المحكمة الدستورية تعزل رئيسة كوريا الجنوبية من منصبها
١٠ مارس ٢٠١٧
قتل شخصان في مسيرة مؤيدة لرئيسة كوريا الجنوبية التي عزلتها المحكمة الدستورية من منصبها بسبب فضيحة شملت شركات كبرى وعصفت بالبلاد لعدة أشهر. وبذلك تصبح باك أول رئيسة للبلاد منتخبة ديمقراطيا تعزل من منصبها.
إعلان
أفادت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء بأن شخصين لقيا حتفهما اليوم الجمعة(التاسع من مارس/ آذار) بعد المشاركة في مسيرة معارضة للحكم القضائي الصادر بإقالة رئيس البلاد بارك كون هيه من منصبها. وأوضحت يونهاب أن أحد القتيلين هو رجل يبلغ من العمر 72 عاما عثر عليه ينزف من رأسه بالقرب من مقر المحكمة الدستورية بالعاصمة سول. ولم تتوافر تفاصيل بشأن حالة الوفاة الثانية. وذكرت يونهاب أن الشرطة تجري تحقيقات بشأن ملابسات وفاة الاثنين.
وقضت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية صباح اليوم بضرورة إقالة الرئيسة باك كون هيه من منصبها بشكل دائم، حسبما أفادت وكالة يونهاب للأنباء. وكان البرلمان قد مرر قرارا في كانون أول/ديسمبر الماضي بتوجيه اتهام إلى باك (65 عاما) وهي أول امرأة ترأس كوريا الجنوبية، على خلفية فضيحة فساد ألمت بها وصديقتها المقربة تشوي سون سيل.
وبدأت المحاكمة في مطلع كانون الثان/يناير. وحل رئيس الوزراء هوانج كيو آن محل باك مؤقتا بعد أن تم توجيه الاتهام إليها. وتوصلت هيئة المحكمة الدستورية المؤلفة من ثمانية قضاة إلى الحكم بالإجماع. ويمهد هذا الحكم الطريق أمام إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.
ويعني هذا الحكم تجريد باك من حصانتها البرلمانية كما يمكن أن تتم محاكمتها حاليا في محكمة جنائية. وتعد باك أول رئيس لكوريا الجنوبية يتم عزله بموجب حكم محكمة. واعتذر حزب كوريا الحرة الذي تنتمي إليه باك اليوم الجمعة عن الفضيحة، بحسب وكالة يونهاب، قائلا إنه يحترم قرار المحكمة. وقال مسؤولون من حزب باك إنهم يبحثون حاليا كيفية الاستمرار.
وجاءت إقالة باك بعد أسابيع من الاحتجاجات خرج خلالها مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع. وتسببت تلك الفضيحة في هبوط نسبة تأييدها شعبيا إلى نسبة قياسية بلغت 4% في تشرين الثاني/ نوفمبر.
واعتذرت باك مرارا عن الفضيحة لكنها نفت أن تكون قد ارتكبت أي جريمة جنائية. وحكم القضاة اليوم الجمعة بأن تشوي التي لم تتول أي منصب رسمي، قد تدخلت في شؤون الدولة. وفي المحكمة، نفى محاموها أن تكون باك قد ضغطت على سامسونغ لإرغامها على دفع تبرعات كبيرة إلى مؤسسات تديرها تشوي، في مقابل الحصول على دعم باك لدمج شركتين تابعتين لسامسونغ. ودفعت صديقة باك، تشوي، ببراءتها من مجموعة اتهامات تتعلق بإساءة استخدام السلطة ومحاولة الاحتيال. وبعد أن فازت في الانتخابات في كانون أول/ديسمبر 2012، تولت المحافظة باك السلطة في شباط/فبراير 2013 وسط آمال كبيرة . يذكر أن الرئيسة المعزولة ابنة باك تشون هيه، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ)
ضحايا حرب الجارتين الكوريتين قبل 60 عاما
تهجير قسري ودمار وتمزيق شمل عائلات: كان هذا مصير الملايين في شبه الجزيرة الكورية إبان الحرب التي اندلعت بين الجارتين قبل 60 عاما ولم تندمل جراحها بعد. أما عدد الذين لقوا حتفهم خلال المعارك فلا يزال مجهولا حتى يومنا هذا.
صورة من: Prou/AFP/Getty Images
وحيدة بين الأنقاض
صورة تعبر عن اليأس: وحيدة تجلس هذه الطفلة نهاية شهر سبتمبر/ أيلول عام 1950 بين الأنقاض في إنشيون في كوريا الجنوبية. ولا يُعرف إلى يومنا هذا أي شيء عن هذه الطفلة. وقد قامت القوات الأمريكية قبل فترة وجيزة من ذلك بالنزول في إنشيون ودحر قوات كوريا الشمالية المعادية. وقد شكلت استعادة السيطرة على هذه المدينة نقطة تحول في الحرب لصالح كوريا الجنوبية.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
بين جبهات القتال
تختبئ هذه العائلة في كوخها الواقع في المنطقة الحدودية بين الجارتين المتعاديتين، على الرغم من أن الحرب قد تحوّلت في صيف عام 1951 إلى حرب دفاعية، حيث كانت المعارك تدور بين جيشي الكوريتين في المناطق الحدودية بين البلدين.
صورة من: Claude de Chabalier/AFP/Getty Images
تدفق اللاجئين نحو الجنوب
العديد من الكوريين الشماليين يرحلون في بداية عام 1951 عن قراهم بعيدا عن المعارك الضارية بين جيشي الكوريتين. وعبر حقول الأرز المجمدة يشق هؤلاء طريقهم جنوبا بحثا عن الأمان في الجانب الآخر من خط العرض الجغرافي 38.
صورة من: AFP/Getty Images
على القدمين وفوق الظهر هربا من الحرب
وكذلك هذه العائلة بصدد الفرار من ويلات المعارك التي اندلعت في عام 1951 بين القوات الصينية-الكورية الشمالية المشتركة وقوات التحالف. وفي طريقه من الشمال إلى الجنوب يحمل هذا الابن والده على ظهره ويمر به عبر نهر الهان في كوريا الجنوبية.
صورة من: AFP/Getty Images
أكثر من 4 ملايين يغادرون كوريا الشمالية
غادر نحو أربعة ملايين ونصف مليون كوري شمالي وطنهم هربا من الحرب إما إلى الجارة الجنوبية أو إلى الخارج. ولا يعرف بالضبط عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. ولكن الأكيد أن عدد سكان كوريا الشمالية قد انخفض بعد وقف إطلاق النار تقريبا إلى النصف مقارنة بفترة ما قبل الحرب.
صورة من: Claude de Chabalier/AFP/Getty Images
ولم تبق سوى الأطلال
امرأة مُسنة تحمل حفيدها المصاب على ظهرها وتقف على أنقاض منزلها في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ التي دمرت عقب غارة جوية شنتها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في خريف عام 1950. مصير هذه المُسنة كان مصير العديد من سكان العاصمة الذين فقدوا كل شيء ولم يبقى بحوزتهم سوى حياتهم.
صورة من: Keystone/Getty Images
المنقذ الأجنبي
علاقة مصيرية: في منتصف فصل الشتاء وجد الجندي الأمريكي وليام دورنباخ هذه الطفلة الكورية اليتيمة في قرية مهجورة، فأخذها إلى ملجأ للأيتام من أجل حمايتها من الموت نتيجة الشتاء القارس. لكن هذه الطفلة هربت لتبحث عن منقذها، وفي شهر مايو/ أيار عام 1951 وجدته فعلا مرة أخرى.