المجلس المركزي لليهود يحذر من الاستهانة بالوضع في كمنيتس
٩ سبتمبر ٢٠١٨
التقى وزير الداخلية في ساكسونيا صاحب مطعم يهودي كان مطعمه بمدينة كمنيتس شرقي البلاد تعرض لهجوم. وأعلنت الوزارة عن اللقاء الذي تم مساء أمس السبت، وأكدت أن الشرطة تعمل تحت ضغط شديد من أجل " كشف ملابسات الجريمة البشعة".
إعلان
أدان رولاند فولر وزير داخلية ولاية ساكسونيا الألمانية اليوم الأحد ( 9 سبتمبر/ أيلول 2018) الهجوم الذي تعرض له مطعم يهودي ووصفه بأنه " هجوم جبان ومشين"، معربا عن القلق حيال تزايد الهجمات على اليهود في ألمانيا.
وفي أعقاب لقائه مع صاحب مطعم "شالوم" مساء أمس السبت، قال فولر إن من يهاجم مواطنين يهودا أو مؤسسات يهودية، فإنه يتعدى بذلك على المجتمع برمته وعلى التعايش السلمي. وأضاف فولر أنه كان من المهم بالنسبة له أن يستمع شخصيا إلى وصف صاحب المطعم للهجوم.
وقال :" نتابع بقلق بالغ الهجمات المتزايدة على الحياة اليهودية"، مشيرا إلى أن ذلك بدأ بالشتائم والتعديات اللفظية" والجميع مدعو إلى التصدي لمثل هذا النشاط المعادي للسامية". ولفت فولر إلى أن الشرطة تعمل ما بوسعها من أجل كشف ملابسات الهجوم على مطعم "شالوم" في السابع والعشرين من آب/أغسطس الماضي.
يذكر أن صاحب المطعم قدم دعوى يتهم فيها مجموعة من الأشخاص بتنفيذ الهجوم على مطعمه حيث قاموا برشقه بحجارة وزجاجات فارغة. وقال مدير المطعم أوفه دتسيوبلا لوكالة الأنباء الألمانية إنه سمع خلال الهجوم هتاف "يهودي حقير... أخرج من ألمانيا"، لافتا إلى أن الهجوم استمر لثواني قليلة.
المجلس المركزي يدخل على الخط
وحذر المجلس المركزي لليهود في ألمانيا من الاستهانة بالاعتداءات المعادية للأجانب والسامية التي وقعت في مدينة كمنيتس شرقي ألمانيا مؤخرا. وقال رئيس المجلس جوزيف شوستر اليوم الأحد: "لا أتفهم محاولات بعض الساسة ومسؤولي الأجهزة الأمنية في الحديث عن الوضع في كمنيتس بشكل منمق".
وأعرب شوستر عن ذعره من الهجوم الذي شهده مطعم يهودي في كمنيتس بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا. وقال: "أعمال الشغب العنصرية" والهجوم على المطعم يظهران مدى تأصل التطرف اليميني في المنطقة، وحذر من أن "محاولات الاسترضاء وعدم النأي بالذات عن اليمينيين الشعبويين تصب في مصلحة هذه القوى دون قصد".
وشدد رئيس المجلس المركزي لليهود على أنه "يتعين علينا التحدث عن المشكلة بوضوح كما هي. أتوقع ذلك بصفة خاصة من المسؤولين عن الأمن الداخلي في ألمانيا".
ويذكر أن هانس-غيورغ ماسن رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) شكك في مصداقية فيديو يظهر هجوما على أجانب خلال الاحتجاجات اليمينية المتطرفة التي شهدتها كمنيتس مؤخرا عقب مقتل مواطن ألماني.
ولكن الادعاء العام بولاية ساكسونيا، حيث تقع المدينة عارض ذلك وأعلن أنه ليس لديه أدلة على حدوث تزوير. وكانت المدينة شهدت قبل أسبوعين مظاهرات عنيفة معادية للأجانب على خلفية مقتل مواطن ألماني طعنا خلال عراك مع أفراد مهاجرين.
وألقت الشرطة القبض على مهاجرين اثنين للاشتباه في تورطهما في الجريمة. ويقبع المتهمان في الحبس الاحتياطي حاليا على ذمة التحقيق. وتبحث الشرطة عن مشتبه به ثالث.
واستغل التيار اليميني المتطرف الواقعة، وخرج في مظاهرات للمطالبة برحيل الأجانب. وشهدت المظاهرات وقائع اعتداء على مهاجرين وأداء التحية النازية.
م.أ.م/ ي.ب ( د ب أ)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.