المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا بدأت اليوم الأربعاء (18 ابريل/نيسان) النظر في الدعوى التي تقدمت بها الكتلة البرلمانية لحزب اليسار ضد مشاركة ألمانيا بطائرات استطلاع (تورنادو) في أفغانستان. ويرى حزب اليسار أن معاهدة حلف شمال الاطلسي (الناتو) التي صوت عليها البرلمان الالماني قبل نحو 50 عاما لا تغطي بنودها المشاركة في مثل هذه المهام التي تتم في مناطق الازمات على مستوى العالم.

وقبل بدء جلسة الاستماع قال وكيل وزارة الخارجية، راينهارد زيلبربرج إن مهمة طائرات الاستطلاع الألمانية في أفغانستان تتوافق مع القانون الأساسي في ألمانيا(الدستور) وقال: "نحن نعمل على أساس واضح يتوافق مع القانون الدولي". إلا أن أوسكار لافونتاين، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار تحدث عن مهمة منافية للقانون الدولي.

وعلى صعيد منفصل تأخرت جلسة الاستماع بعض الشيء حيث وصل قضاة المحكمة التي تعد أعلى جهة قضائية في ألمانيا في موعدهم المحدد إلا أنهم اضطروا للانتظار لحين حضور مقدما الدعوى، جريجور جيسي و أوسكار لافونتاين من حزب اليسار. واضطر القضاة للخروج مرة أخرى من القاعة وانتظروا حتى وصول مقدما الدعوى لبدء وقائع الجلسة.

يشار إلى أن ألمانيا أرسلت بالفعل ست طائرات استطلاع إلى أفغانستان للقيام بمهام استطلاعية هناك لدعم قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف)، وقد قامت بأولى مهامها الاستطلاعية نهاية الأسبوع الماضي. وليس من المنتظر صدور حكم المحكمة الدستورية قبل الصيف القادم.

دويتشه فيله + وكالات (ه.ع.ا)