المحكمة الأوروبية تقضي بلم شمل عائلات القاصرين بعد الـ 18
١٢ أبريل ٢٠١٨
قضت محكمة العدل الأوروبية بأن اللاجئين القصّر لديهم حق بلم شمل عائلاتهم، حتى ولو بلغوا الثامنة عشر أثناء التقدم بطلب لم الشمل، ما يمكن أن يؤثر على إجراءات وقرارات لمّ الشمل في ألمانيا.
إعلان
جاء في قرار محكمة العدل الأوروبية (ECJ)، الصادر اليوم الخميس 12 نيسان/ أبريل 2018، أن اللاجئين القصّر الذين وصلوا إلى أوروبا من دون ذويهم، يحتفظون بحقهم في لم شمل الأسرة حتى لو كانوا قد بلغوا سن الرشد خلال عملية طلب اللجوء.
ومن المتوقع أن يؤثر هذا الحكم على عشرات الآلاف من القاصرين الذين وصلوا دون عائلاتهم وتقدموا بطلبات لجوء في أوروبا، في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات الأحزاب اليمينية الشعبوية في أوروبا لوقف عمليات لم الشمل.
كيف أثيرت القضية؟
بدأت القضية تثار في أوروبا بعد حالة واجهتها هولندا مع شابة إيريترية، تقدمت بطلب لجوء وبلغت سن الثامنة عشر أثناء عملية التقدم بالطلب، وبعد منحها حق اللجوء أرادت لم شمل والدها لكن المحكمة رفضت إذ أنها لم تعد قاصرًا.
ما الذي جاء في القرار؟
- يحق للاجئين القاصرين الذين تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في الاتحاد الأوروبي عندما كانوا تحت الثامنة عشر، بأن يحتفظوا بحق لم الشمل لأسرهم، حتى وإن بلغوا الثامنة عشر قبل حصولهم على حق اللجوء.
- يتعين على هؤلاء أن يتقدموا بطلب للم الشمل خلال ثلاثة أشهر بعد قبول طلبات لجوئهم.
- سيتم اعتبار اللاجئين في هذه الفئة "قاصرين" على الرغم من أنهم بلغوا 18 عامًا أو أكثر.
- كما يبين القرار أن تكاليف عملية لم الشمل لا تكون على حساب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
كم عدد اللاجئين الذين يمكن أن يتأثروا؟
يتوقع أن يؤثر هذا القرار على عدد كبير من اللاجئين، خاصةً في ألمانيا، وعلى الرغم من أن الحد الزمني لتطبيق إجراءات لم شمل الأسر قد يقلص عدد الذين يحق لهم التقدم بطلب لم شمل مرة أخرى، إلا أن عددهم يبقى غير قليل.
ووفقاً لأرقام المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، فإن حوالي 66300 من القاصرين غير المصحوبين بذويهم قد دخلوا ألمانيا بين يناير/ كانون الثاني 2015 وأكتوبر/ تشرين الأول 2017، ولم يقدم المكتب أرقاماً دقيقة عن عدد من بلغوا سن الثامنة عشرة أثناء التقدم بطلبات لجوئهم.
كيف يتم لم شمل الأسر في ألمانيا؟
بشكل عام، يحق للشخص الذي حصل على حق اللجوء أن ينقل أفراد عائلته المباشرين إلى ألمانيا، وفقاً للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، ويشمل أفراد الأسرة المباشرين الزوج والزوجة والأطفال، وفي حالة القصّر يمكن لم شمل الأخوة تحت الثامنة عشر أو ولي الأمر. علما أنه تم تعليق العمل بلم شمل الأسر في عام 2016 لمدة عامين، للأشخاص الذين حصلوا على حماية مؤقتة، وسيسمح للحاصلين على حماية مؤقتة بلمّ شمل أسرهم بدءا من نهاية يوليو/ تموز 2018.
ماذا يعني القرار لألمانيا؟
ومن المرجح أن يزيد قرار المحكمة الأوروبية من التجاذبات داخل حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حيث هناك جدل كبير حول عملية لم الشمل بين حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري المحافظ (CSU) والحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD) حول مسألة لم شمل العائلات للاجئين.
وزير الداخلية التابع لحزب الـ(CSU) المحافظ هورست زيهوفر، والذي يقم نفسه على أنه متشدد في مجال الهجرة واللاجئين، أثار المسألة في خطابه أثناء تسلمه منصبه إذ قال إنه لن يتم السماح لأكثر من 1000 شخص بدخول ألمانيا شهريًا عن طريق لم الشمل. ويذكر أن قرارات محكمة العدل الأوروبية تعتبر ملزمة للدول الأعضاء.
ر.ج/د.ص (أ ف ب، د ب أ)
خمس سنوات في مخيم الزعتري.. كيف هي حياة الأطفال هناك؟
5 سنوات في مخيم الزعتري.. كيف هي حياة الأطفال هناك؟
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
دورات حماية الأطفال من المخاطر
تتضمن الدورات التي يتم عملها في المخيم حول حماية الأطفال كيفية رعاية الأطفال من عمر 7 إلى عمر 17 عاماً، كما يمكن للأكبر سناً الاستفادة منها أيضاً. تهدف الدورات إلى تعريف الأطفال بحقوقهم وكيف يمكنهم حماية أنفسهم من المخاطر.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
مسئولية منذ الصغر
يعيش علي مع أمه وأربعة أشقاء في المخيم. منذ أن تركهم والدهم للزواج بأخرى اعتبر نفسه مسئولاً عن العائلة مع أمه، ويعمل لتوفير نفقات الأسرة. له أخت أكبر منه (15 عاما) لا تذهب للمدرسة وتعني مع أمها بشئون البيت. يعمل على في جمع الفواكه ولم يذهب للمدرسة منذ عامين. يحضر على دورات (احموا الأطفال) حول عمالة الأطفال ويشجعه القائمون على البرنامج على العودة للمدرسة.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
تعليم وتدريب
المعلمة (بيان) في المركز متعدد الانشطة بمخيم الزعتري للاجئين بالأردن. بجانب الفصول التعليمية، يتم تنظيم دورات يقدمها المشرفون على برنامج (احموا الأطفال) إلى تعريف الأطفال بحقوقهم وكيف يمكنهم حماية أنفسهم من المخاطر.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
عوائق العودة إلى الفصول الدراسية
تعيش نور (14 عاما) مع جدتها وأشقاءها ومن تبقى من عائلتها. التحقت بالمدرسة وتركتها عدة مرات، وتقول إن الفصول مكدسة وأن الاستمرار في التحصيل صعب مع وجود مدرسين قليلي الصبر ومدرسة عبارة عن خيمة أحياناً ما تنتزعها الرياح من مكانها، وهي لا تتحمس كثيراً للدراسة والحال هكذا.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
أمل جديد في استكمال التعليم
نور في مركز الانشطة المتعددة بمخيم الزعتري في الأردن
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
تدريب الأطفال على الحماية من العنف
المنسق التعليمي مهند. مخيم الزعتري للاجئين – الأردن. يساهم مهند في إدارة برنامج (احموا الأطفال) الذي يعتمد على كتيب مصمم لمساعدة الأطفال في معرفة أنواع التجاوزات التي قد تحدث بحقهم سواء كانوا فتياناً أو فتيات، كما يعطيهم الكتاب بعض الأفكار حول كيفية حماية أنفسهم والآخرين من العنف.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
يوماً ما سنعود
تمسك نور بمفاتيح منزلها القديم في سوريا. تقول إن أحدها هو مفتاح غرفة الضيوف حيث اعتادوا استضافة الناس فيها. تأمل في العودة إلى بلادها وبيتها في يوم من الأيام.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
مواهب معطلة
سارة(16 عاماً) وصلت مخيم الزعتري قبل 5 سنوات. لم تذهب للمدرسة بعد وصولها المخيم وتخلفت عدة سنوات عن التعليم بسبب اضطرابات الحرب وصعوبة الالتحاق بمدرسة المخيم. تقول إن العائلات تخشى على بناتها من التحرش في الطريق إلى المدرسة. سارة متعطشة لكرة القدم وهي مدربة لفريق من الفتيات في قريتها. أسرتها تدعم عودتها للدراسة وتأمل في رفع القيود المفروضة على عودة من مر عليه أكثر من 3 سنوات بعيدا عن التعليم.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
الخوف من التحرش عطلها عن التعليم
أميرة (16 عاماً) فتاة أردنية تعيش على مشارف عمان في منطقة ذات عدد سكان مرتفع من اللاجئين السوريين. تواظب أميرة على الذهاب إلى مركز (احموا الأطفال). كانت تذهب للمدرسة بشكل منتظم إلى أن بدأت والدتها في القلق من تعرضها للمضايقة في طريق عودتها من المدرسة. بعدها بعامين، حاولت العودة للدراسة لكنها لم تتمكن من ذلك لعدم وجود مكان لها، وهي الآن تستفيد من الفصول التعليمية لمساعدتها على تحصيل ما فاتها.