أعلن وسيط الأمم المتحدة بشأن سوريا أنه يسعى لإجراء محادثات السلام بين الفصائل السورية في جنيف 25 كانون الثاني/ يناير المقبل، مؤكدا على ضرورة "عدم السماح للتطورات المستمرة على الأرض بإخراج العملية عن مسارها."
إعلان
أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن أمله في انعقاد المفاوضات بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة في جنيف في 25 كانون الثاني/ يناير، بحسب ما أفاد مكتبه السبت (26 كانون الأول/ ديسمبر 2015).
وقال المكتب في بيان إن دي ميستورا "كثف جهود" وساطته و"يعتزم إنجازها بداية كانون الثاني/ يناير المقبل بهدف البدء بالمحادثات بين الأطراف السورية في 25 كانون الثاني/ يناير في جنيف". وأشار البيان إلى أن دي ميستورا "يعول على التعاون الكامل لجميع الأطراف السورية المعنية بهذه العملية"، مضيفاً أنه "يجب عدم السماح للتطورات الميدانية المتواصلة بعرقلة إجراء هذه المحادثات".
وأبدى النظام السوري الخميس استعداده للمشاركة في هذه المفاوضات برعاية الأمم المتحدة نهاية كانون الثاني/ يناير المقبل، شريطة الحصول أولاً على "لائحة وفد المعارضة".
وأشار بيان الأمم المتحدة إلى ما صدر عن اجتماعات فيينا في تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين وإلى بيان جنيف في 2012 والتي تحدد كلها معايير انتقال سياسي محتمل في سوريا.
وفي 19 كانون الأول/ ديسمبر، تبنى مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه قراراً يحدد خارطة طريق من أجل حل سياسي للنزاع في سوريا، استناداً إلى ما توصلت إليه القوى الكبرى في فيينا. لكن الخلاف بين الدول الغربية وروسيا لا يزال مستمراً حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 صورة1 | 12
وتابع بيان الأمم المتحدة أن "السوريين عانوا بما فيه الكفاية ولمأساتهم تداعيات في كل المنطقة وخارجها. إنهم يستحقون التزاماً تاماً من جميع ممثليهم الذين عليهم الآن آن يثبتوا روح قيادة ورؤية بعيدة الأمد لتجاوز خلافاتهم من آجل مصلحة سوريا".
ويأتي البيان بعد يوم من اغتيال زهران علوش، أحد أبرز قادة فصائل المعارضة السورية المسلحة في غارة جوية على أطراف دمشق. وفي حين تقول المعارضة السورية إن الغارة كانت روسية، تبنت القوات النظامية السورية المسؤولية عنها.