وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأحد (الخامس من يوليو/تموز) إلى العاصمة اليمنية صنعاء لبحث سُبل التوصل إلى إقرار هدنة إنسانية مع الأطراف المتنازعة. وكان ولد الشيخ قد التقى أمس السبت في العاصمة العمانية مسقط بممثلي جماعة (أنصار الله) الحوثية، وناقش معهم سُبل الوصول إلى هدنة إنسانية في اليمن وآليات عمل المنظمات المعتمدة في توزيع الإغاثات الإنسانية في مختلف الأماكن المتضررة.

وقال المبعوث الأممي "نحن نكثف جهودنا من اجل التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة التي أصبحت اليوم كارثية بالنسبة إلى الشعب اليمني". وأضاف في تصريح مقتضب في مطار صنعاء "نبحث في التوصل إلى هدنة إنسانية في أسرع وقت ممكن" وتكثيف الجهود "للتوصل إلى حل سلمي دائم ويسمح بالرجوع إلى طاولة الحوار". وفشلت محادثات السلام في جنيف الشهر الماضي بين ممثلين للحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين.

وتزامن وصول ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء مع تجمع المئات من أنصار جماعة أنصار الله الحوثية في شارع المطار بالعاصمة اليمنية صنعاء للتظاهر ضد "موقف الأمم المتحدة تجاه الوضع الإنساني في اليمن". ودعا المتظاهرون الأمم المتحدة ودول العالم إلى العمل على رفع "الحصار" الذي تفرضه قوات التحالف العربي على اليمن، بالإضافة إلى وقف الضربات الجوية.

ويترافق ذلك مع تحليق كثيف لطيران التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية وقصف لمواقع تابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مناطق مختلفة من اليمن. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون إن الغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية اليوم أسفرت عن مقتل 30 شخصا خلال هجوم على سوق في محافظة حجة المتاخمة للسعودية بشمال اليمن. وأضافت الوكالة أن المقاتلين الحوثيين شنوا هجمات صاروخية على عدد من مواقع الجيش السعودي بينها مطار عسكري في مدينة نجران جنوب المملكة ردا على ما وصفته "بالعدوان السعودي" على اليمن.

إلى ذلك دارت معارك عنيفة اليوم في جنوب اليمن بين المتمردين الحوثيين ومن يحالفهم و"المقاومة الشعبية" المناوئة للحوثيين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المتقاتلين ومن المدنيين، حسب ما نقلت فرانس برس عن مصادر طبية وعسكرية. في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الشعبية في تعز، جنوب غرب اليمن، وبين الميليشيات الحوثية والقوات المتحالفة معها.

ع.ج.م/ع.ج (أ ف ب، دب أ، رويترز)