المجلس الوطني السوري: أي حل لن يكون فاعلاً إلا بتنحي الأسد
١ يوليو ٢٠١٢شدد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا على أن "أي حل للوضع في سوريا لا يمكن أن يكون فاعلاً من دون تنحي الرئيس السوري بشار الأسد والزمرة التي حوله"، لافتاً إلى أن أي جهد في سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب أن توضع له آليات واقعية. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأحد (الأول من تموز/ يوليو 2012) عن سيدا القول تعليقاً على مؤتمر جنيف الذي عقد أمس: "صحيح أننا لم ندعَ إليه باعتبار أن المشاركين يمثلون دولاً، لكننا ومن خلال أصدقائنا وضعنا في أجوائه، ونرى أن الأمور لا تسير وفق المطلوب لأن هناك مبادرات وطروحات تحاول إفراغ خطة المبعوث الدولي كوفي عنان من مضمونها، لذلك ها نحن نترقب وبتريث نتائج هذا المؤتمر".
ورحب رئيس المجلس الوطني السوري بأي مؤتمر دولي للمساعدة في إيجاد حلول للموضوع السوري، ولكنه شدد في الوقت ذاته على وجوب أن يجسد هذا الدور إرادة جدية لمعالجة الوضع بعيداً عن لقاءات تقطيع الوقت والمبادرات التي تعطي المهلة تلو الأخرى للنظام للقضاء على شعبه.
رفض الإملاء على الشعب السوري
بدوره، أكد المعارض السوري هيثم المالح أن الطرح الذي حمله عنان إلى جنيف كما المؤتمر الذي عقد بالأمس سيفشلان، لأن "الشعب السوري لا يفاوض اليوم على ما هو أقل من رحيل الأسد والنظام برمته كما حواشيه وقيادات الأجهزة الأمنية"، مشدداً على أن "العالم بأسره غير قادر على أن يملي على الشعب الذي قدم كل التضحيات ما يريده هو".
وكانت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول عربية اتفقت أمس في جنيف على خطة بشأن حكومة انتقالية سورية تشمل المعارضة، دون التطرق إلى إجراءات تهدف إلى إقصاء بشار الأسد عن الحكم.
وقد عملت روسيا على حذف فقرة في مسودة البيان قالت بشكل واضح إن خطة السلام يجب أن تستبعد من الحكومة أي شخص من شأن مشاركته أن تقوض مصداقية الحكومة الانتقالية وتلحق الضرر بالاستقرار والمصالحة.
ميدانياً، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 22 شخصاً قتلوا بنيران القوات السورية، معظمهم في ريف دمشق، منذ فجر هذا اليوم. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن 128 شخصاً لقوا حتفهم في أعمال عنف بمناطق متفرقة في سوريا يوم أمس السبت، بينهم 96 مدنياً.
(ع.ع/ د ب أ)
مراجعة: عماد غانم