1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المجتمع الدولي يأمل في استقرار ليبيا ما بعد القذافي ويدعوه للاستسلام

٢٢ أغسطس ٢٠١١

تواصلت ردود الفعل الإقليمية والدولية المرحبة بسيطرة الثوار الليبيين على العاصمة طرابلس، فيما دعت عدة دول أوروبية العقيد معمر القذافي لتسليم نفسه حقناً للدماء وكي تتم محاكمته على ما ارتكبه من جرائم بحق الشعب الليبي.

رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل يدعو الثوار لإبداء التسامح والعفو بدلاً من الانتقامصورة من: dapd

طالب مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الثوار بالامتناع عن القيام بأعمال انتقامية ضد عناصر نظام العقيد معمر القذافي، ودعاهم للحفاظ على ممتلكات المواطنين الليبيين والأجانب وإبداء التسامح والعفو. وأضاف عبد الجليل، في مؤتمر صحفي عقده الاثنين (22 أغسطس/ آب 2011) بمقر المجلس في مدينة بنغازي، أنه لا يعلم حتى الآن مكان تواجد القذافي.

وأكد رئيس المجلس الانتقالي أن سيف الإسلام، نجل القذافي، لن يتم تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وأنه سيحاكم في ليبيا. وتابع بالقول إن "على الشعب الليبي أن يدرك أن المرحلة القادمة لن تكون مفروشة بالورود"، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى بناء دولة جديدة على أساس الحرية والمساواة والشفافية، وأن ليبيا الجديدة ستحرص على إقامة علاقات مع كافة الدول على أساس المصالح المشتركة، لافتاً إلى أنهم سيراعون بشكل مميز دور الدول التي دعمت الثورة من بدايتها إلى نهايتها.

وفي إطار ردود الفعل الدولية على انهيار نظام القذافي، أعربت الحكومة الألمانية عن أملها في انتقال ديمقراطي سريع للسلطة في ليبيا، وتعهدت بتقديم الدعم في إعادة إعمار البلاد. وأضاف المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن "كل ساعة إضافية يتمسك فيها (القذافي) بسلطته التي لم تعد موجودة تكلف مزيدا من الناس حياتهم وتسبب المزيد من الدمار". ومن المنتظر، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الألمانية، أن يتم الإفراج عن أموال النظام الليبي المجمدة في ألمانيا، التي تبلغ نحو 7.3 مليار يورو.

وبعد أن صرح وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير بأن ألمانيا ستدرس بحرص أي طلب يوجه لجيشها من أجل المشاركة في مهمة لدعم استقرار ليبيا، لم يستبعد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله مشاركة بلاده في مهمة عسكرية هناك، مشيراً إلى إمكانية أن ترغب الأمم المتحدة في تأمين مساعدات إنسانية لليبيا. لكنه أوضح أن الوقت لا زال مبكراً للتطرق إلى هذا الأمر.

مطالبة القذافي بالاستسلام ودعم عربي مطلق للثوار

عبد الجليل يؤكد أن الدول التي دعمت الثورة ستحظى بعلاقات مميزة مع ليبيا الجديدةصورة من: picture alliance/dpa

ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس المجلس التنفيذي للثوار محمود جبريل لزيارة باريس بعد غد الأربعاء. وقال ساركوزي في مكالمة هاتفية مع جبريل، وفقاً لبيان قصر الإيليزيه الاثنين، فإن "فرنسا تواصل دعمها للمجلس الانتقالي وجميع المواطنين في ليبيا للوصول إلى تحرير بلدكم".

من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين إن نظام القذافي "يتقهقر بالكامل"، وأن عليه أن يتخلى عن أي أمل في التشبث بالسلطة. لكنه حذر من التهاون إزاء الوضع في ليبيا، الذي وصفه بأنه غير مستقر، إذ لا يزال القتال مستمراً بين الثوار وعناصر موالية للقذافي في أجزاء من طرابلس. وكان كاميرون قد قطع في وقت سابق إجازته لحضور اجتماع أمني في لندن حول آخر المستجدات في ليبيا.

وطالب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني العقيد القذافي بإنهاء "المقاومة العقيمة"، وحث قوات الثوار على تجنب الانتقام. كما أشارت روسيا إلى أن التحول الدرامي للأحداث في ليبيا يشير إلى انتقال السلطة إلى المعارضة قريباً جداً، مضيفة "نأمل أن يؤدي ذلك إلى وقف إراقة الدماء بين الليبيين التي أدت إلى معاناة سكان البلاد".

أما على الصعيد العربي، فقد أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاثنين عن تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي. وقال العربي، في بيان صدر عن الأمانة العامة للجامعة، إن المرحلة التاريخية التي يعيشها الشعب الليبي تشكل علامة فارقة في تاريخ ليبيا الحديث، معرباً عن أمله في أن يتحقق النجاح للمجلس في جهوده لقيادة المرحلة الجديدة والحفاظ على سلامة ليبيا الإقليمية وسيادتها واستقلالها.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW