تتجه الأنظار إلى مدينة دريسدن الألمانية، حيث تستعد حركة "بيغيدا" لتنظيم مظاهرة بمناسبة مرور عام على تأسيسها. في غضون ذلك قالت وزارة الداخلية الألمانية إن أجهزة الاستخبارات تراقب عن كثب نشاطات هذه الحركة.
إعلان
قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن وكالة المخابرات الداخلية تراقب عن كثب الحركات المعادية للإسلام في البلاد مثل حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصارا بـ "بيغيدا"، في أعقاب مسيرة الأسبوع الماضي حمل فيها المتظاهرون مشانق كتب عليها اسم المستشارة أنغيلا ميركل.
وذكر المتحدث خلال مؤتمر صحفي دوري اليوم الاثنين (19 تشرين أول/ أكتوبر 2015) أن "التجول وحمل هذه المشانق الأسبوع الماضي كان مثالا واضحا على أن احتمالات لجوء هذه الحركة للعنف تتزايد". وتابع قوله "هذا التطور يخضع لمراقبة مكثفة من سلطات المخابرات الداخلية على المستوى الاتحادي وعلى مستوى الولايات".
في غضون ذلك اتهم وزير العدل الألماني هايكو ماس حركة "بيغيدا" بأنها "تبذر الكراهية التي تتحول إلى العنف بعد ذلك"، وذلك في إشارة إلى الشعارات التي رفعها المتظاهرون الموالون للحركة في الأسبوع الماضي.
ورأى ماس أن تحريض منظمي المظاهرة يعد حافزا لجميع الديمقراطيين للدفاع عن مجتمع منفتح ومتسامح بشكل أكثر حزما. وأكد وزير العدل الألماني أن ألمانيا هي أكثر تنوعا مما يظهره لنا المتشائمون التابعون لحركة "بيغيدا".
ومن المقرر أن تنظم حركة "بيغيدا" تجمعا في دريسدن مساء اليوم الاثنين لإحياء ذكرى مرور عام على مسيراتها هناك. ويشار إلى أن حوالي عشرة آلاف شاركوا في مسيرة الأسبوع الماضي حملت فيها مشانق رمزية كتب عليها اسم المستشارة الألمانية واسم نائبها زيغمار غابرييل.
أ.ح/ ع.خ (رويترز، د ب أ)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark