"الدستورية الألمانية": النقاب ممنوع أثناء قيادة السيارة
١٩ مارس ٢٠١٨
قال قضاة المحكمة الدستورية الاتحادية بألمانيا إنه يجب كشف الوجه أثناء قيادة السيارة ونزع النقاب. جاء ذلك بعد دعوى قضائية تقدمت بها امرأة منقبة. فكيف بررت المحكمة قراراها؟
إعلان
رفض قضاة المحكمة الدستورية الاتحادية الألمانية الحكم لصالح امرأة مسلمة منقبة تقدمت بدعوى قضائية للسماح لها بارتداء النقاب أثناء قيادة السيارة. وبرر القضاة قرارهم بأن المدعية -وهي امرأة لا تزال تستفيد من دروس تعلم السياقة- لم تقدم أدلة كافية تثبت فعلاً أن حظر النقاب أثناء قيادة السيارة ينتهك حريتها الدينية.
وأضاف القضاة، في تقريرهم الذي صدر اليوم (الاثنين 18 مارس / آذار)، إن الهدف من حظر النقاب أثتاء القيادة هو معرفة هوية سائقات وسائقي السيارات عندما يقومون بمخالفات وأيضا القدرة على متابعتهم قضائيا بعد ذلك.
وجاء في الحكم القضائي إن الحظر المفروض يهدف أيضاً إلى ضمان عدم "حجب الرؤية" من أجل حماية الأشخاص الآخرين من مستعملي الطريق. وذكر الحكم أن المدعية لم تشرح بشكل واضح المساوئ التي ستتعرض لها عندما ستقود السيارة بدون نقاب.
وبررت المرأة المنقبة توجهها للمحكمة الدستورية الاتحادية بكون حظر النقاب أثناء القيادة ينتهك حريتها الدينية، وأضافت أنها ترتدي النقاب منذ سبع سنوات بسبب معتقدها الإسلامي ولا يمكنها الاستغناء عنه حتى أثناء القيادة، على حد قولها.
واسترسلت المرأة المنقبة قائلة بأن حظر الحجاب حال دون تمكنها من مواصلة تلقي دروس القيادة المتبقية وإجراء اختبار القيادة العملي. وتضيف أنها كأم معيلة وحيدة تسكن خارج المدينة في حاجة ملحة إلى سيارة.
ع.ع/ف.ي
الحجاب في ألمانيا...بين الاعتدال والتشدد!
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة