رفعت المجر شعار "لنجعل أوروبا عظيمة مجددا" مع قرب رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، وتسود مخاوف من تداعيات سياسة المجر، العضو المتمرد والمثير للجدل والمغرد خارج السرب داخل التكتل، بيد أن هناك من يقلل من شأن هذه المخاوف.
إعلان
لم يكن اختيار المجر شعار "لنجعل أوروبا عظيمة مجددا" مع قرب بدء رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، بالقرار المفاجئ، لكنه أثار امتعاض ودهشة بعض دول التكتل ومؤسساته الكبرى خاصة وأنه مستوحى من شعار رفعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع تدشين حملته الرئاسية عام 2016.
ويعد رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الذي يُعرف بموافقه القومية والشعبوية، أحد أقرب أصدقاء وحلفاء ترامب فيما يُنظر إليه باعتباره أكثر السياسيين تشكيكا في قوة الاتحاد الأوروبي.
وشهدت السنوات العشر الماضية خلافات بين مسؤولي حكومة أوربان ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على وقع التراجع الديمقراطي في البلاد وقضايا الهجرة وأخيرا بشأن دعم التكتل العسكري لأوكرانيا.
وفي السياق ذاته، استخدمت المجر ( هنغاريا ) حق النقض خلال التصويت على قرارات حاسمة داخل الاتحاد الأوروبي مما عطل تنفيذ بعض السياسات في موقف مغاير لمواقف باقي الدول الأعضاء مجتمعة. وبسبب حدوث انتهاكات ضد العملية الديمقراطية وسيادة القانون داخل المجر، قرر الاتحاد الأوروبي حجب مليارات اليورو من أموال التكتل إلى بودابست فيما جرى الأفراج مؤخرا عن بعض الأموال بعد شروع حكومة أوربان في إصلاحات.
ورغم ذلك، قررت محكمة العدل الأوروبية في منتصف يونيو / حزيران الجاري فرض غرامة على المجر قدرها مائتي مليون يورو بسبب فشلها في الامتثال لقوانين اللجوء في التكتل.
قلق أوروبي
يشار إلى أن رئاسة الاتحاد الأوروبي تتم بالتناوب بين دول الأعضاء لمدة ستة أشهر فيما تعمل الدولة الرئيسة "كوسيط نزيه" بين الدول الأعضاء بما يحمل ذلك في طياته من ترفع عن مصالحها الخاصة لأنه منوط بها تنفيذ الأجندة التشريعية للتكتل.
وقبل تولي المجر الرئاسة الأوروبية، شكك معظم أعضاء البرلمان الأوروبي في مدى ملاءمة بودابست لهذه المهمة في قرار طرح تساؤلا مفاده: "كيف ستتمكن المجر من الوفاء بهذه المهمة بمصداقية عام 2024 رغم عدم امتثالها لقوانين الاتحاد الأوروبي".
ورغم هذا الغضب، سوف تتولى المجر في الأول من يوليو/تموز المقبل رئاسة الاجتماعات الوزارية والقمم الأوروبية خلفا لبلجيكا الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي. وخلال رئاستها التي تمتد حتى نهاية العام الجاري، سوف تمثل المجر دول التكتل الأعضاء الأخرى في المفاوضات التي ستُجرى مع البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية التي تمثل الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي.
صبغة ترامبية
ورسميا، تعهد الوزير المجري لشؤون الاتحاد الأوروبي يانوس بوكا، خلال مؤتمر صحفي في بودابست قبل أيام، بأن رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي سوف تتسم "بالوساطة النزيهة"، قائلا: "سوف نعمل بإخلاص مع كافة دول الاتحاد الأوروبي ومؤسساته".
وقال بوكا إن المجر ستسعى جاهدة خلال رئاستها إلى تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية للاتحاد الأوروبي والسياسة الدفاعية مع تبني "سياسة توسع عمادها الكفاءة" فضلا عن مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال ضبط الحدود وزيادة وتيرة عمليات الترحيل بالتعاون مع دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ولا يتوقف الأمر على ذلك، بل سوف تسعى بودابست إلى إعادة تشكيل "صندوق التماسك" المنوط به سد الفجوة بين الدول الأكثر ثراءً في الاتحاد الأوروبي من جهة والدول الأكثر فقرا من جهة أخرى. وسوف تعمل المجر على الخروج بـ "سياسة زراعية للاتحاد الأوروبي تولي الأهمية للمزارعين"، مع الأخذ في الاعتبار الاحتجاجات ضد تدابير الاتحاد الأوروبي المناخية والتحديات الديموغرافية.
تغريد المجر خارج سرب الاتحاد الأوروبي
04:55
وفيما يتعلق بشعار "لنجعل أوروبا عظيمة مجددا"، قال الوزير المجري إن الشعار "يشير إلى فكرة الرئاسة النشطة والعملية وأيضا يشير الى حقيقة أننا أقوى معا مع احترام هويتنا".
الجدير بالذكر أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتسمت بالتوتر خلال حقبة ترامب بين عامي 2017 و2021 فيما يخوض الأخير الغمار الانتخابي مجددا ضد الرئيس الحالي جو بايدن رغم ادانته الجنائية الأخيرة.
وعندما سُئل عن ارتباطه شعار الرئاسة المجرية بشعار ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً"، قال الوزير "لم يرغب ترامب في جعل أوروبا قوية على الإطلاق."
المجر "المتمردة" تمسك بزمام الأمور
من جانبه، دعا ألبرتو أليمانو، أستاذ قوانين الاتحاد الأوروبي في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال بباريس، إلى حرمان المجر من رئاسة الاتحاد الأوروبي.
ففي بيان أرسل إلى DW، قال أليمانو إن هاجسه الرئيسي فيما يتعلق بالرئاسة المجرية "يتمثل في أنها سوف تقوي الاعتقاد بأن أي دولة عضو متمردة لانتهاكها قواعد الاتحاد، بمقدورها الاستفادة من هذه القواعد".
وتتزامن رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي مع لحظة انتقالية يمر به التكتل عقب إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي قبل أسبوعين فيما لن تخرج تشكيلة المفوضية الأوروبية الجديدة إلى النور إلا بنهاية العام الجاري ما يعني الخروج بعد قليل من المبادرات التشريعية الجديدة.
انضمام أوكرانيا
وتعد قضية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي من القضايا التي سوف تتأثر برئاسة المجر فيما تأمل كييف في البدء في محادثات ملموسة حول الإصلاحات الضرورية التي تُعرف باسم "فصول التفاوض"، التي يتعين عليها الشروع بها لتسريع انضمامها إلى التكتل الأوروبي.
وفي هذا الصدد، استعبد الوزير المجري حدوث أي "تحرك كبير" قبل عام 2025، قائلا: "وفقا لتوقعاتي فإن قضية فصول التفاوض لن يتم طرحها خلال الرئاسة المجرية".
قضايا المناخ
ويرى أستاذ القوانين الأوروبية أن رئاسة المجر سوف تلقي بظلالها على السياسات المناخية الفارقة للاتحاد الأوروبي خاصة هدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وقال "انتقدت حكومة المجر في عدة مرات الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي والأجندة المناخية. وفي إطار المشهد السياسي الذي يميل إلى اليمين [بعد انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة]، فإن وجود دولة متشككة في تغير المناخ على رأس هرم التكتل خلال النصف الثاني من العام الجاري يمكن أن يؤثر على مكانة الاتحاد الأوروبي".
ورغم ذلك، يحذر خبراء من مغبة المبالغة في تقدير دور الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إذ تأتي جُل المقترحات التشريعية من قبل المفوضية الأوروبية ويتم التوقيع عليها من قبل الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي.
ومتحدثا إلى DW شريطة عدم الكشف عن هويته، قال مصدر دبلوماسي أوروبي إنه يتوقع أن تكون فترة رئاسة المجر "عادية"، مضيفا "يدرك اوربان وحكومته أن الدول الأعضاء الأخرى سوف تتدخل لتضبط زمام الأمور في حالة حدوث فوضى في أجندة الاتحاد الأوروبي".
وقال المصدر "سوف يستخدم (اوربان وحكومته) رئاسة المجر لإحداث مضايقات على أقصى تقدير كما حدث مع شعار "لنجعل أوروبا عظيمة مجددا)، لكن الأمر متروك لنا جميعا أن نبقى يقظين وألا نبتلع الطعم".
أعده للعربية: محمد فرحان
الاتحاد الأوروبي - عقود من التقدم والإخفاقات منذ اللبنة الأولى
فيما يلي المحطات الكبرى للاتحاد الأوروبي منذ تأسيس الكتلة الأوروبية وترسيخ بنائها من خطة لتحقيق التكامل بانتاج الفحم لاتحاد عابر للقوميات ومرورا ببريكسيت وأحداث منطقة اليورو وأزمة اللاجئين ووصولا إلى صعود المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Ghirda
في التاسع من أيار/ مايو 1950...
... وضع وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان أول حجر في البناء الأوروبي عندما اقترح على ألمانيا بعد خمس سنوات فقط على استسلامها في الحرب العالمية الثانية، تحقيق تكامل في الإنتاج الفرنسي الألماني للفحم والفولاذ في اطار منظمة مفتوحة لكل دول أوروبا. وقعت اتفاقية باريس التي نصت على إنشاء "مجموعة الفحم والفولاذ" بعد عام من ذلك فولدت أوروبا "الدول الست" (ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في 25 آذار/ مارس 1957...
... وقعت الدول الست المعاهدة التأسيسية لأوروبا السياسية والاقتصادية. وقد أسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية، السوق المشتركة القائمة على التنقل الحر مع إلغاء الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء. أما المؤسسات ومنها المفوضية والجمعية البرلمانية الأوروبية فلم تُنشأ إلا مطلع 1958.
صورة من: picture-alliance/AP Images
في كانون الثاني/ يناير 1973...
...انضمت بريطانيا والدنمارك وإيرلندا إلى السوق الأوروبية المشتركة، تلتها اليونان (1981) وإسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995). شكلت معاهدة ماستريخت الوثيقة التأسيسية الثانية للبناء الأوروبي ووقعت في السابع من شباط/ فبراير 1992. وهي تنص على الانتقال إلى عملة واحدة وتنشئ اتحاداً أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/AP Images
اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 1993...
... أصبحت السوق الواحدة واقعاً مع حرية تبادل البضائع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال. وانتظر الأوروبيون حتى آذار/مارس 1995 ليتمكنوا من السفر بلا مراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
في الأول كانون الثاني/ يناير2002...
... دخل اليورو الحياة اليومية لنحو 300 مليون أوروبي. وفيما تنازلت معظم دول الاتحاد عن عملاتها الوطنية، اختارت الدنمارك وبريطانيا والسويد فقط الإبقاء على عملاتها.
صورة من: picture-alliance/D. Kalker
أيار/ مايو 2004
وبعد أن كان الأمر أقرب إلى حلم عند سقوط جدار برلين في 1989، جرى توسيع الاتحاد ليضم دولا من شرق أوروبا تدريجياً. قد انضمت عشر دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في أيار/ مايو 2004 هي بولندا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفينيا ومالطا وقبرص. وفي 2007 انضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد ثم كرواتيا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في ربيع 2005...
... دفع رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين للدستور الأوروبي، بالاتحاد الأوروبي إلى أزمة مؤسساتية. ولم يخرج منها إلا باتفاقية لشبونة التي كان يفترض أن تسمح بعمل مؤسسات أوروبا الموسعة بشكل أفضل وتمت المصادقة عليها بصعوبة في 2009.
صورة من: EC AV Service
أزمة مالية خانقة
في السنة نفسها، أعلنت اليونان عن ارتفاع كبير في العجز في ميزانيتها في أول مؤشر إلى أزمة مالية واسعة. طلبت اليونان ثم إيرلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين طالبا بإجراءات تقشفية. أدت أزمة الديون هذه إلى سقوط رؤساء حكومات أوروبية الواحد تلو الآخر وعززت الشكوك في الوحدة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa de Olza
أزمة اللاجئين
وما أن خرجت من هذه الأزمة المالية حتى واجهت أوروبا اخطر أزمة هجرة منذ 1945 مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين. واخفق الاتحاد الأوروبي في وضع خطة عمل مشتركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بريكسيت
جاءت بعد ذلك أزمة بريكسيت التي وجهت ضربة إلى اتحاد اضعفه صعود الشعبوية والتشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية. وبعد حملة تركزت على الهجرة والاقتصاد، صوت نحو 17.4 مليون بريطاني (51.9 بالمئة من الناخبين) في 23 حزيران/ يونيو 2016 مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Prezat
لكن ...
... بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء، لم يتم تطبيق بريكسيت الذي كان مقررا في 29 آذار/ مارس 2019. وقد وافقت الدول الـ27 الأخرى الأعضاء على إرجاء الموعد إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإعطاء وقت للطبقة السياسية البريطانية للاتفاق على طريقة الانسحاب.
صورة من: picture-alliance/D. Cliff
إتمام "بريكست" في دورة 2019 حتى 2024
لكن "يوم الخروج"، جاء لاحقا. فأخيرا وقع برلمان المملكة المتحدة على اتفاق "البريكست"، الذي أعيد التفاوض عليه، ليتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش من يوم 31 يناير/ يناير 2020، وهو يقابل الساعة "00:00: من يوم أول فبراير/ شباط 2020 بتوقيت وسط أوروبا). وتبقى بريطانيا العظمى هي الدولة الوحيدة ذات السيادة التي غادرت الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Akmen
دعم واضح لأوكرانيا ضد الغزو الروسي
تعرض الاتحاد الأوروبي لاختبار شديد، حينما اندلع قتال لم يحدث له مثيل في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فقد بدأت روسيا هجوما غير مسبوق على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022. وبكل حزم ووضوح وقف الأوروبيون، باستثناء المجر، في وجه الغزو الروسي. وبدأوا خطوات عملية لدعم أوكرانيا ومن بينها فرض عقوبات صارمة على روسيا وتخصيص مساعدات بعشرات مليارات اليورو من أجل دعم أوكرانيا للصمود.
صورة من: Virginia Mayo/AP
"قطر غيت" تهز البرلمان الأوروبي
في ديسمبر 2022، تم سجن اليونانية إيفا كايلي، نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، احتياطياً في بروكسل في إطار تحقيق قضائي بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي، يُعتقد أنّها مرتبطة بقطر والمغرب، تتعلق بمبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر لمشرعين أوروبيين للتأثير في قرارات المؤسسة الأوروبية الرئيسية. وتم اطلاق سراح كايلي بعد عدة أشهر. وعرفت القضية باسم "قطر غيت"، ونفت قطر والمغرب أيّ علاقة لهما بهذه القضية.
صورة من: Twitter/Ministry of Labour/REUTERS
أول قانون في العالم للذكاء الاصطناعي
في مارس/ آذار 2024، أقر البرلمان الأوروبي "قانون الذكاء الاصطناعي"، كأول قانون شامل للذكاء الاصطناعي بالعالم. ويريد الاتحاد الأوروبي من خلاله تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) لتطوير واستخدام هذه التكنولوجيا والحماية من مخاطرها. ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي على القانون في مايو/ أيار. ومن بنوده وجوب وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل الصور أو الصوت أو النص.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
إقرار قوانين اللجوء الجديدة بعد سنوات من التفاوض
بعد نحو عقد من الجدل حولها، أقرّ الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار 2024 خطة لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة واللجوء من أجل السيطرة على الحدود لوقف الهجرة غير النظامية. وتتألف خطة الإصلاح من 10 تشريعات، دعمتها أغلبية كبيرة بالاتحاد. ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2026 بعد أن تحدّد المفوضية الأوروبية كيفية تطبيقها. وجاءت الموافقة قبل شهر من الانتخابات الأوروبية، رغم ذلك صعد اليمين المتطرف.
صورة من: DesignIt/Zoonar/picture alliance
زلزال الانتخابات الأوربية 9 يونيو/ حزيران 2024
في انتخابات الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي 2024-2029، حدث زلزال سياسي بصعود غير مسبوق في تاريخ الاتحاد لقوى اليمين المتطرف والقوميين، الذين حصلوا على أكثر من 140 مقعدا من إجمالي 720 مقعداً. وفي ألمانيا مثلا حل حزب البديل الشعبوي (الصورة لرئيسي الحزب شروبالا وفايدل) كثاني أكبر قوة، بعد حزبي الاتحاد المسيحي المحافظ، متفوقا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم حزب سياسي في ألمانيا.