تعتزم ألمانيا تزويد أوكرانياب منظومة دفاع جوي "إضافية" من طراز "باتريوت" لمواجهة "الضربات الجوية الروسية المتزايدة ضد أوكرانيا" التي تواجه صعوبات ميدانية بسبب نقص الدعم الأجنبي.
إعلان
تعتزم ألمانيا تزويد أوكرانيا بمنظومة دفاع جوي "إضافية" من طراز "باتريوت" لمواجهة "الضربات الجوية الروسية المتزايدة ضد أوكرانيا"، على ما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية اليوم السبت (13 نيسان/أبريل 2024).
وجاء في بيان وزارة الدفاع "بسبب زيادة الضربات الجوية الروسية ضد أوكرانيا، قررت الحكومة الألمانية تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني بشكل أكبر" من خلال إرسال "منظومة باتريوتإضافية". وأشارت إلى أن نقل هذا النظام سيبدأ على الفور. وأوضحت وزارة الدفاع الألمانية أن تقديم هذه الشحنة تم "بناء على طلب الحكومة الأوكرانية" وبالتنسيق مع حلفائها. وهذه ثالث منظومة باتريوت تتسلمها أوكرانيا من ألمانيا.
وبعد الإعلان، شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ألمانيا في منشور على تلغرام قال فيه "أنا ممتن للمستشار (الألماني أولاف شولتس) لقراره تزويد أوكرانيا منظومة دفاع جوية إضافية من طراز باتريوت وصواريخ" للأنظمة الحالية. وأضاف أن ذلك يمثل "تعبيراً حقيقياً عن دعم أوكرانيا في لحظة حرجة" داعياً حلفاءه إلى "أن يحذوا حذوها".
وفي وقت لاحق، أكد المستشار الألماني خلال اتصال هاتفي مع زيلينسكي "تضامنه الراسخ مع أوكرانيا لمواجهة الضربات الروسية الضخمة والمستمرة، خصوصا على البنية التحتية المدنية للطاقة"، بحسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية.
تأجيل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا أضعف الجبهة الشرقية
03:10
ويأتي هذا الإعلان في وقت يواجه الجيش الأوكراني صعوبات ميدانية بسبب نقص المساعدات الأجنبية والقوات والذخيرة. وكثفت روسيا هجماتها الجوية على أوكرانيا وقصفت الخميس منشآت للطاقة في البلاد، مما أدى إلى تدمير محطة للكهرباء في منطقة كييف.
وقال قائد الجيش الأوكراني اليوم السبت إن الوضع على الجبهة الشرقية تدهور في الأيام القليلة الماضية مع تكثيف روسيا هجماتها بالمدرعات واحتدام المعارك للسيطرة على قرية تقع غربي مدينة باخموت المدمرة.
ويعكس بيان الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، الذي جاء بعد مرور أكثر من عامين على بدء الغزو الروسي، أجواء الغضب في أوكرانيا إذ لا يزال الكونغرس الأمريكي يعرقل قرارا بمساعدات عسكرية مهمة توقعت كييف تسلمها منذ أشهر.
وقال سيرسكي إنه سافر إلى المنطقة لتحقيق الاستقرار في الجبهة حيث استغلت المجموعات الهجومية الروسية التي تستخدم دبابات وناقلات جند مدرعة فترة الطقس الجاف والدافئ التي سهلت عليها التحرك.
وكتب سيرسكي على تطبيق تيليغرام يقول "صار الوضع على الجبهة الشرقية في الأيام الماضية أكثر توترا على نحو ملحوظ. ويرتبط هذا في المقام الأول بالتنشيط الكبير للعمل الهجومي من جانب العدو بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا".
وألمانيا مساهم رئيسي أيضا في المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 شباط/ فبراير 2022. لكن المستشار الالماني تعرض لانتقادات في الأشهر الأخيرة لرفضه السماح بتوريد صواريخ "تاورس" البعيدة المدى، إذ تخشى ألمانيا أن تُستخدم لاستهداف مواقع في العمق الروسي.
خ.س/ع.ج (أ ف ب)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م