1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتإيران

المحادثات النووية مع أمريكا - شك وأمل لدى المعارضة الإيرانية

٤ مايو ٢٠٢٥

تم تأجيل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وتثير احتمالات التقارب الدبلوماسي جدلا واسعا بين أوساط المعارضة الإيرانية.

نساء بالقرب من مبنى يحمل جدارية مناهضة للولايات المتحدة تحمل شعار "تسقط الولايات المتحدة" في شارع كريم خان زاند بطهران، يوم 26 أبريل 2025
حسب المعارضين الإيرانيين، فإن الهجمات التي لا تؤدي إلى انهيار النظام ستكون بمثابة كارثة مضاعفة على الشعبصورة من: Atta Kenare/AFP

في ملف البرنامج النووي الإيراني، تسعى الحكومة الأمريكية إلى التوصل إلى اتفاق جديد مع الجمهورية الإسلامية. فمنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تجري الولايات المتحدة محادثات مع إيران.

وكان من المقرر في البداية أن تجرىالجولة المقبلة من المفاوضات في روما نهاية هذا الأسبوع. وخلال المحادثات الجارية، يزيد الرئيس الأمريكي ترامب الضغوط، إذ من المقرر أن يخضع من يشتري النفط الإيراني إلى عقوبات في المستقبل.

وتأمل طهران أن يؤدي الاتفاق الجديد إلى تخفيف العقوبات، إذ تتعرض البلاد لضغوط دولية بسبب الصراع النووي. وعلى الصعيد الداخلي، أصبحت الفجوة بين السكان والنظام السياسي أوسع من أي وقت مضى في أعقاب قمع الاحتجاجات على مستوى البلاد منذ عام 2022، التي جاءت تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".

ولم تتشكل بعد في إيران معارضة منظمة قادرة على تقديم بدائل للنظام الحاكم، ويتعرض المنتقدون والمعارضون الذين قد يعملون على التعبئة، للاضطهاد والمضايقة والسجن، وقد غادر العديد منهم البلاد.

مخاوف من كارثة مزدوجة

في حوار مع دويتشه فيله (DW)، قال الناشط الحقوقي إيراج مصداقي: "بدأت المعركة ضد هذا النظام منذ اليوم الذي وصل فيه إلى السلطة بعد ثورة 1979 وستستمر بعد هذه المفاوضات، بغض النظر عن نتائجها".

تأمل طهران أن يؤدي الاتفاق الجديد إلى تخفيف العقوبات، إذ تتعرض البلاد لضغوط دولية بسبب الصراع النووي.صورة من: Iranian Foreign Ministry/WANA/Handout via REUTERS

وأضاف مصداقي، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان وسجين سياسي سابق يعيش في المنفى في ستوكهولم بالسويد منذ عام 1994: "لا اتفاق مثل الذي تم التوصل إليه في عام 2015 ولا هجوم عسكري على المواقع النووية والصاروخية في البلاد هو في مصلحة الشعب". وتابع الناشط الإيراني أن "الهجمات المستهدفة التي لا تؤدي إلى انهيار النظام ستكون بمثابة كارثة مضاعفة على الشعب"، لأنه في رأيه "يتعين على الشعب الإيراني أن يتحمل عبء النظام والخسائر الناجمة عن الهجوم".

لقد أعطت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران في السنوات الأخيرة والمظاهرات التضامنية مع الشعب الإيراني التي قام بها السياسيون الغربيون (أعطت) الأمل للشعب الإيراني في تغيير النظام من خلال التدخل الأجنبي، وخاصة بدعم من الحكومة الأمريكية.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض تغيير النظام في إيران، وهدد بأنه في حالة فشل المفاوضات فإن المنشآت النووية الإيرانية سوف تتعرض للقصف.

ويحاول الإيرانيون خارج البلد تقديم بدائل، ومنهم أنصار ولي العهد الأخير، نجل شاه بلاد فارس، الذي غادر البلاد قبل الثورة الإسلامية في عام 1979.

ويعتقدون أن الأمير رضا بهلوي سيلعب دورا رئيسيا في توحيد القوى العلمانية في إيران ضد الجمهورية الإسلامية وقيادة حكومة انتقالية نحو النظام الديمقراطي.

حامد شيباني راد، من حزب "إيران الجديدة"، الذي تأسس في الخارج، هو واحد منهم. ويرى أنه "من المرجح جدا" أن تفشل المفاوضات وتنتهي دون التوصل إلى اتفاق. وفي هذه الحالة لا بد من توقع المواجهة العسكرية.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بأنه في حالة فشل المفاوضات فإن المنشآت النووية الإيرانية سوف تتعرض للقصف.

تغيير النظام من الداخل أم الخارج؟

قال شيباني راد في تصريحه لدويتشه فيله: "مهمة المعارضة في هذه الحالة هي استغلال الوهن المضاعف للنظام وتشجيع الشعب على توجيه الضربة القاضية. من الضروري إقناع القوى الأجنبية بأن الطريق إلى التحرر النهائي للعالم من شرور الجمهورية الإسلامية هو إسقاط النظام رفقة الشعب الإيراني".

ويقول خبراء مثل آراش عزيزي، المؤرخ والمحاضر في جامعة كليمسون في الولايات المتحدة، إن "غزوا عسكريا مثل الذي حدث في العراق أو ليبيا سوف يفشل أيضا في إيران. إن التغيير يجب أن يأتي من الداخل من أجل فتح آفاق مستقبلية مستدامة".

وفي مقابلة مع دويتشه فيله، أكد أن "إيران الآن عند مفترق طرق بين الحرب والمفاوضات". موضحا أن "التقارب الدبلوماسي يتوافق مع المصالح الوطنية الإيرانية".

ويقول عزيزي إن "أي عملية تؤدي إلى رفع العقوبات وفتح المجال الاقتصادي للشعب الإيراني، وفي الوقت نفسه الحد من الأعمال العدائية للنظام السياسي في المنطقة، هي عملية إيجابية".

ويضيف المؤرخ الخبير في الشؤون الإيرانية: "أجزاء من المعارضة الإيرانية خارج البلاد، والتي تعتمد على تصرفات دول أخرى مثل الولايات المتحدة، سوف تفقد أهميتها مع التغيير في السياسة في واشنطن". موضحا أن فتح المجال السياسي والاقتصادي يعد خبرا طيبا ويمكن أن يوفر المزيد من الحرية للأنشطة المؤيدة للديمقراطية.

أعدته للعربية: ماجدة بوعزة/ تحرير: صلاح شرارة

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW