المتحدث باسم ميركل: مسؤولية المحرقة تقع على عاتقنا
٢١ أكتوبر ٢٠١٥
"لا أجد مبررا لتغيير رؤيتنا للتاريخ بأي شكل. نعرف أن مسؤولية هذه الجريمة ضد الإنسانية مسؤولية ألمانية.. هي مسؤوليتنا نحن". هكذا رد المتحدث باسم ميركل على تصريحات نتانياهو حول مسؤولية مفتي القدس الراحل عن المحرقة.
إعلان
قالت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء (21 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) إن مسؤولية المحرقة النازية تقع على عاتق الألمان. ويأتي الاعتراف الألماني بالمسؤولية عن المحرقة ردا على ما أثاره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من جدل قبيل ساعات من زيارته لبرلين. فقد اتهم نتانياهو مفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني بالمسؤولية عن المحرقة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحسيني هو من أقنع الزعيم النازي أدولف هتلر بإبادة اليهود.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية حين سئل عن تصريحات نتانياهو "كل الألمان يعرفون تاريخ القتل الإجرامي العرقي الذي قام به النازيون وأدى إلى الانفصال عن الحضارة ألا وهو المحارق النازية." وأضاف "هذا يدرس في المدارس الألمانية وعن حق ويجب عدم نسيانه أبدا. لا أجد مبررا لتغيير رؤيتنا للتاريخ بأي شكل. نعرف أن مسؤولية هذه الجريمة ضد الإنسانية مسؤولية ألمانية.. هي مسؤوليتنا نحن."
وفي كلمة ألقاها نتانياهو أمام المؤتمر الصهيوني الليلة الماضية قبل ساعات من سفره إلى برلين أشار إلى هجمات شنها مسلمون على اليهود في فلسطين في العشرينات، وقال إنها جاءت بناء على دعوة من الحاج أمين الحسيني مفتي القدس حينذاك. وتابع نتانياهو في خطابه "هتلر لم يكن يريد في ذلك الوقت إبادة اليهود.. كان يريد طردهم. والحاج أمين الحسيني ذهب لهتلر وقال له: إذا طردتهم سيجيئون كلهم إلى هنا". وأضاف أن هتلر سأل مفتي القدس حينها "إذن ماذا أفعل معهم؟" وأنه رد عليه "احرقهم".
ي.ب / أ.ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)
فظائع معسكرات الإبادة النازية في أعمال فنية
يعتبر معسكر "آوشفيتز" من أكبر معسكرات الإبادة النازية التي تم اكتشافها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ورغم الرقابة التي كانت مفروضة هناك، تمكن بعض معتقليه من توثيق أهوال هذا المعسكر عبر لوحات فنية معبرة.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
يحظى ما سمي في العهد النازي بـ"الفن المنحط" باهتمام كبير. لكن الكثير من الفنانين الذين مارسوا فنهم داخل معسكرات الإبادة النازية، مثل فالديمار نوفاكوفسكي (في الصورة)، لا يحظى باهتمام يذكر.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
كرس الكاتب والمؤرخ الفني يورغن كاومكوتر أكثر من 15 سنة من حياته لفن معتقلي وناجي معسكرات الإبادة، مثل هذا العمل الذي نحته ليو هاس سنة 1947، والذي يصور فظائع معسكر الإبادة "تيريزينشتات".
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else-Lasker-Schüler- Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
كان هناك فنانون يرسمون في "تيريزينشتات" وحتى في معسكر "آوشفيتز" لصالح النازيين. لكنهم كانوا يرسمون في الخفاء أيضاً، مثل هذه اللوحة التي تعود إلى سنة 1943.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
تعود هذه اللوحة إلى سنة 1944 ورسما الفنان يان ماركييل في معسكر "آوشفيتز". الصورة لابنة خباز من قرية قريبة، كانت تساعد المعتقلين وتزودهم بالخبز والبريد.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
جاء يهودا بيكون (يمين) في سن 13 عاماً إلى "تيريزينشتات"، وفي ديسمبر/ كانون الأول 1943 انتقل إلى "آوشفيتز-بيركيناو"، وهو شاهد على محرقة اليهود وصورها في أعمال فنية بعد نهاية الحرب.
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else- Lasker-Schüler-Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
في هذه اللوحة، يصور يهودا بيكون قضاة في مدينة فرانكفورت، كدليل على جرائم القتل والمحارق التي شهدها معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Yehuda Bacon
والدا الفنانة الإسرائيلية سيغاليت لانداو من الناجين من المحرقة، وأعمالها الفنية مليئة بالإيحاءات التي تتمحور حول المحرقة في معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Sigalit Landau
جمعت لانداو جمعت في إسرائيل مائة زوج من الأحذية ورمتها في البحر الميت، الذي لفها بطبقات من الملح، في إشارة إلى الحياة بدلاً عن الموت الذي لحق بآلاف اليهود في معسكر "آوشفيتز". الكاتب: ساره هوفمان/ أمين بنضريف