المتحف المصري يعرض مئات القطع المستردة
١٤ يناير ٢٠١٦في واجهة المعرض الذي افتتح الخميس ( 14 كانون الثاني/ يناير 2016) تابوتان خشبيان أكبرهما مستطيل ومزخرف بقلادة عريضة على صدر صاحبته واسمها "شسب آمون تاي اس حرت" وترتدي شعرا مستعارا. ويحمل التابوت زخارف بألوان زاهية ورسوما تمثل آلهة فرعونية لحماية المتوفاة في الحياة الآخرة وفقا لعقيدة قدماء المصريين.
وتبين بطاقة وضعت جوار التابوت الذي يرجع إلى العصر المتأخر الذي انتهت معه آخر أسرة فرعونية (نحو 1085-332 قبل الميلاد) إنه ضبط في مرآب لتصليح السيارات في بروكلين بنيويورك عام 2009 "بعد أن تم تهريبه من مدينة دبي"، واستعادته مصر من الولايات المتحدة عام 2014 ضمن قطع أخرى.
وأصغر قطع المعرض 4 تمائم مصنوعة من الفيانس - وهو مركب من مادة يختلط فيها الفخار والزجاج والسيلكون- لثلاثة آلهة مصرية هي إيزيس وسخمت وبتاح باتيك وبعضها لا يزيد على ثلاثة سنتيمترات واستردت من ألمانيا عام .2015
وشهد يوم 14 يناير كانون الثاني 1953 ما يسميه الأثريون "تمصير مصلحة الآثار" حيث عين في ذلك اليوم مصطفى عامر أول رئيس مصري لمصلحة الآثار.
ومن القطع التي ترجع للعصر الروماني عملات معدنية أثرية ضربت في مدينة الإسكندرية الساحلية وبعضها يحمل صورة الإمبراطور تيبريوس الذي حكم بين عامي 14 و37 ميلادية وبعضها يحمل صورة الإمبراطور كلاوديوس الأول الذي حكم بين عامي 41 و54 ميلادية وعلى ظهر العملة صورة زوجته الإمبراطورة ميسالينا وأغلب العملات تحمل صورة الإمبراطور نيرون الذي حكم بين عامي 54 و68 ميلادية مرتديا التاج.
ومن أحدث قطع المعرض أجزاء خشبية مطعمة بالعاج والأبنوس انتزعت من منبر مسجد الأمير جانم البهلوان وهو من أمراء المماليك وبعد سرقتها عام 2008 ضبطت في طرد بريدي في كوبنهاجن ثم استعادتها مصر بحكم قضائي عام 2014
وبدأ المتحف المصري منذ عام 2010 إقامة معارض مؤقتة في إحدى قاعاته للآثار المستردة وحمل أولها عنوان (كنوز مسروقة.. استعادة تراث مصر) ، ويستمر المعرض الحالي حتى 29 فبراير شباط المقبل.
م.م/ ف.ي ( رويترز)