1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المجاري الجليدية بجبال الألب مهددة بالاختفاء

٢٥ يناير ٢٠٠٧

في إطار مؤتمر الأمم المتحدة لحماية البيئة قدم العلماء تقريرا يثبت تعرض المجاري الجليدية في جبال الألب لخطر الانصهار بحلول عام 2050، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر وبالتالي تشريد مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية.

التغير المناخي يسرع من عملية انصهار المجاري الجليديةصورة من: AP

قدمت منظمة حماية البيئة "جرين بيس" "Greenpeace" دراسة أثناء مؤتمر الأمم المتحدة لحماية البيئة في نيروبي حذرت فيها من خطر انصهار المجاري الجليدية في جبال الألب بسرعة متزايدة. وحسب توقعات الباحثين في مجال البيئة، من المتوقع أن تختفي بعض تلك المجاري الجليدية بحلول عام 2050. تؤكد الدراسة أن جرينلاند تفقد نحو 240 كيلومتر مكعب من الثلج في العام، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف النسب المفقودة في عام 2003. وفي منطقة تيرول يذوب سنويا ً نحو 3 بالمائة من مساحة المجاري المائية وهو ما يعادل متر مكعب تقريباً، كما أكد رولاند بزينير الباحث بمعهد حماية البيئة في جامعة اينزبروك. كذلك شمل التقرير صوراً للمجاري الجليدية في جبال الألب مأخوذة في فترات مختلفة، لتظهر السرعة المتزايدة لانصهاره.

المجاري الجليدية أكبر خزان طبيعي للمياه العذبة

المجاري المائية في أنتكاريس تعتبر من أكبر خزانات المياه الطبيعية في العالمصورة من: picture-alliance/dpa Report

والمجاري الجليدية هي عبارة عن أنهار من الثلج تتكون فوق الجبال من طبقات الجليد المتراكمة وتتحرك تحت تأثير الجاذبية الأرضية. الوزن الذي تكتسبه طبقات الجليد المتراكمة يجعها تطرد الهواء داخلها وتتماسك لتكون كتلة من الثلج، و تكمن أهميتها في كونها أكبر خزان طبيعي للمياه العذبة النقية على سطح الكرة الأرضية خاصة في أنتارتيكا وجرينلاند. لكن الخبراء يخشون أن تختفي تلك المجاري تماماً مع نهاية القرن الحالي، ويعتقدون أن أي محاولات لإنقاذه دون وقف التغير المناخي، مغامرات لا طائل من ورائها.

نتائج مأساوية لانصهار المجاري الجليدية

ونتائج انصهار هذه المجاري الجليدية مأساوية، إذ أنها تهدد من ناحية بحدوث فيضانات شديدة في المناطق المحيطة بجبال الألب من ناحية، كما تهدد بندرة مياه الشرب وبخطر التأثيرات "الكارستية" التي تؤدي إلى انهيارات أرضية. والتأثير "الكارستي" يصيب الصخور الانحلالية المتشققة نتيجة الهبوط في منسوب المياه الجوفية ومياه الأمطار، مسبباً انهيارات صخرية وانحدارات أرضية. كما أن انصهار الأنهار الجليدية سيسبب ارتفاعاً شديداً في مستوى سطح البحر، مما قد يؤدي إلى تشريد نحو 100 مليون إنسان ممن يعيشون في المناطق الساحلية. لكن العلماء أضافوا أن تفادي هذه الكوارث مازال ممكناً إلى حد كبير، إذا ما اتخذت الحكومات الإجراءات اللازمة لوقف التغير المناخي والارتفاع في درجات الحرارة.

العلماء يطالبون الدول الصناعية بالتحرك السريع

العلماء يؤكدون أن المحاولات الحالية لمنع الجليد من الانصهار غير مجديةصورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb

وأكد الباحثون على أن التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة بشكل سريع ومتزايد هما السببان الرئيسيان لعدد كبير من الكوارث الطبيعية، ومن بينها هذا الانصهار الجليدي، وقال كارستن سميد خبير المناخ في منظمة "جرين بيس" بمناسبة المؤتمر المقام في نيروبي: "إن هذه المجاري الجليدية تذوب أمام أعيننا، ومقاومة التغير المناخي في المستقبل يتوقف على السنوات العشر المقبلة. لذلك يجب على كل الدول العمل على التقليل من استخدام الغازات التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة". وخلال هذا المؤتمر تجري محادثات دولية على الإجراءات المستقبلية التي يجب على الدول القيام بها للتقليل من استخدام الغازات المؤدية إلى ارتفاع درجات الحرارة. وطالبت جرين بيس الدول الصناعية بشكل خاص باتخاذ إجراءات سريعة لحماية البيئة والمحافظة على مناخ الكرة الأرضية.

دويتشه فيله + وكالات (س.ك)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW