Gefährden Wahlcomputer die Demokratie?
٢٨ أكتوبر ٢٠٠٨يتم في الكثير من الدول المتقدمة تقنيا، ومنها ألمانيا الإدلاء بالأصوات في الانتخابات بواسطة الكمبيوتر، حيث لايحتاج الناخب إلى الورقة والقلم عند الإدلاء بصوته، بل إنه يستخدم بدلا عن ذلك الضغط زرار الكتروني عند التصويت، كما أن عملية فرز الأصوات تتم أوتوماتيكيا بواسطة الحاسوب.
ولأن العملية الانتخابية على درجة عالية من الحساسية وعادة ما تثور الشكوك حول مدى نزاهتها، مهما كانت درجة الشفافية التي تجري في ظلها، فإن الشكوك تحوم حول مدى سلامة عملية التصويت باستخدام الكمبيوتر. في هذا السياق تقدم اثنان من المواطنين الألمان، عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005، بدعوى أمام المحكمة الدستورية العليا في البلاد. ويشكك أصحاب الدعوى في سلامة العملية الانتخابية بواسطة الكمبيوتر، معربان عن اعتقادهما بأنه من السهل التلاعب بأجهزة الكمبيوتر، كما إنه يصبح من الصعب ـ في رأيهما ـ التأكد من أنه قد تم فرز الأصوات بطريقة سليمة، نظرا لأن عملية الفرز تتم أوتوماتيكيا.
وبناء على هذه الشكوى تبحث المحكمة ابتدأ من اليوم (الثلاثاء 28 أكتوبر/تشرين أول) فيما إذا كانت عملية التصويت بواسطة الكمبيوتر تشكل خرقا لحق التصويت.
شكوى ضد استخدام الحاسوب في الانتخابات
وبرر المواطنان الألمانيان شكوكهما في عملية التصويت الالكترونية بأنها سهلة التلاعب ومن الممكن التحكم بنتائج الانتخابات. في هذا السياق قال، محامي احد المدعين، البروفسور أولريش كاربن، "إننا لسنا متأكدين من أن أجهزة الكمبيوتر غير قابلة للتلاعب بها، نحن نعتقد بوجود إمكانية للتدخل في العملية الانتخابية، وبأن الانتخابات لا تتم وفقا لما نص عليه الدستور، بطريقة حرة وسرية وقبل كل ذلك علنية". ويضيف الخبير الألماني بالقول إن مجرد وجود ثغرات في أنظمة الحاسوب، مهما كانت استثنائية، من شأنه أن يقلل من الثقة في العملية الانتخابية.
ثغرات فنية ومخاوف من التلاعب
وتستخدم في ألمانيا حوالي 1800 جهاز كمبيوتر في العلمية الانتخابية، وسط جدل حول مدى دقة هذه الأجهزة. ويقول الخبراء في أنظمة الحاسوب من جمعية "خبراء الكمبيوتر والقرصنة" إنه من الممكن استبدال برامج هذه الأجهزة بسهولة، كما أنه من الممكن برمجة الجهاز بحيث يذهب مثلا صوت من كل عشرة أصوات أو خمسة عشر صوتا إلى حزب ما بدلا من الحزب الذي تم التصويت له، علاوة على ذلك فانه من الصعوبة بمكان اكتشاف وجود تلاعب في الأجهزة، وفقا لقول إلمار ليشر، من جمعية "خبراء الكمبيوتر والقرصنة".
وتقوم المؤسسة الاتحادية الألمانية للتقنية بمنح الترخيص لعينة من أجهزة شركة "نيداب"، التي تستخدم في العملية الانتخابية، لكن الخبراء يقولون إنه في الواقع العملي يمكن أن تستبدل برامج هذه الأجهزة أو يتم التلاعب بها بعد وصولها إلى مخازن السلطات في البلديات.
ويطالب البروفسور كاربن بإلغاء طريقة التصويت بواسطة الكمبيوتر في الانتخابات البرلمانية الألمانية القادمة والعودة إلى نظام التصويت التقليدي، حيث يمكن للناخب التأكد بسهولة من أن صوته لم يتم التلاعب به، وتتوفر لديه الإمكانية البقاء في الدائرة الانتخابية حتى الانتهاء من عملية فرز الأصوات.