الأرجنتين. رغم ذلك أصر شفاينشتايغر على مواصلة اللعب وقاتل من أجل اللقب وساهم بنصيب كبير للفوز به.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/C. Moya
صورة تاريخية بعد المباراة النهائية للمونديال. دموع فرحة الفوز في عيني شفاينشتايغر والمدرب يوآخيم لوف. إصرار "النمر" الجريح على مواصلة اللعب رغم الإصابة دفع لوف للتمسك به أكثر كقائد للفريق حتى عندما كان أداؤه غير مقنع. وأصر على اصطحابه إلى يورو 2016 بفرنسا رغم اعتراض الكثيرين بسبب طول فترة إصابة اللاعب قبلها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
أول مباراة في يورو 2016 كانت أمام أوكرانيا ودخلها شفاينشتايغر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وشن المنتخب الألماني هجمة مرتدة على مرمى أوكرانيا لتصل الكرة إلى شفاينشتايغر الذي سجل منها بكل هدوء هدف ألمانيا الثاني لتفوز ألمانيا 2- صفر ويطلق الحكم صافرته مباشرة ليقطع العائد من الإصابة مسافة عدو طويلة ليفرح مع مدربه وكان بعدها بالكاد يلتقط أنفاسه أثناء مقابلة تلفزيونية بعد المباراة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
لكن القائد نفسه كان هو من فتح باب الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي عندما قفز رافعا ذراعه داخل منطقة جزاء ألمانيا ليحتسب الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي ركلة جزاء ضد المانشافت سجل منها جريزمان هدف الديوك الأول وانتهت المباراة بفوز فرنسا 2- صفر لكنها خسرت النهائي من بعد أمام البرتغال بصفر لهدف.
صورة من: Reuters/M. Dalder
وربما يكون شفاينشتايغر قد أدرك في تلك اللحظة أن نهاية مسيرته مع المنتخب الألماني قد حان وقتها. فالنجاح الذي تحقق في 2014 "لن يتكرر في مسيرتي لذلك فالصواب والحكمة الآن هو أن أضع النهاية (لمسيرتي) وأتمنى كل ما هو أفضل للمنتخب (الألماني) في التصفيات المؤهلة ونهائيات كأس العالم 2018" حسب ما كتب على موقع تويتر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
كانت الفترة التي لعب فيها شفاينشتايغر مع منتخب بلاده فترة تاريخية للمنتخب الألماني في ظل قيادة يوآخيم لوف، الذي جعل ذلك المنتخب قدوة في الاندماج والعلاقات الإنسانية بين اللاعبين وكتب شفانشتايغر "باعتزالي أغادر المنتخب الوطني الذي كان دائما بمثابة عائلة نفيسة بالنسبة لي. وآمل رغم ذلك أن تستمر الصلة بشكل أو بآخر."
صورة من: Reuters
يغادر عائلة نفيسة، لكنه قبل الإعلان عن قرار اعتزاله كان قد كون بشكل رسمي عائلته الخاصة. فبعد الخروج من بطولة يورو 2016 حول شفاينشتايغر أحزانه إلى أفراح بأن أتم مراسم الزواج من لاعبة التنس الصربية آنا إيفانوفيتش (الثلاثاء 12 من يوليو/ تموز) في مدينة البندقية الإيطالية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/L. Costantini
ولدى إعلانه الاعتزال لم ينس "النمر" شفاينشتايغر الجماهير التي أحبته وساندته طيلة مسيرته مع المنتخب الألماني وقال في رسالته على موقع تويتر: "أود أن أقول لجماهيرنا في الختام لقد كان شرفا لي أن يسمح لي باللعب من أجلكم وأشكركم على شيء عايشته معكم."