المحكمة الأوروبية تؤيد قرار تحديد أماكن إقامة اللاجئين
١ مارس ٢٠١٦
أصدرت المحكمة الأوروبية العليا حكما يقضي بالسماح للسلطات الألمانية بتحديد مقر إقامة اللاجئين الذين يحصلون على مساعدات مالية من الدولة. واشترطت المحكمة أن يرتبط تحديد مقر الإقامة بدعم عملية إدماج اللاجئين.
إعلان
وفقا حكم أصدرته المحكمة الأوروبية العليا، ومقرها لوكسمبورغ، يحق للدولة الألمانية في حالات معينة أن تحدد للاجئين مكانا معينا في ألمانيا للإقامة فيه. وقضت المحكمة اليوم الثلاثاء (الأول من مارس/آذار 2016) بأنه يحق للسلطات الألمانية إلزام المهاجرين بالإقامة في أماكن محددة إذا كان ذلك يدعم عملية إندماجهم في المجتمع الألماني.
ويتعلق الأمر بلاجئين سوريين، رجل وزوجته، حصلا على حق اللجوء في ألمانيا لأنه يتهددهما الخطر في وطنهما بسبب تردي الأوضاع الأمنية فيه. ويحق للسلطات الألمانية أن تفرض إلزامية الإقامة، في مكان تحدده هي، على كل اللاجئين الذين يحصلون على مساعدات اجتماعية من ألمانيا.
وعلى الرغم من أن القانون الأوروبي يقضي بحرية التنقل في ألمانيا وبحرية اختيار مقر الإقامة، إلا أن القضاة برروا قرارهم بأحقية السلطات الألمانية في تحديد أماكن الإقامة بأن اللاجئين يواجهون بشكل خاص صعوبات جمة في الاندماج. وفي ألمانيا يتعين على المحكمة الأتحادية الإدارية التثبت ما إذا كان الأمر كذلك.
وعقب صدور قرار المحكمة الأوروبية أصدرت منظمة برو أزويل المدافعة عن اللاجئين، بيانا طالبت فيه الحكومة الألمانية بإلغاء التعليمات الخاصة بتحديد مكان إقامة اللاجئين الحاصلين على حق لجوء جزئي أو ما يعرف بالحماية الثانوية وإلغاء الخطط المتعلقة بتطبيق تلك التعليمات وعدم تطبيقها على من تم قبول طلبه وحصل على حق اللجوء.
ش.ع/ع.ج (د.ب.أ)
البيوت الخشبية ـ فكرة عملية لتوفير مساكن للاجئين
وصول أكثر من مليون لاجئي إلى ألمانيا العام المنصرم، واستمرار تدفقهم وضع البلاد أمام تحديات عديدة من بينها مشكلة توفير المساكن المناسبة والتي تحاول العديد من المحليات حلها بشتى الطرق. ومن ضمن هذه الحلول بناء بيوت خشبية.
صورة من: Claus Scheuber
استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، الأمر الذي شكل تحديات عديدة من بينها توفير المساكن المناسبة، ما دفع السلطات للبحث عن حلول عملية وسريعة وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rampfel
يعيش الكثير من اللاجئين في مراكز إيواء مؤقتة تتنوع بين ثكنات عسكرية قديمة أو خيام أو صالات ألعاب رياضية، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية لتوفير أماكن إقامة أفضل لهم وبأسرع وقت، لكن ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة يقف عائقا أمام تحقيق هذا الهدف.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
ولحل أزمة السكن الراهنة، بدأت العديد من المحليات في ألمانيا اللجوء لفكرة البيوت الخشبية كحل لأزمة سكن اللاجئين. وتقوم شركات متخصصة بتصنيع الهيكل الأساسي للبيوت بشكل سريع وتنقله للأماكن المطلوبة. وتتميز هذه المباني بسهولة تعديلها ونقلها من مكان لآخر.
صورة من: Brüggemann Holzbau GmbH
تعتبر مدينة مونستر الألمانية من المدن الرائدة في فكرة استخدام البيوت الخشبية لتوفير أماكن إقامة للاجئين. وأوضح يوهانيس ريميل، وزير البيئة بولاية شمال الراين ويستفاليا خلال زيارة لأحد مساكن اللاجئين في مونستر، أن التخطيط وإصدار التصريحات اللازمة للمباني الصغيرة من هذا النوع لا يحتاج لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر في حين تحتاج المباني الأكبر المكونة من عدة طوابق، لفترة تصل لستة أشهر.
صورة من: U. Blecke
لفتت العاصمة النمساوية، فيينا الأنظار لفكرة المباني الخشبية من خلال هذا السكن الطلابي الذي تم تشييده في خلال أسبوع واحد ويمكن نقله بكل سهولة لمكان آخر، كما أن استهلاك الطاقة في المبنى أقل بمقدار النصف من المباني الجديدة المماثلة.
صورة من: Passive House Institute
وفي مدينة رافينسبورغ، نجحت فكرة تخفيض استهلاك الطاقة في المباني الخشبية بعد تركيب خلايا الطاقة الشمسية التي تساعد على توليد الطاقة الكهربائية في مبنى اللاجئين وبالتالي توفير نحو 90 بالمئة من تكاليف الكهرباء. وقام اللاجئون أنفسهم بتركيب هذه الخلايا الشمسية ما أتاح لهم فرصة التعرف على تقنية جديدة.