"المايسترو" يواجه "الفيلسوف".. صراع كروي من نوع خاص!
مهدوي رضوان
٢٥ فبراير ٢٠٢٠
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى قمة مسابقة دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد ومانشستر سيتي. ويتوقع أن ترجح تفاصيل صغيرة كفة الفائز في صدام بين أفضل العقول التدريبية حالياً زين الدين زيدان وبيب غوارديولا.
إعلان
في قمة ذهاب دور الـ 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وفي مباراة يُتوقع أن تحبس الأنفاس حتى آخر رمق، يستقبل ريال مدريد منافسه مانشستر سيتي. المواجهة بين الفريقين، ستضع أفضل العقول التدريبية حاليا بيب غوارديولا وزين الدين زيدان في صدام مباشر.
قاسم مشترك
تشكل مباراة مانشستر سيتي وريال مدريد فرصة للفريقين؛ من أجل تجاوز خيبة الأمل على الصعيد المحلي. فمانشستر سيتي فقد بشكل شبه كلي فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي (برمييرليغ)، إذ يبتعد "الأزرق السماوي" عن المتصدر ليفربول بفارق 22 نقطة كاملة.
ويطمح ريال مدريد إلى النهوض بسرعة من كبوته واستعادة نغمة الانتصارات على حساب واحد من أقوى الفرق في القارة الأوروبية.
خطة الفيلسوف؟
أما مانشستر سيتي فإنه سينزل بكل ثقله لحجز بطاقة التأهل للدور المقبل، والمنافسة بقوة على لقب الكأس "ذات الأذنين".
من المتوقع أن يدخل مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا المباراة وعينه على تسجيل هدف مبكر، يمنح حق الأفضلية في مباراة الإياب، ويُساعده على الضغط بشكل كبير على زين الدين زيدان وبعثرة كل أوراقه.
وسيحاول المدرب الإسباني المُلقب بـ"الفيلسوف" الاستفادة من إمكانيات فريقه الرائعة، لاسيما في الضغط على الفريق الخصم، ومنعه من التقدم إلى النصف الثاني من الملعب، وسرعة تناقل الكرة بشكل جماعي بين لاعبي "الأزرق السماوي" بهدف هز شباك الحارس كورتوا.
رجل المباريات الكبيرة
من جهة أخرى، يدخل مدرب "الأبيض الملكي" زين الدين زيدان مباراة مانشستر سيتي وعينه على تحقيق فوز عريض، يُمكنه من لعب مباراة الإياب بأريحية كبيرة للغاية. ورغم أن الفريق تلقى ضربة موجعة بتأكد غياب هازارد عن هذه المبارة، إلاّ أن زيدان يملك في جعبته الكثير من الأسلحة، التي ستساعده على خلق الفارق.
ومن المحتمل جداً ألاّ تبوح مباراة الذهاب بكل أسرارها، حيث يرغب ريال مدريد في الفوز لكن من دون تلقي أي هدف. بينما يريد مانشستر سيتي تفادي الهزيمة بأي طريقة ممكنة، وخوض مباراة الإياب بأفضلية على "الميرنغي".
والأكيد أن الفائز الأكبر من هذه القمة النارية هو جمهور الساحرة المستديرة، الذي ينتظر بفارغ الصبر أن يرى صراعاً خاصاً بين أفضل العقول التدريبية في العالم، وكوكبة من أفضل اللاعبين في عالم كرة القدم.
أفضل عشرة مدربي كرة قدم في العالم في 2018
من هم أفضل عشرة مدربي كرة قدم في العالم؟ جواب هذا السؤال ليس سهلاً وسط تاريخ المنجزات الطويل، لكنّ مجلة "فور فور تو" البريطانية الرياضية، وضعت قائمة بأسمائهم معتمدة على خبرتها الطويلة في متابعة أخبار الساحرة المستديرة.
صورة من: picture alliance/empics/M. Rickett
10. إرنستو فالفيردي – برشلونة
تولى فالفيردي تدريب برشلونة بداية من موسم 2017/ 2018، وكان النادي يعاني اتهامات بسوء الإدارة، كما كانت ماتزال أثار بيع نيمار المؤلمة تخيم على الجماهير، إضافة إلى المناخ السياسي للمدينة. ونجح فالفيردي في الفوز بالدوري والكأس الإسبانيين لينسى الجماهير سريعا معاناتهم قبل مجيئة.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto ULMER/A. Lingria
9. يوليان ناغلسمان – هوفنهايم الألماني
قياسا بعمره البالغ 31 عاما، تعتبر انجازات ناغلسمان أكثر من رائعة. فما أن تولى تدريب هوفنهايم، حتى خرج به من مصير مشؤوم كان يلاحقه، ليصل معه إلى قمة أربعة نهائيات، رغم فقدانه نيكلاس سولى، وسيباستيان رودي، وساندرو فاغنر، الذين فارقوا هوفنهايم إلى بايرن ميونخ.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Baumann/H. Britsch
8. ماوريزيو ساري- تشيلسي لندن
المصرفي السابق مدخن شره، ولا يبدو عليه أنه في طليعة مدربي كرة القدم المتميزين، لكنه وخلال المواسم القليلة السابقة، نجح في تحويل فريق نابولي الإيطالي إلى واحد من أهم الفرق المحبوبة في أوروبا. المدرب البالغ من العمر 59 عاما انتقل إلى تدريب تشيلسي الإنجليزي هذا الصيف ويقدم مع فريقه الجديد أداءً قويا ففاز في سبع مباريات ولم يخسر أي مباراة حتى الجولة العاشرة .
صورة من: picture-alliance/empics/S. Heavey
7. ماوريسيو بوتشيتينو- توتنهام
يقود المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو فريق توتنهام الإنجليزي منذ عام 2014. وبعد موسم متواضع حل فيه في المركز الخامس بالدوري نجح في أن يصبح بين الثلاثة الاوائل في المواسم المتتالية، وكل هذا بإنفاق في شراء اللاعبين لم يتجاوز 30 مليون جنيه إسترليني. ويقول المختصون ان انجازات ماوريسيو بوتشيتينو باهرة إذا علمنا أن مانشستر سيتي دفع في نفس الفترة 525 مليون جنيه إسترليني.
صورة من: Getty Images/M. Regan
6. ديدييه ديشامب- فرنسا
واجه ديدييه ديشامب انتقادات شديدة خلال مونديال روسيا 2018 بسبب تفضيله المطلق لبعض اللاعبين، وبسبب تكتيكاته المحافظة، وبسبب أداء منتخب فرنسا بشكل عام. لكن ديدييه ديشامب كان هو من ضحك أخيراً واحتضن هو ولاعبو فريقه كأس العالم ثم حملوه معهم إلى عاصمة النور، باريس.
صورة من: Fabrice Coffrini/AFP/Getty Images
5. يورغن كلوب- ليفربول
حوّل يورغن كلوب نادي ليفربول إلى قوة يحسب لها الحساب. وقد انتظر كلوب حتى ضم اللاعبين الذين يريدهم، وهم فيرغيل فان ديك، وأليسون، وفابيانو، ولم يسارع إلى شراء غيرهم. ويتوقع أن يحصد نتائج هذه التشكيلة خلال الموسم الجاري في الدوري الإنجليزي.
صورة من: Getty Images/L. Griffiths
4. ماسيمليانو أليغري- يوفنتوس
نجح ماسيمليانو أليغري في موسم 2017/ 2018 في احتواء مواهب كبرى وضمها إلى فريقه، ومنهم دوغلاس كوستا، وفيديريكو بيرنارديشي، كما أجرى تبديلات تكتيكية ناجحة غيّرت مسارات مباريات الدوري الإيطالي ذلك العام. وينتظر منه أن يصل بيوفنتوس إلى إحراز بطولة دوري ابطال أوروبا.
صورة من: Reuters/J. Lorenzini
3. دييغو سيميوني – أتليتيكو مدريد
ليس مبالغة القول بأن اتلتيكو مدريد ما كان ليتنافس مع أبطال الوزن الثقيل الأوروبي لولا مدربه دييغو سيميوني. الفريق الذي تولى تدريبه دييغو سيميوني عام 2011 لا يشبه الذي نراه اليوم. لقد جعل كل لاعب في الفريق يبذل أقصى ما لديه من أجل فريقه. وحقق بطولات عديدة مع أتليتيكو مدريد، أبرزها الدوري الأوروبي مرتين والدوري والكأس الإسبانيين مرة واحدة.
صورة من: picture alliance/dpa
2. زين الدين زيدان – دون فريق حالياً
حين نقول دون فريق، فلأنه يقوم باستراحة لمدة عام كامل، بعد أن قاد ريال مدريد للفوز 3 مرات متتالية ببطولة دوري أبطال أوروبا، ومرتين بكأس السوبر الأوروبي، ومثلهما بكأس العالم للأندية العالم، ومرة واحدة ببطولة الدوري الإسباني ومثلها بكأس السوبر الإسبانية. فاز زيدان بكل هذه الألقاب كمدرب للملكي ثم ذهب ليستريح.
صورة من: picture-alliance/abaca/Alterphotos/Acero
1. بيب غوادريولا – مانشستر سيتي
لا ينسى أحد قط أن إحراز مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي عام 2018 يعود بشكل رئيسي إلى مدربه غوادريولا، وحطم الفريق مع غوارديولا أرقام البرمييرليغ، فكان صاحب أكبر نصيب من النقاط في موسم واحد، وأسرع من فاز باللقب، وأكثر من سجل أهداف وصاحب أفضل فارق في الأهداف، وأكبر فترة بدون خسارة، وأطول سلسلة من الفوز المتتالي وأكبر عدد للفوز خارج ملعبه، وجعل من فريقه في فترة ما "فريقا ساحراً".