المحققة الأممية ديل بونتي محبطة حيال الأزمة السورية
٧ أغسطس ٢٠١٧
أعربت كارلا ديل بونتي المدعية الأممية السابقة في جرائم الحرب عن إحباطها لعدم تحقيق أي تقدم بسوريا متهمة النظام والمعارضة بارتكاب جرائم. ديل بونتي المعروفة بصراحتها أعلنت عن نيتها الاستقالة من لجنة التحقيق الخاصة بسوريا.
إعلان
قالت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب كارلا ديل بونتي لصحيفة "بليك" السويسرية الصادرة باللغة الألمانية إنه لم يتم تحقيق أي "نجاح على الإطلاق. طيلة خمس سنوات" فيما يتعلق بالوضع السوري. وشددت قائلة: "عجزنا عن القيام بعملنا". وأضافت أنها لم تعد ترغب في القيام بدور "دليل البراءة ... دون دعم سياسي"، وذلك في إشارة إلى رغبتها في التنحي.
وكانت الأمم المتحدة أكدت أن ديل بونتي ستغادر لجنة التحقيق الأممية الخاصة بسوريا "في المستقبل القريب". واتهمت ديل بونتي جميع الأطراف السورية بارتكاب انتهاكات وقالت للصحيفة: "لم يعد هناك طرف جيد في سوريا ...الجميع سيئون. حكومة الأسد، التي ترتكب جرائم فظيعة ضد الإنسانية وتستخدم الأسلحة الكيماوية سيئة. والمعارضة التي تتألف فقط من متطرفين وإرهابيين"، حسب وصفها.
وقالت في المقابلة: "أنا محبطة، لقد استسلمت! لقد كتبت استقالتي وسأرسلها في الأيام المقبلة". وأوضحت أنها ستشارك في دورة مجلس حقوق الأنسان في أيلول/سبتمبر في جنيف قبل أن تغادر. وأضافت ديل بونتي المعروفة بصراحتها "صدقوني لم أر مثل الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في سوريا، لا في رواندا ولا في يوغوسلافيا السابقة".
ويشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان شكل لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة في آب/أغسطس 2011 بعد بضعة أشهر من بدء النزاع السوري. وانضمت ديل بونتي إلى اللجنة في أيلول/سبتمبر 2012. ورفعت اللجنة التي يرأسها البرازيلي باولو بينيرو تقارير عدة لكن دمشق لم تسمح لها أبدا بدخول الأراضي السورية.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)
بلدة دوما السورية تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة
يعاني سكان بلدة دوما من الحصار المفروض عليهم من قبل قوات بشار الأسد منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2013. وسببت الضربات الجوية والأرضية دمارا شاملا في البلدة. ملف صور عن دوما التي مزقتها الحرب.
صورة من: DW/F. Abdullah
تركة الحرب - بقايا مدينة
تقع بلدة دوما التي يسيطر عليها المتمردون والمحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد في وسط البلاد ونحو 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق.
صورة من: DW/F. Abdullah
ألعاب الحرب
في السنوات الست الماضية دمرت مبان مدنية لا تحصى كليا أو جزئيا بسبب الضربات الجوية التي يقودها الطيران السوري أو الروسي. اعتاد الأطفال على العيش في هذه المنطقة المنكوبة. وحول الأطفال أنقاض البلدة إلى ملاعب لهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحياة تنتقل تحت الأرض
نُقلت أغلب المدارس والمؤسسات العامة الأخرى لتقام في مبانٍ تحت الأرض في البلدة، وذلك بسبب القصف والغارات الجوية. التعليم هو أمر حاسم لأطفال جيل الحرب، لأن مستقبل البلاد يتوقف عليهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
لا راحة
تُقصف البلدة في أغلب الأوقات من قبل القوات الحكومية والروسية. وفي هذه الصورة يظهر رجل يتحقق من الأضرار التي لحقت بمنزله، بينما الطائرات الحربية ما زالت تحلق في الوقت نفسه في سماء المنطقة.
صورة من: DW/F. Abdullah
خبز الصاج هو العيش المتبقي !
توقفت الأفران الاوتوماتيكية عن العمل بسبب نقص الطحين والوقود اللازم لها. وعاد الخبازون إلى صنع الخبز يدوياً بالطريقة السورية التقليدية. وفتح بعض السكان محلات تجارية لبيع الخبز. يبلغ سعر الرغيف 75 ليرة سورية .
صورة من: DW/F. Abdullah
طفولة جريحة تتعلق بالحياة
فقدت عبير* ساقها اليمنى في انفجار قنبلة بالقرب من منزلها، حين كانت مع قريبها حسن الذي قتل في الانفجار. عبير هي واحدة من آلاف الأطفال الذين أصيبوا في الحرب. ورغم فقدانها لعضو من جسدها، تتطلع عبير للعيش مثل أي شخص آخر واللعب مع الأصدقاء خارج المنزل.
*تم تغيير الأسماء.
صورة من: DW/F. Abdullah
ظلام يلف دوما منذ بدء الحصار !
عند الغروب تضاء الأنوار في كل مدن العالم ، الا هنا حيث تغرق دوما في ظلام دامس، سببه انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل بسبب الحصار الذي تفرضه السلطة على دوما. ويستخدم السكان مولدات محلية صغيرة للطاقة الكهربائية في محلاتهم وفي منازلهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحد الأدنى للحياة، لكن البعض يكوي ملابسه !
كي الملابس لم يعد أولوية لدى سكان البلدة. لكن بعضهم، ورغم الحصار، يصر على كي الملابس، فعادوا الى استخدام مكواة الفحم . فراس عبد الله/ زمن البدري