أيمن مزيك يطالب بـ"نقاش حقيقي" حول العنصرية في ألمانيا
١٤ يونيو ٢٠١٨
بعد يوم من قمة الاندماج التي استضافتها دار المستشارية في برلين، دعا أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إلى حوار حقيقي بشأن العنصرية، مشيرا إلى أن عملية الاندماج يجب أن لا تقتصر على المهاجرين فقط.
إعلان
دعا أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، إلى "نقاش حقيقي حول بنيوية العنصرية"، موضحا أن "الاندماج لا يجب أن يكون كموضوع يخص فقط اللاجئين أو الإسلام". وأضاف، بحسب ما نقلته "نوي أوسنابروكير تسايتونغ" أنه "يوجد عدد ليس بقليل من الألمان (الأصليين) الذين هم ليسوا مندمجين".
وانتقد مزيك وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر الذي لم يحضر قمة الاندماج التي عقدت امس الأربعاء، وقال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا: "أتأسف لعدم حضور وزير الداخلية .. كنت اود الحديث معه عن بلادي ألمانيا".
يذكر أن زيهوفر، المسؤول عن الاندماج بصفته وزيرا للداخلية، ألغى حضوره لقمة الاندماج في ديوان المستشارية معللا غيابه بأن لذلك علاقة بالصحفية فردا أتامان التي شاركت في القمة، والتي كانت قد كتبت مقالا عن زيهوفر قالت فيه بأن الوزير الألماني يستخدم مصطلح "الوطن" بطريقة تحاكي مفاهيم "النازيين" لهذا المصطلح.
وإلى جانب مزيك انتقد رئيس الجالية جوكاي صوفو أوغلو في تصريحات خاصة لإذاعة جنوب غرب ألمانيا "إس دابليو أر"، زيهوفر موضحا أنه لا يمكنه فهم السبب وراء عدم حضور زيهوفر للقمة. وأضاف قائلا: "لدي إلى حد ما شعور بأن زيهوفر لا يزال غير مستعد للتحدث مع مهاجرين ومسؤولين آخرين من الحكومة عن مستقبل هذه البلاد".
وأشار صوفو أوغلو إلى أن اللقاء المشترك خلال القمة كان من شأنه أن يكون مجديا بعد الاضطرابات والتصريحات حول وزارة الوطن الجديدة، وهو الاسم الجديد الذي وضعه زيهوفر لوزارة الداخلية. وأضاف رئيس الجالية التركية بألمانيا أنه كان من شأن هذا اللقاء أن يكون الفرصة الأولى للتحدث سويا مرة أخرى عن كيفية التعاون في صياغة مستقبل "مجتمع الهجرة هذا".
ي.ب/ و ب (د ب أ، ك ن أ)
مظاهر اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية
أثار انتشار وتوسع نفوذ اليمين المتطرف والشعبوي في أوروبا الشكوك حول ما إذا كانت ممارسة الإسلام متوافقة مع القيم الغربية الديمقراطية. في هذه الجولة المصورة نلقي الضوء على بعض الأخطاء الشائعة حول الإسلام والمسلمين.
صورة من: picture-alliance/Godong/Robert Harding
ما مدى نجاح الاندماج اللغوي؟
بالنسبة لـ 75 بالمائة من المسلمين الذين ولدوا في ألمانيا تعتبر اللغة الألمانية لغتهم الأولى. في حين أن 20 بالمائة فقط من المهاجرين إجمالا يعتبرون الألمانية لغتهم الأولى. و46 بالمائة من المسلمين في ألمانيا يقولون إن لغتهم الرسمية الأولى هي الألمانية، في حين يقول بذلك 37 بالمائة من المسلمين في النمسا و34 بالمائة في سويسرا!
صورة من: picture-alliance/dpa
هل يقيم المسلمون علاقات مع أتباع الديانات الأخرى؟
حسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة برتسلمان الألمانية، 87 بالمائة من المسلمين في سويسرا لهم علاقة ويتواصلون مع غير المسلمين في أوقات فراغهم. وفي ألمانيا وفرنسا 78 بالمائة منهم، أما في بريطانيا 68 بالمائة. في حين تنخفض النسبة إلى 62 بالمائة في النمسا. وتوصلت الدارسة أيضا إلى أن الغالبية العظمى من الأجيال التالية من المهاجرين المسلمين على علاقة مستمرة ودائمة مع غير المسلمين رغم العقبات الاجتماعية.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Warmuth
هل يشعر المسلمون بارتباط وثيق بأوروبا؟
يشعر 96 بالمائة من المسلمين في ألمانيا بارتباطهم الوثيق بها، والنسبة نفسها بين المسلمين في فرنسا، في حين أن النسبة أكبر في سويسرا إذ تصل إلى 98 بالمائة. لكن المفاجأة في بريطانيا التي لها تاريخ طويل في الانفتاح على التعدد الديني والثقافي، إذ انخفضت نسبة المسلمين الذين يشعرون بارتباطهم الوثيق بها إلى 89 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Neubauer
الدين في الحياة اليومية للمسلمين في أوروبا!
العائلات المهاجرة المسلمة تلتزم بالدين بشكل قوي عبر الأجيال. 64 بالمائة من المسلمين في بريطانيا يصفون أنفسهم بأنهم ملتزمون جدا بالدين. في حين تصل نسبة المسلمين المتدينين في النمسا إلى 42 بالمائة، وفي ألمانيا إلى 39 بالمائة، و33 بالمائة في فرنسا، ولا تتجاوز النسبة 26 بالمائة في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Dean
كم هي نسبة المسلمين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي؟
تشير أرقام دراسة مؤسسة برتلسمان الألمانية، إلى أن 36 بالمائة من المسلمين المولودين في ألمانيا يقطعون تعليمهم ولا يتابعون دراستهم مع بلوغهم الـ 17 من العمر. النسبة نفسها في النمسا أيضا (39 بالمائة). لكن ونظرا للنظام التعليمي الأكثر إنصافا في فرنسا، فإن 10 بالمائة فقط يقطعون تعليمهم قبل سن الـ 17 ولا يتابعون تحصيلهم العلمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
نسبة المسلمين في سوق العمل!
المسلمون الذين هاجروا إلى ألمانيا قبل عام 2010، يعمل 60 بالمائة منهم بدوام كامل و20 بالمائة بدوام جزئي، وهذه النسبة تقترب من نسبة غير المسلمين. ونسبة المسلمين العاملين أعلى مما هو عليه في كثير من دول أوروبا الأخرى. أما في فرنسا فإن نسبة البطالة بين المسلمين تصل إلى 14 بالمائة، وهي أعلى بكثير مما بين غير المسلمين، حيث لا تتجاوز 8 بالمائة!
صورة من: picture alliance/dpa/U.Baumgarten
كم هي نسبة من يرفضون الإسلام؟
أكثر من 25 بالمائة من النمساويين غير المسلمين، لا يرغبون في جيران مسلمين، النسبة مرتفعة في بريطانيا إذ تصل إلى 21 بالمائة. أما في ألمانيا فإن 19 بالمائة لا يريدون جارا مسلما وفي سويسرا 17 بالمائة في حين لا تتجاوز الـ 14 بالمائة في فرنسا. عموما، يعتبر المسلمون من المجموعات الأكثر رفضا في أوروبا. إعداد: عاصم سليم/ ع.ج