نفى "الجيش السوري الحر"، المنشق عن الجيش النظامي السوري، مسؤوليته عن خطف مجموعة من الزوار الشيعة اللبنانيين في سوريا، حسبما أعلن مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش الحر، لوكالة فرانس برس الأربعاء. وقال الشيخ إن "الجيش السوري الحر غير مسؤول أبداً. نحن لا نؤمن بهذه الطريقة. هذه محاولة لتشويه الجيش الحر". وأضاف: "هذه ليست من أخلاقيات الثورة وأنا أرجح أن يكون من فعل النظام"، مضيفاً أن النظام السوري "يريد أن تحترق المنطقة".

من جانبه دان المجلس الوطني السوري، في بيان تسلمت DW نسخة منه بالبريد الإلكتروني: "التعرض لأشقاء لبنانيين بالخطف أو الاعتداء أو الترهيب ويطالب بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط"، ولم يستبعد المجلس "تورط" النظام السوري في هذه العملية. ودعا المجلس ضباط الجيش السوري الحر لبذل ما في وسعهم لـ"تحرير" المخطوفين "بأسرع وقت".

وكانت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام في لبنان أعلنت الثلاثاء خطف 13 لبنانياً شيعياً في حلب (شمال سوريا) بينما كانوا في طريق عودتهم من زيارة لاماكن شيعية مقدسة، ونسبت الوكالة وأقرباء لهم عملية الخطف إلى الجيش السوري الحر، فيما قال وزير الخارجية اللبناني إن المخطوفين "محتجزون لدى أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة"، رافضاً اتهام "الجيش السوري الحر" بالاسم.

في هذه الأثناء ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن مجموعة من النساء كن ضمن المجموعة المختطفة عادت اليوم إلى مطار لبنان. فيما ذكرت وكالة فرانس برس أن طائرة سورية نقلت هؤلاء النسوة إلى بيروت، ونقلت الوكالة عن بعضهن أن مسلحين "قدموا أنفسهم على أنهم من الجيش الحر"، اعترضوا طريقهم.

ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن سبعة أشخاص قتلوا اليوم الأربعاء في أنحاء متفرقة في سوريا بينهم ثلاثة في انفجار في دمشق، وبأن القوات النظامية السورية تنفذ منذ صباح اليوم حملة مداهمات واعتقالات في بلدة الشيخ مسكين بدرعا واعتقلت عدداً من شبان البلدة.

(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مراجعة: عماد غانم