المحقق الأممي قرطاس يصل برلين بعد إطلاق سراحه في تونس
٢٢ مايو ٢٠١٩
بعد يوم من إطلاق محكمة تونسية سراحة، وصل المحقق الأممي المنصف قرطاس إلى بيته في برلين. وقال السفير الألماني لدى الأمم المتحدة إن "توقيفه وحبسه خطأ يجب ألا يتكرر"، خصوصا وأن تونس "بلد يسعى للانضمام لمجلس الأمن الدولي".
المنصف قرطاسصورة من: AFP/privat
إعلان
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأربعاء (22 أيار/ مايو 2019) إن المحقق الأممي المنصف قرطاس الموقوف منذ نهاية آذار/ مارس الفائت بتهمة التجسس في تونس، وأفرج عنه أمس الثلاثاء، وصل إلى منزله في العاصمة الألمانية برلين اليوم الأربعاء.
وكان المحقق الأممي الذي يحمل الجنسية التونسية والألمانية، محتجزا في تونس لمدة شهرين للاشتباه في قيامه بالتجسس.
من جانبه، قال كريستوف هويسغن، مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة، إن قرطاس "في أمان" وأضاف أن ألمانيا تشعر "بارتياح شديد".
وكان هوسغن قد أعلن في وقت سابق من الأربعاء للصحفيين أن قرطاس "في أمان" و"غادر تونس" رافضاً الإفصاح ما إذا كان في ألمانيا. وأضاف أنه تم توقيف قرطاس العضو في فريق المراقبين الأمميين لمراقبة الخروقات التي تطاول حظر الأسلحة في ليبيا، رغم "حصانته" الدبلوماسية.
وأوضح "بالنسبة له توقيفه وحبسه لأسابيع انتهاك للواجبات الدولية" و"القواعد الأممية" من قبل تونس. وتابع "أنه أمر يجب ألا يتكرر" خصوصا من قبل "بلد يسعى للانضمام إلى مجلس الأمن الدولي".
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا ستصوت ألمانيا لصالح تونس في 7 حزيران/ يونيو لانتخاب خمسة أعضاء جدد في مجلس الأمن للفترة الممتدة بين عامي 2020 و2021 أجاب أنه "تصويت سري".
وكان محامو قرطاس أعلنوا أن محكمة في تونس قررت الإفراج المؤقت عن موكلهم وأشاروا إلى أن القضية لم يتم إغلاقها بعد وإلى استمرار التحقيقات.
وألقي القبض على قرطاس في السادس والعشرين من آذار/ مارس الماضي لدى دخوله الأراضي التونسية، وأصدرت محكمة تونسية أمر اعتقال بحقه، حيث اتهمته السلطات التونسية، وشخصا آخر بنقل معلومات سرية بشكل غير مشروع.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
تونس بعد سبع سنوات على "ثورة الياسمين".. نفق ما بعد الثورة
يواجه التونسيون معضلات جمة، ليس آخرها الإصلاحات التي تراوح في مكانها والبطالة المتفشية. ومن هنا يبرز السؤال: هل كانت "ثورة الياسمين" بلا جدوى وعبثية؟ ألبوم صور ينقلنا إلى عين المكان بعد سبع سنوات على الثورة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
اغتيالات سياسية
هز اغتيال قادة سياسيين علمانيين كمحمد براهمي وشكري بلعيد تونس في عام 2013. وبشكل روتيني تشهد البلاد مظاهرات تدعو إلى إحقاق العدالة في القضيتين.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
ظلال الماضي
قبل اندلاع "ثورة الياسمين" قبل سبع سنوات كان الجميع يخشى من ظله: الحيطان لها آذان. اليوم يشعر التوانسة بالفخر بحرية الرأي التي ينعمون بها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
مقهى البرلمان
"نملك اليوم، على الأقل، حرية الكلام"، هذا هو لسان حال ابن الشارع في تونس. وأضحت مقاهي كالبرلمان منتديات للنقاشات التي أطلقتها الثورة من قمقمها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
رصاصة في حائط متحف باردو
المتحف الوطني التونسي باردو كان مسرحاً لهجوم إرهابي عام 2015 خلفا 24 قتيلاً. وما يزال يعاني الاقتصاد الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة من تبعات ذلك الهجوم وآخر أكثر دموية على فندق بالقرب من سوسة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
أكبر مصدر لـ"الدواعش"
إلى جانب متحف باردو شهدت مدينة سوسة اعتداء إرهابياً ذهب ضحيته 38 سائحاً. كما تشكل تونس البلد الأول الذي ينحدر منه أكبر عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
جنون بكرة القدم..لامبالاة بالسياسية
يشكو بعض الشباب التونسي من أن المجتمع يركز جل اهتمامه على كرة القدم أكثر من الأمور السياسية في تونس ما بعد "ثورة الياسمين"، متجاهلاً مشاكل جدية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
الكفاح من أجل حقوق المرأة
في فبراير/ شباط الماضي دخل تشريع يجرم العنف ضد المرأة حيز التنفيذ. انخرطت وفاء فراوس في النضال من أجل المرأة وهي بنت خمسة عشر عاماً. ويعد الثورة كانت أحد الشخصيات التي صاغت مسودة الدستور، بما يضمن المساواة بين الجنسين. واليوم هي مديرة "بيتي"، وهو الملجأ الوحيد للنساء المعنفات.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الأمل الوحيد
بالنسبة للكثير من التونسيين فإن الخيار الوحيد للهروب من براثن الفقر هو ركوب البحر إلى أوروبا في رحلة هجرة غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر والأهوال نحو "الفردوس الأوروبي". في عام 2017 وصل أكثر من 6000 تونسي السواحل الإيطالية.
صورة من: DW/Benas Gerdziunas
شباب مركون على الكراسي بلا عمل
في أحد مقاهي العاصمة، يتحلق رجال حول طاولة بلاستيكية تعلوها فناجين قهوة وعلى الأرض تتناثر أعقاب السجائر. "هذه هي البطالة"، يقول أحد الجالسين. ثلاثة من الجالسين في المقهى على الأقل تم ترحيلهم من إيطاليا بعد وصولهم هناك بشكل غير شرعي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الهروب من الماضي إلى المخدرات
أحد رواد المقهى الدائمين يقول إن الكثير من التونسيين اتجهوا إلى الخارج للهروب من أحكام بالسجن والإنفاق على عائلاتهم في الوطن أو قطع أي علاقة لهم بالماضي. "ركبنا البحر أنا وخمسة آخرين إلى لامبيدوزبا، حيث قضيت أربع سنوات في شمال إيطاليا وأنا أتاجر بالمخدرات لإرسال ما يكفي من النقود لعائلتي".
صورة من: DW/B. Gerdziunas
المسمار الأخير في النعش
قضى المئات من التونسيين نحبهم أثناء محاولاتهم الوصول بحراً وبشكل غير شرعي إلى أوروبا. على طول الشاطئ التونسي على المتوسط تتناثر قبور لأشخاص مجهولي الهوية. بيناس جيردزيوناس/ خ.س