المجموعة الخامسة.....المنتخب الهولندي أقوى المرشحين وأسود الكاميرون أشد المنافسين
٥ يونيو ٢٠١٠يعد المنتخب الهولندي أقوى المرشحين لصدارة المجموعة الخامسة في دور المجموعات ضمن منافسات كأس العالم 2010، بل ولنيل لقب البطولة برمتها. وللمنتخب البرتقالي القدرة بقيادة المدرب بيرت فان ماريفيك على التألق في البطولة الإفريقية عبر نجومه الكبار كالجناح البافاري آريين روبن ونجم أرسنال الانكليزي روبن فان بيرسي. بيد أن هذا المنتخب عادة ما يواجه مشاكل عدة في البطولات الكبرى، ويقصى بشكل مفاجئ من دوري ربع أو نصف النهائي للبطولة، تماما كما حدث في بطولة الأمم الأوروبية قبل سنتين، حين خرج من الدور ربع النهائي بعدما انهزم أمام نظيره الروسي بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم.
وحسب راينر هولتسشوه مدير تحرير مجلة "كيكر" الألمانية، يكمن السبب في ذلك في الصراعات الداخلية بين لاعبي المنتخب، وعلى وجه التحديد "بين لاعبي الفرق الكبرى في الدوري المحلي كأجاكس أمستردام وفينرود روتردام". ويضيف الخبير الرياضي الألماني، أن المهمة الأساسية لمدرب المنتخب الهولندي "تتمثل في السيطرة على مثل تلك النزاعات، وتقوية روح الفريق". "
الكاميرون والدنمارك
ولن ينهي الفريق الهولندي مهمة بلوغ دور الثمانية بنجاح، إلا إذا اجتاز عقبتي الدنمارك والكاميرون، وهما معا منتخبان قويان، وسيكونان حتما ندا قويا لهولندا. ورغم أن المنتخب الدنماركي لا يضم نجوما كبار من عالم كرة القدم، إلا أنه استطاع في مرحلة التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا إثبات قوته وصلابته على الملعب الشيء نفسه بالنسبة لمنتخب الكاميرون، الذي يرشحه الخبير الرياضي هولتسشوه"إلى بلوغ الأدوار النهائية للبطولة، تماما كما هو الشأن بالنسبة لمنتخب غانا".
ويراهن مشجعو المنتخب الكاميروني على نجم إنتر ميلان الإيطالي صموائيل إيتو. لكن هذا الأخير وقبل أقل من أسبوعين من انطلاق البطولة (11 يونيو إلى غاية 11 يوليو) هدد بعدم المشاركة في المونديال الإفريقي، وذلك ردا على انتقادات مواطنه النجم المعتزل روجيه ميلار، الذي اعتبر أن إيتو "كان أكثر عطاء مع الفرق الأوروبية التي حمل قميصها، مقارنة ما قدمه لمنتخب بلاده". غير أن المدرب الفرنسي بول لوغوان، ضمه إلى التشكيلة النهائية للمنتخب الكاميروني. وسبق لإيتو أن صرح بأنه "لا يحتاج لجنوب إفريقيا لإثبات نجوميته".
وقد أظهرت المباراة الودية التي خاضها المنتخب الكاميروني ضد المنتخب البرتغالي في الأول من يونيو/ حزيران، مدى التوتر والقلق اللذين يعاني منهما إيتو بسبب تلك الانتقادات، إذ إنه مُنح في الشوط الأول البطاقة الصفراء بسبب تذمره من قرارات المدرب، وبعد دقيقة واحدة فقط ارتكب مخالفة في حق اللاعب البرتغالي دودا، ما كلفه البطاقة الحمراء والطرد من الملعب. وهي المرة الأولى التي طرد فيها إيتو من الملعب في إطار مباراة دولية، بعد عشر سنوات لعب فيها لصالح منتخب بلاده. وانتهت تلك المباراة الودية بفوز واضح للبرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم.
اليابان أضعف المرشحين
وإلى جانب المنتخب الهولندي والكاميروني والدنماركي، تضم المجموعة الرابعة منتخب اليابان. وأمام منافسين أقوياء من هذا الحجم، من المرجح، أن تتقلص حظوظ اليابان لبلوغ الدور القادم. ورغم أنها المشاركة الرابعة على التوالي لهذا المنتخب الآسيوي، إلا أنه لم يستطع إلى غاية اللحظة أخذ مكانة بين المنتخبات الكبرى، وكان أكبر إنجاز حققه، بلوغ دور الثمانية في بطولة كأس العالم 2002، التي أقيمت على أرضه (مناصفة مع كوريا الجنوبية). وجاء ذلك على حساب تونس وروسيا، لكنه تعثر أمام المنتخب التركي بهدف دون مقابل. في حين أنهى الأخير البطولة من المركز الثالث خلف البرازيل بطل العالم 2002 وألمانيا الوصيف.
الكاتب: يانز كريبيلا/ وفاق بنكيران
مراجعة: هشام العدم