المخابرات الداخلية تعتزم تعزيز إجراءات التحقق من اللاجئين
١٨ مارس ٢٠١٧
في خطوة تثير الجدل ضمن أروقة الحكومة الائتلافية في ألمانيا، تعتزم الاستخبارات الداخلية تعزيز إجراءات التحقق من اللاجئين القادمين في المستقبل. وتنوي لهذا الغرض توظيف 250 شخصاً في "المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين".
إعلان
أفادت تقارير صحفية في ألمانيا بأن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) تريد تعزيز إجراءات التحقق من اللاجئين القادمين إلى البلاد في الفترة المقبلة. وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الصادرة اليوم السبت (18 آذار/مارس 2017)، أن "هيئة حماية الدستور" سوف تعين، لهذا الغرض، موظفين إضافيين في المكاتب الخارجية لـ"المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين".
وأوضحت المجلة أنه من المنتظر أن يكثف هؤلاء الموظفون من مشاركاتهم في جلسات الاستماع لطالبي اللجوء بصورة أكثر من الوضع الحالي، على سبيل المثال، في حال كان طالبو اللجوء منحدرين من معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق.
وحسب التقرير، فإن المكتب الاتحادي لهيئة حماية الدستور أبلغ عن الحاجة إلى نحو 250 موظفا جديدا بحلول عام 2019 للعمل في الكشف عن هوية اللاجئين القادمين. وكانت الهيئة لا تتدخل في استجواب طالبي اللجوء حتى الآن إلا إذا كان هناك اشتباه من موظفي "المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين"، في طالب اللجوء.
ويذكر أن هذا الإجراء أثار الجدل ضمن الحكومة الألمانية؛ فقد حذر بعض الساسة من إيقاع الشبهة الجماعية ضد اللاجئين. غير أن ممثلي حزب المستشارة ميركل، الحزب المسيحي الديمقراطي، والحزب البافاري اقترحوا أن تكون المخابرات والشرطة الاتحادية حاضرة وقت الاستماع لطالب اللجوء والبت بطلبه.
خ.س/ ع.ج (د ب أ)
ألمانيا الشرقية.. حين تكون النكتة ميداناً لأجهزة المخابرات
قابل مواطنو ألمانيا الشرقية السابقة الأوضاع السياسية في بلدهم آنذاك بالسخرية والدعابة، وكانت النكات تختصر يوميات هذه الدولة. رغم أن السلطات عاقبت ناقلي هذه النكات بالسجن، إلا أنها لم تتمكن من الحد منها.
صورة من: imago/INSADCO
كانت عقوبة السجن تنتظر كل مواطن في ألمانيا الشرقية السابقة يروي نكتة تتضمن السخرية من الدولة بتهمة "الاستفزاز التخريبي". أحد الدعابات عن قائدين من الجمهورية السابقة رواها رجل أمام القاضي عام 1956: "زار كل من لبييك وغروته فول ستالين في موسكو، فأهداهم سيارة، لكن عندما أرادا العودة، أدركا أنها لا تحتوي على محرك. فقال لهما ستالين: إذا كنتما متجهين نحو المنحدر فلا حاجة لكما بالمحرك".
صورة من: picture-alliance / ZB
يلقي الكتاب "ما يُضحك – نُكات من الملفات السرية للمخابرات الألمانية" الذي صدر عام 2015، الضوء على الملفات الألمانية السرية عن نكات ألمانية الشرقية التي تم نشرها لأول مرة عام 2009. وقال المؤلفون إن النسبة العالية لحجز الناس في السجون في ستينات القرن العشرين يمكن أن تعني عقوبات مخففة للنكات السيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa
انتشرت الملفات السرية الموثقة لتلك النكات على طاولات العديد من المسؤولين الألمان الغربيون، ومنهم المستشارون ووزراء الخارجية والداخلية السابقون في ألمانيا الغربية. وكشفت هذه النكات مع مرور الوقت الاستياء من الحالة السياسية في الدولة الشيوعية آنذاك.
نكتة أخرى تقول: "طلق إيريش هونكير (على يمين الصورة) زوجته. والسبب هو أن الرئيس السوفيتي غورباتشوف يحسن التقبيل أفضل من زوجته مارغوت. حصلت مارغوت هونيكر على الطلاق، لأنها لا تعتقد أن كل آثار القبل على وجه زوجها إيريش هي من غورباتشوف وحده".
صورة من: picture-alliance/dpa
ومن النكات التي كانت محظورة في ألمانيا الشرقية السابقة أخرى تقول: "لماذا يصطحب رجال الشرطة كلباً معهم دائماً؟ كي يكون واحد بينهم على الأقل مثقفاً.
صورة من: Imago/Jochen Tack
الرفوف الخالية من البضائع والانتظار طويلاً للحصول على المنتجات كانت من يوميات مواطني ألمانيا الشرقية السابقة. عن ذلك تقول إحدى النكات: "لماذا لا يأخذ المجرمون في ألمانيا الشرقية رهان؟ - وأي نوع من المجرمين سينتظر 14 سنة حتى تُصنع له سيارة للهروب فيها!"، في إشارة إلى انتظار مواطني ألمانيا الشرقية لسنوات حتى يقتنوا سيارة من الدولة.
صورة من: DW
"أراد كل من إيريش هونكير والمخطط لاقتصاد الدولة الشيوعية غونتر ميتاغ القفز من أعلى برج التلفزيون في برلين الشرقية، من تظنه سيصل أولاً؟ - ومن سيهتم بهذا طالما أنهما سيقفزان ونتخلص منهما؟"
صورة من: picture-alliance/dpa
انتشرت عدة شائعات عن مصدر تلك النكات، لكنها كانت –وفق بعض الآراء- ترفع من معنويات مواطني الدولة الشيوعية وتسهم في إضعاف هيمنة السلطة هناك. وتبعاً لمؤلفي كاتب "ما يُضحك" هانز هيرمان هيرتيل وهانز فيلم ساوره، أنكرت المخابرات الألمانية أي دور آنذاك في نشر هذه النكت، باستثناء جمعها.