ألمانيا: منظمة تطالب بحظر الحجاب في المدارس ورياض الأطفال
٢٢ مايو ٢٠١٧
دخلت منظمة نسائية على خط السجال الدائر حول الحجاب والنقاب في ألمانيا. فقد طالبت منظمة "تير دي فام" المدافعة عن حقوق المرأة بسن قانون ينص على حظر ارتداء الحجاب في رياض الأطفال والمدارس بألمانيا.
إعلان
عقدت منظمة "تير دي فام" (Terre des Femmes) المدافعة عن حقوق المرأة الاجتماع السنوي لجمعيتها العمومية اليوم الاثنين (22 أيار/ مايو 2017) في برلين وطالبت بحظر رسمي للحجاب في رياض الأطفال والمدارس. وبررت المنظمة ذلك بـ "ضرورة ضمان الحق في الطفولة".
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، كريستا شتوله، إنه لا بد أن تكون رياض الأطفال والمدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية "ساحة حماية قانونية" يستطيع فيها جميع الأطفال أن يمارسوا نموذجا حياتيا اجتماعيا علمانيا بصرف النظر عن الجنس والأصل والعقيدة. ورأت شتوله ضرورة أن يسري الحظر على جميع الأطفال القصر في المدارس.
كما رأت شتوله أن الانتشار المتزايد للحجاب في رياض الأطفال والمدارس بألمانيا يتعارض مع هذا الهدف. وشددت على أن الحجاب "يجعل الفتيات كفاتنات عليهن إخفاء مفاتنهن من الرجال"، وأن هذه الصورة النمطية لدور الأنثى في النظام الأبوي تضطهد الرجل أيضا كشخص "تسيره نزواته المزعومة التي لا يستطيع السيطرة عليها".
وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد يو جوف المتخصص في أيار/مايو عام 2016 أن واحدا من بين كل اثنين في ألمانيا يؤيد حظر ارتداء الحجاب على التلميذات في حين رأى 30% ممن شملهم الاستطلاع ضرورة الاستمرار في السماح لهن بارتدائه. وطالب 11% ممن شملهم الاستطلاع بعدم السماح للتلميذات بارتداء الحجاب إلا بدءا من سن معينة مثل سن 16 سنة.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ)
الحجاب في ألمانيا...بين الاعتدال والتشدد!
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة