المحاربان كييليني وبونوتشي يحسمان معركة كأس أوروبا
١٢ يوليو ٢٠٢١
نجح المخضرمان جورجو كييليني وليوناردو بونوتشي في قيادة سفينة إيطاليا نحو لقب كأس أوروبا، على حساب الإنكليزي هاري كاين ورفاقه، بركلات الترجيح. مسيرة النجمين الكروية وفي هذه البطولة على وجه الخصوص في هذا التقرير.
إعلان
كان المدافعان المخضرمان جورجو كييليني وليوناردو بونوتشي، ثنائي يوفنتوس الوحيد الناجي من نهائي كأس أوروبا 2012، عندما سقطت إيطاليا برباعية مذلة أمام إسبانيا. لكن المدرب روبرتو مانشيني عوّل عليهما بشكل منقطع النظير في رحلته نحو اللقب، برغم إذلال الخروج من تصفيات مونديال 2018 والغياب عن الحدث العالمي المرموق لأول مرة في ستين سنة.
وقال القائد كييليني "رغبة إعادة البناء كانت هائلة. نجحنا في تحويل خيبة الأمل إلى شغف ورغبة بتحقيق الأفضل". تابع "ما حققناه في آخر ثلاث سنوات بمثابة الحلم. ما زرعه المدرب في رؤوسنا أصبح حقيقة". أردف المدافع الصلب "عندما طلب منا المدرب أن نفكر في إحراز اللقب اعتبرنا أنه مجنون".
وفي تشكيلة إيطالية شابة تضم أمثال الحارس المتألق جانلويجي دوناروما، المهاجم فيديريكو كييزا ولاعب الوسط نيكولو باريلا، ارتكز الطليان على كييليني (36 عامًا) وبونوتشي (34 عامًا). صنع الثنائي تاريخًا مشتركًا مع يوفنتوس الذي سيطر لنحو عقد على الدوري الإيطالي، قبل أن ينزله إنتر عن عرشه الموسم المنصرم، باستثناء فترة وجيزة انتقل فيها بونوتشي إلى صفوف ميلان.
و يقول بطل العالم السابق عام 2006 أندريا بارتسالي، ثالث مدافعي يوفنتوس مع الثنائي العملاق قبل اعتزاله في 2019 "كييليني وبونوتشي وحشان، رائعان". وتابع "هما نواة المنتخب الوطني. يلعبان على أعلى مستوى. وعندما تحتاج لأحد، يقوم بالصراخ...".
وصفهما المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بأنهما الثنائي القادر "على تقديم دروس في الدفاع في جامعة هارفارد"، بعد خسارة فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي في دوري الأبطال في تورينو. وقال بونوتشي الجمعة الماضي "إطراءات مورينيو تسعدنا، تجعلنا نفكّر في العمل الجيد الذي قدّمناه في مسيرتنا".
لم يكتف بونوتشي بأدواره الدفاعية، إذ سجل هدف التعادل لإيطاليا في النهائي الذي أوصل سكوادرا أتزورا إلى ركلات الترجيح. وفي الهدف الناتج من ركنية، شارك كييليني بتشتيت الدفاع الإنكليزي قبل أن تصل الكرة إلى توأمه الدفاعي.
وقال بونوتشي بعد الفوز "هذا رائع. عندما نقدّم كل شيء نجد القوة. أشكر المدرب والرئيس (الاتحاد) والجماهير. هذه الكأس مستحقة". وتابع "الكأس لبلد عانى صعوبات عدّة، نحن سعداء جدًا. الكأس عائدة معنا ولن تبقى هنا".
أما كييليني الذي رفع كأس هنري دولوني، فعانى إصابات أبعدته عن مباراتين في النهائيات الحالية، تاركًا المساحة لفرانتشيسكو أتشيربي. بدت شراسته واضحة، عندما أمسك قميص بوكايا ساكا وأنزله على الأرض على غرار مباريات المصارعة، عندما حاول لاعب أرسنال الانسلال على الجهة اليمنى في توقيت حساس من المباراة.
وكان كييلني قد أقر عشية النهائي انه يستمتع "في كل لحظة من نهاية مسيرتي". نجح الثنائي في إيقاف البلجيكي روميلو لوكاكو، انتزاع التأهل من إسبانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي، قبل حرمان هاري كاين ورحيم سترلينغ من التسجيل في النهائي أمام 67 ألف متفرج، معظمهم من الجماهير الإنكليزية. وبعد ملاحم كييليني وبونوتشي، حان وقت حارس عرينهما جانلويجي دوناروما ليتألق ويصد ركلتين ترجيحيتين، مانحًا المنتخب الأزرق فرصة الاحتفال الجنوني.
ح.ز/ خ.س (رويترز، أ.ف.ب)
بالصور: نجوم من أصول إفريقية في يورو 2020
تمتلك المنتخبات الأوروبية الـ 24 المشاركة في بطولة أمم أوروبا (يورو 2020) التي تنطلق الجمعة، عددا من النجوم من أصول إفريقية ممن سطورا أسماءهم بأحرف من ذهب في عالم الساحرة المستديرة.
صورة من: Andre Boyers/AP/picture alliance
كيليان مبابي (فرنسا)
ينحدر كيليان مبابي من أصول إفريقية فوالده من الكاميرون أما ووالدته من الجزائر. كان عمره 19 عاما عندما توج مع منتخب الديوك بمونديال كأس العالم 2018 في روسيا. يعد مبابي واحدا من أبرز لاعبي المنتخب الفرنسي المشارك في يورو 2020 والذين ينحدرون من أصول إفريقية إلى جانب بول بوغبا (غينيا) ونغولو كانتي وموسى سيسوكو (مالي) وعثمان ديمبيلي (كوت ديفوار) وكريم بنزيمة (الجزائر).
