في الوقت الذي تمضي فيه المجر في بناء سياج آخر مزدوج على حدودها مع صربيا لمنع تدفق اللاجئين إليها، هددت بودابست بإجراءات عقابية صارمة ضد كل من يتخطى حدود البلاد، بما في ذلك الاعتقال.
إعلان
حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان اليوم الجمعة (11 سبتمبر/أيلول) أي شخص يتخطى حدود بلاده مع صربيا بدءا من الأسبوع المقبل بأنه سيتم "اعتقاله على الفور". وأضاف أوربان - بينما كان يتحدث عن عشرات الآلاف من المهاجرين واللاجئين الذين عبروا بالفعل وعدد أخر مماثل من اللاجئين الذين يتحركون عبر البلقان باتجاه المجر - "لن نرافقهم بأدب كما نفعل حتى الآن".
وحذر رئيس الوزراء من أن الشرطة المجرية ستتخذ إجراء صارما من الأسبوع القادم ضد موجة مهاجرين قال إنهم تمردوا على السلطات وسيطروا على محطات سكك حديدية ورفضوا التسجيل. وصرح أوربان للصحفيين في بودابست منتقدا اليونان لأنها لا تقوم بما يكفي لحماية حدودها، وقال "إذا لم تحم اليونان حدودها، سيتعين علينا فعل ذلك".
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة
صورة من: Reuters/Y. Herman
12 صورة1 | 12
وتمضي المجر قدما في بناء سياج مزدوج على طول الحدود مع صربيا والذي يتوقع أن يستكمل في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وعلى الرغم من أن الأسلاك الشائكة التي أقامتها المجر مؤخرا تمثل تهديدا لمنع تدفق الآلاف من اللاجئين إليها، فإن عدد الأشخاص الذين يعبرون من صربيا إلى المجر قد ارتفع بشكل مطرد في الأسابيع الأخيرة - من ألف كل يوم إلى 2500 إلى 3 ألاف يوميا. وأمس الخميس وحده، تم تسجيل 3601 لاجئ، وهو ما يعد رقما قياسيا جديدا لليوم الثاني على التوالي.
يذكر أن المجر هي ممر عبور رئيسي للمهاجرين واللاجئين - أغلبيتهم من الذين يفرون من الحرب في سوريا والعراق وأفغانستان - الذين يصلون إلى الجزر اليونانية والبر من تركيا ويسافرون إلى مقدونيا وصربيا على أمل عبور المجر، وطلب اللجوء في بلدان أوروبا الغربية. وتقف المجر في الصف الأول للدول المعارضة لموقف ألمانيا المُرحب باللاجئين. وهي تسعى إلى وقف توافدهم اعتبارا من 15 أيلول/سبتمبر، حيث يبدأ سريان قانون يجرم دخول البلاد بطريقة غير قانونية، وأعلنت السلطات المجرية نشر 3800 جندي لتسريع إنهاء بناء السياج.