احتجزت السلطات المجرية امرأتين شابتين، إحداهما بلجيكية وأخرى فرنسية، بينما كانتا في طريقهما إلى سوريا وذلك بموجب أوامر اعتقال أوروبية للاشتباه بتورطهما في "نشاط له صلة بالإرهاب".
إعلان
قالت السلطات المجرية اليوم الجمعة (13 كانون الثاني/ديسمبر 2017) إنها احتجزت امرأة بلجيكية تبلغ من العمر 18عاما وأخرى فرنسية عمرها 19 عاما بينما كانتا في طريقهما إلى سوريا للانضمام إلى جماعات مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقالت الشرطة في بيان على موقعها الإلكتروني إن المرأتين احتجزتا بموجب أوامر اعتقال أوروبية للاشتباه بتورطهما في "نشاط له صلة بالإرهاب" أمس الخميس بعد محاولتهما العبور إلى صربيا في حافلة من فيينا إلى صوفيا. وأبلغ جيورجي باكوندي، المستشار الأمني لرئيس الوزراء فيكتور أوربان، وكالة الأنباء المجرية أن المرأتين كانتا في طريقهما إلى دمشق. وأضاف أن إحداهما قدمت جواز سفر مزوراً عند نقطة التفتيش الحدودية.
وكما علق المتحدث باسم الحكومة، زولتان كوفاكس، قائلاً "إنهما كانتا تخططان للانضمام إلى جماعات متطرفة مرتبطة بالدولة الإسلامية". واعتقلت المرأتان في روزكي المعبر الحدودي الرئيسي إلى صربيا.
وكانت المجر جزءا من ممر عبور رئيسي إلى أوروبا سلكه مئات الآلاف من المهاجرين في 2015. لكنها بنت سوراً على حدودها الجنوبية مع صربيا وكرواتيا واستحدثت قوانين صارمة ونشرت دوريات للشرطة والجيش لمنع عمليات العبور غير المشروعة.
خ.س/ع.ج.م(رويترز)
كرديات وأزيديات على خط الجبهة الأمامي في مواجهة "داعش"
قبل عامين شكلت مناطق الأزيديين بشمال العراق مسرحا لمأساة إنسانية يكاد لم يشهد لها مثيل منذ عقود، فقد تعرض الأزيديون لهجوم من قبل "داعش" الذي أسر واستعبد الكثيرات من بناتهم. واليوم تقف الأزيديات على الجبهة لمحاربة "داعش"
صورة من: Reuters/A. Jadallah
بالقرب من مدينة الموصل العراقية تقف المقاتلة الكردية حسيبة ناوزاد وبيدها منظار تراقب من خلاله عن كثب الوضع على خطوط الجبهة التي تفصل بين المناطق الكردية وتلك التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). يأتي ذلك فيما يواصل الأكراد والجيش العراقي تقدمهم على حساب الإرهابيين.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
حسيبة ناوزاد ترصد تحركات العدو قبل أن تعطي الإشارة لزميلتها المقاتلة الأزيدية أسيما داهر (الثالثة على اليمنين) ومقاتلات أخريات بإطلاق النار على الإرهابيين. وبما أنه لا يمكن قتال جهاديي "داعش" فقط عبر الغارات الجوية، فإن الأزيديات والكرديات يشكلن رأس الحربة على الأرض.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
وحتى تتمكن المقاتلة الكردية من إصابة هدفها يجب ألا يحجب أي شيء نظرها، لذلك تقوم بلف شعرها وربطه جيدا حتى لا تسقط أي خصلة على وجهها. هذا "المظهر العسكري" الذي أحيانا ما تدرجه بعض دور الأزياء الغربية في تصاميمها، فإنه يعكس واقعا مرا في العراق وكذلك في سوريا.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
أسيما داهر خلال استراحة محارب. على ذراعها تحمل دبا أحمرا. ربما كرمز لزمن السلام الذي انتهى فجأة في صيف عام 2014 عندما هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" المناطق الأزيدية. عندها بدأت معاناة العديد من الأزيديات اللواتي وجدن أنفسهن مجبرات على توديع وترك كل ما هو غال ونفيس.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
تنظيم "داعش" لم يرأف حتى بحال الأكثر ضعفا ووهنا. مئات الآلاف وجدوا أنفسهم في صيف عام 2014 مجبرين على الفرار من بطش وهمجية الجهاديين. هذه الصورة، التي تظهر شيخا عجوزا يستند إلى امرأتين، جابت العالم كله كرمز لمعاناة الأزيديين.
صورة من: Reuters
هذه الفتاة الأزيدية، التي لا تريد الكشف عن وجهها، تعرضت في صيف عام 2014 للاختطاف قبل أن تجبر على الزواج قسرا من أحد مقاتلي "داعش". وبعدها بشهرين تمكنت الفتاة الأزيدية، التي لم يتجاوز عمرها الـ15 عاما، من الفرار من قبضة التنظيم الإرهابي. واليوم ها هي تعيش بين أهلها وذويها وتروي ما تعرضت له من مآس يكاد اللسان يعجز عن وصفها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bennett
ظلت مدينة كوباني الكردية (عين العرب)، الواقعة شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، لأشهر عدة وهي تحت حصار مقاتلي "داعش". حينها استبسل الأكراد في الدفاع عن مدينتهم قبل أن يتمكنوا –وبدعم من الطائرات الحربية الأمريكية – من تحريرها من قبضة الإرهابيين الذين تركوا كوباني خرابا ودمارا.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Akgul
تنظيم "داعش" يحارب كل من يخالفه في إيديولوجيته. كما يستخدم التفرقة ويحاول نشر الكراهية وبث البلبلة بين الأطياف والأديان. بيد أن محاولاته لم تكلل دائما بالنجاح. والدليل على ذلك الصداقة التي تربط بين الكرديات والأزيديات اللواتي انتصرن – ولو رمزيا – على التنظيم الإرهابي.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
تنظيم "داعش" لم يهزم بعد عسكريا، إذ أنه لا يزال يسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق. أما الكرديات والأزيديات فسيواصلن كفاحهن ضده، بعد أن لقنّه درسا بأن النساء لسن جاريات!