صورة من: REUTERS
روميلو لوكاكو (بلجيكا)
أصبح "القاطرة البشرية" روميلو لوكاكو الذي ولد لأبوين أصلهما من الكونغو الديمقراطية، هداف منتخب بلجيكا. قاد لوكاكو منتخب الشياطين الحمر للفوز بالمركز الثالث في كأس العالم 2018. وليس لوكاكو اللاعب الوحيد من أصول إفريقية يلعب في منتخب بلجكيا المشارك في يورو 2020 إذ يضم المهاجمين ميشي باتشواي وكريستيان بينتيكي وهما مثل لوكاكو ينحدران من الكونغو الديمقراطية بالإضافة إلى جيريمي دوكو الذي ينحدر من غانا.
صورة من: picture-alliance/Sputnik/M. Bogodvid
أنطونيو روديغر (ألمانيا)
يفخر مدافع منتخب ألمانيا أنطونيو روديغر بأصوله الإفريقية إذ قال في السابق "عائلتي كلها قدمت من إفريقيا". فر والداه من الحرب الأهلية بسيراليون في تسعينيات القرن الماضي ليستقر بهما الحال في برلين. ويضم منتخب المانشافت المشارك في يورو 2020 لاعبين آخرين من أصول إفريقية كلاعب بايرن ليروى ساني وسيرج غنابري وجمال موسيالا. ينحدر والد ساني من السنغال فيما ينحدر والدا غنابري من كوت ديفوار وموسيالا من نجيريا
صورة من: Gleb Garanich/Reuters
ديفيد ألابا (النمسا)
كان من الممكن أن يلعب المدافع القوي ديفيد ألابا في صفوف منتخب نيجيريا، لكن ألابا قرر في نهاية المطاف اللعب مع منتخب النمسا مسقط رأسه. وقد لعب المدافع النمساوي مع نادي بايرن لأكثر من 13 عاما قبل أن يتركه إلى ريال مدريد. وتضم قائمة منتخب النمسا المشارك في يورو 2020 فالنتينو لازارو الذي يلعب في الدوري الألماني وينحدر والده من أنغولا وأيضا رفيقه في البوندسليغا كريم أونيسييو الذي ولد لأب من نيجيريا.
صورة من: Markus Ulmer/imago images
بريل إيمبولو (سويسرا)
ولد المهاجم بريل إيمبولو في الكاميرون وعندما كان في عامه السادس قررت والدته الهجرة إلى سويسرا معه وشقيقه الثاني فيما بقى الأب في إفريقيا. ويضم منتخب سويسرا المشارك في يورو 2020 لاعبين من الدوري الألماني ينحدرون من أصول إفريقية بينهم دينيس زكريا (الأب من الكونغو الديمقراطية والأم من السودان) وكيفن مبابو (الأم من الكونغو الديمقراطية).
صورة من: Christof Stache/REUTERS
ممفيس ديباي (هولندا)
والد ممفيس ديباي من غانا وقد ترك العائلة عندما كان ديباي طفلا صغيرا ولهذا يرجع السبب وراء أنه يكتب اسمه الأول ممفيس غالبا على القميص الذي يرتديه. وإلى جوار ديباي يلعب أيضا ناثان آكي الذي ينحدر من أصول إفريقية فوالده من كوت ديفوار.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA Wire/J. Walton
ويليام كارفالو (البرتغال)
توج المدافع ويليام كارفالو مع منتخب البرتغال ببطولة يورو 2016، لكنه في يورو 2020 يتطلع لتكرار الفوز. ولد كارفالو في عاصمة أنغولا لواندا لكنه انتقل إلى البرتغال عندما كان طفلا. ويضم منتخب البرتغال المشارك في يورو 2020 لاعبين آخرين من أصول أفريقية مثل دانيلو بيريرا الذي ولد في غينيا بيساو.
صورة من: Stanley Gontha/picture-alliance/Pro Shots
ألكسندر إسحاق (السويد)
ينحدر مهاجم منتخب السويد ألكسندر إسحاق لأبوين من إريتريا. فتى ريال سوسيداد الذهبي كان قد لعب لعامين في صفوف بوروسيا دورتموند. وتضم قائمة المنتخب السويدي المشارك في يورو 2020 مهاجم ماينز الألماني روبن كوايسون الذي ينحدر من أصول إفريقية فوالده من غانا وأيضا كين سيما الذي ولد لأبوين من الكونغو الديمقراطية.
صورة من: Reuters/L. Kuegeler
غلين كامارا (فنلندا)
فاز خط وسط منتخب فنلندا للتوه بلقب الدوري الاسكتلندي مع نادي رينجرز. ولد كامارا في مدينة تامبيري الفنلندية لأبوين من سيراليون. تعلم مهارات كرة القدم في أكاديمية أرسنال للشباب.
صورة من: picture-alliance/AP/L. Vieira
بوكايو ساكا (انجلترا)
هاجر والدا بوكايو ساكا البالغ من العمر 19 عاما من نيجيريا إلى انجلترا لذا تم استدعاؤه في السابق لينضم إلى منتخب النسور إلا انه اختار اللعب في صفوف المنتخب الإنجليزي. ويعد قرار ضمه إلى المنتخب الإنجليزي المشارك في يورو 2020 أمرا مفاجئا إلى حد ما، لكن لاعب نادي الأرسنال قد يكون حاسما في مباريات المنتخب الإنجليزي. الكاتب: شتيفان نيتسلر/ م.ع