"مجلس المسلمين" بألمانيا يحذر من منح حزب "البديل" دور الضحية
٢٧ أكتوبر ٢٠١٧
دعا المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إلى انتخاب النائب البرلماني عن حزب "البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي المثير للجدل، ألبرشت غلازر، نائبا لرئيس البرلمان الألماني (بوندستاغ) لمنع الحزب من لعب دور الضحية.
إعلان
قال رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مازيك "كامل احترامي للنواب الذين صوتوا بـ"لا" لمرشح حزب البديل من أجل ألمانيا، وأتفهم دوافعهم"، مضيفا في المقابل أنه لا ينبغي منح الحزب فرصة لعب "دور الضحية".
وذكر مازيك أنه كان من الأفضل لذلك قبول مرشح البديل الألماني نائبا بين النواب الستة لرئيس البرلمان فولفغانغ شويبله، وقال "وبعد ذلك سيتعين علينا التعامل مع حقيقة أن لدينا نائبا لرئيس البرلمان كارها للإسلام وعنصريا، هذه ألمانيا عام 2017، وإنه أمر محزن لكن حقيقي".
ويذكر أن غلازر كان المرشح الوحيد الذي لم يحصل على الأغلبية المطلوبة ليصبح نائبا لرئيس البرلمان خلال الجلسة التأسيسية للبرلمان يوم الثلاثاء الماضي.
ويتهم نواب الأحزاب الأخرى في البرلمان غلازر (75 عاما) بإنكار حق حرية العقيدة على المسلمين المقيمين في ألمانيا خلال خطاب له أمام أنصار حزبه في نيسان / أبريل الماضي، بينما ينفي غلازر هذا الاتهام، ويرى أنه تم إساءة تفسير خطابه.
وقال غلازر خلال هذه الفعالية "نحن لسنا ضد حرية العقيدة. الإسلام هيكل لا يعرف حرية العقيدة ولا يحترمها، كما أنه يئد أي نوع من حرية العقيدة حيثما تكون له السيادة. ومن يتعامل مع حق أساسي بهذه الطريقة، يتعين حرمانه منه".
ح.ز/ ح.ح (د.ب.ا)
مسلمو ألمانيا يوحدون الألمان ضد العنصرية
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.