1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المثلية في الرياضة.. تسامح مع اللاعبات و"تابو" على اللاعبين

٢٦ مارس ٢٠٢١

المثلية الجنسية مازالت من المحظورات في عالم كرة القدم للرجال، بينما الأمر في كرة القدم النسائية أكثر تقبلا. وهناك مبادرة لدعم اللاعبين المثليين الرجال. DW حاورت ثلاث لاعبات أوروبيات بخصوص المثلية في مضمار الرياضة.

لاعبة كرة القدم نيلا فيشر (أرشيف)
لاعبة كرة القدم نيلا فيشر (أرشيف)صورة من: Mia Eriksson/Zuma/picture-alliance

"أعتقد أنني كنت ساذجة نوعا ما"، هكذا تصف اللاعبة نيلا فيشر حوارا سابقا أدلت به لـDW قبل 8 سنوات، حيث سألها المحاور حينها عما إن كانت في علاقة عاطفية. وتقول فيشر: "بالطبع فكرت في الأمر، وما إن كنت سأجيب على السؤال بصراحة أم لا. ولكن بعد ذلك فكرت، حسنا أنا مع امرأة، لم لا؟"

وهكذا ثار اهتمام مفاجئ بالحياة الشخصية لفيشر، في هذا الصدد قالت "بالطبع ظهر الأمر حينها في كل مجلة، أن نيلا فيشر تعترف وأنها تعيش مع امرأة". وأضافت: "أتمنى أن نصل إلى نقطة لا يكون الأمر فيها مسألة كبيرة، ليس كقصة كشف أو اعتراف ما، ولكن أعتقد أنه ستمر سنوات كثيرة حتى نصل لتلك النقط". 

وبينما تحولت العلاقة العاطفية لفيشر إلى مادة صحفية، لم تحظ حياتها المهنية في السويد ولاحقا في ألمانيا على مدار ست سنوات ناجحة بنادي VfL فولفسبورغ بنفس الاهتمام. وتقول فيشر: "من السهل في النادي وفي الفريق أن تكون كما أنت. تمت معاملتي بطريقة جيدة جدا في كل فريق لعبت فيه."

وبالتزامن مع استمرار اعتبار المثلية الجنسية تابو بعالم كرة القدم للرجال، حظت اللاعبات المثلييات بالقبول طويلا كحقيقة في عالم الكرة النسائية.

وتصف الزميلة السابقة لفيشر في الفريق، حارسة المرمى ألموث شولت، في حوار أجراه موقع DW معها، الأمر بـ"الطبيعي جدا في الكرة النسائية". وتقول شولت: ”اختبرت هذا الانفتاح على مدار مسيرتي كلها. لقد كبرت عليها، وكذلك الكثير من اللاعبات الأخريات. ولم نعهد أبدا بالأمر بأي شكل أخر."

حارسة المرمى ألموث شولت، من مباريات ألمانيا مع السويد في كأس العالم لكرة القدم النسائية عام 2019 (أرشيف)صورة من: Imago Images/Bildbyran

واتفقت لاعبة فريق إنتراخت فرانكفورت لاورا فرايغانغ مع نفس الرأي حيث قالت: "مستوى التقبل في الكرة النسائية مرتفع جدا، داخل الفريق وأيضا في الاتحاد. الأمر ببساطة ليس مشكلة"، على حد تعبيرها.

وبالنظر إلى الجانب الآخر للعبة الرجال، استخدمت اللاعبات الثلاث كلمات مثل ”ذكورية" و"رجالي" لتقديم شرح للاصرار على الصمت بشأن المثلية الجنسية.

وتقول شولت: "هناك تصور بأنك لو كنت مثلي فإنك إذن غير قادر على لعب كرة القدم لأنك لست رجلا بشكل كافي"، وتضيف: "أعتقد أن الطريقة الأساسية للتفكير بكرة القدم يجب أن يتم التراجع عنها وإعادة تقييمها بشكل ما".

وتأتي شولت ضمن 800 اسم موقع على خطاب مفتوح منشور حديثا على مجلة الثقافة الكروية Freunde11  يتضمن التعهد بدعم أي لاعب مثلي في لعبة الرجال يقرر الكشف عن هويته الجنسية.

كما أبدت اللاعبة لاورا فرايغانغ، والتي لعبت ضمن المنتخب الألماني لكرة القدم للنساء، دعمها للحملة وقالت: ”أعتقد أننا يمكن أن نساهم في الحملة ونقدم وجهات نظرنا. يجب أن نناقش الأمر، وأعتقد أن من الجيد أن يأتي الدعم من محترفين آخرين".

اللاعبة لاورا فرايغانغ (أينتراخت فرانكفورت) مع فينيسا زيلينغ (أندرناخ)صورة من: Rene Weiss/picture-alliance

وخلال فترة انضمامها لفريق فولفسبورغ، نقلت نيلا فيشر من السويد عادة ارتداء شارة الذراع الخاصة بقائدة الفريق بألوان قوس قزح، في إشارة للتسامح. وبعد عودة اللاعبة البالغة من العمر 36 عاما إلى السويد وانضمامها لفريق لينكوبينغس السويدي في عام 2019، كانت فيشر أيضا من المعجبين بالحملة ولكن ليس بما تعكسه من حال اللعبة. وتشرح فيشر وجهة نظهرها قائلة: ”إنه لأمر حزين أن يكون ذلك شيء ربما نحن في حاجة له لنجعل اللاعبين يشعرون بالدعم. من الجيد أن يقوم الأخرون بذلك، ولكن من المؤسف أن نكون أصلا في حاجة له".

وتتمنى فيشر أن تتعلم لعبة الرجال شيئا ما من الجو المنفتح والمتسامح السائد في لعبة النساء، ولكنها تعترف بصعوبة نقل القيم من سياق لآخر. وتقول فيشر: "ليست لدي إجابة ولكن أعتقد أن من الضروري محاولة تعليم اللاعبين الأصغر بشأن القيم الجيدة، كيف من المفترض أن تتعاملوا مع بعضكم البعض." وأضافت: "يمكنهم أن يتعلموا منا درسا أنه لا بأس من أن تكون كما أنت، نحن مازلنا نتقبل."

وبينما يمكن لمبادرات مثل الحملة التي أطلقتها مجلة 11Freunde ، المساعدة في وضع الأساس للاعبين مثليين وإعداد الناس في عالم كرة الناس لمسألة المثلية الجنسية، تؤمن لاورا فرايغانغ بأن "على كل شخص أن يكون هو الأول".حيث ترى مسألة خلق مناخ متسامح كمسؤولية جماعية.

وتضيف فرايغانغ: "لا يمكنك إجبار أي شخص على فعل أي شيء، ولا يمكن أبدا أن أرغب بذلك، ولكن المسألة هي أن لو امتلك شخص ما الشجاعة لاتخاذ الخطوة الأولى وكيفية استقبالنا ودعمنا له، سيتجرأ المزيد من الأشخاص على مناقشة الأمر أو العيش أكثر انفتاحا".

وبالنسبة لفيشر، المكسب يفوق التكلفة حيث تقول "إنه شعور أفضل بكثير أن تكون على حقيقتك بدلا من الاختباء أو الخوف أو القلق طوال الوقت، ولهذا فالأمر يستحق العناء بالنهاية". وتضيف "لكي تحصل على بيئة أكثر تقبلا وأشخاص أكثر يكونوا على حقيقتهم، فعلى شخص ما أن يبدأ، لا يوجد خيار أخر."

توم غيننوي / د.ب/ع.ج.م

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW