ذكر تقرير إعلامي أن الاستخبارات الألمانية تلقت ما لا يقل عن مائة بلاغ عن تسلل جهاديين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" بين اللاجئين، ويذكر أن قوات الأمن نفذت مداهمات على خلفية هجوم محتمل لتنظيم "داعش".
إعلان
قالت صحيفة "برلينتر تسايتونغ" الألمانية نقلا عن رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية (بي.إف. في) إن الوكالة تلقت أكثر من مائة بلاغ بوجود مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" بين اللاجئين الموجودين حاليا في ألمانيا. وقالت الصحيفة اليوم (الجمعة الخامس من فبراير/ شباط 2016) دون أن تنسب تقريرها إلى مصادر إن هانز جورغ ماسين رئيس (بي.إف. في) ذكر في الآونة الأخيرة هذا العدد خلال مناقشة في وزارة الداخلية مع ساسة يركزون على قضايا السياسة الداخلية. ولكن ماسين قال أيضا إن من بين هذه البلاغات توجد بعض حالات تشويه السمعة الكاذبة.
من قالت الشرطة والادعاء العام في ألمانيا إن قوات الأمن اعتقلت أمس الخميس رجلين يشتبه بصلتهما بتنظيم "الدولة الإسلامية" كانا يخططان لهجوم في العاصمة الألمانية وسط مخاوف من هجوم دموي جديد في أوروبا. وداهمت الشرطة والقوات الخاصة أربع وحدات سكنية ومكتبين في برلين وعقارات في ولايتي نورد راين - فستفاليا وساكسونيا السفلى. وقال مارتن شتلتنر المتحدث باسم الادعاء العام في برلين لتلفزيون رويترز "تتعلق(المداهمات) بشكل خاص بخطط محتملة لهجوم في ألمانيا وبشكل أكثر تحديدا في برلين."
ح.ز/ ي.ب (رويترز)
قصص اللاجئين
همبر العيسى من سوريا
كان همبر يعمل طبيباً جراحاً في سوريا. ولأسباب لا يرغب في الخوض فيها اضُطر إلى مغادرة وطنه، وهو يأمل أن لا يكون فراقاً إلى الأبد. وهو يرغب في العودة إلى سوريا في أقرب فرصة ممكنة، ويؤسس هناك مركزاً طبياً.
مقدونيا
عبر طريق البلقان فر همبر إلى ألمانيا. وبعد وصوله إلى مقدونيا تابع إلى الحدود الصربية سيراً على الأقدام. وعندما كان يصل إلى مدينة ما، كان يتواصل مع عائلته عن طريق الإنترنت. والداه كانا قلقين عليه جداً.
كرواتيا
في كرواتيا حاول همبر مواصلة سفر إلى هنغاريا عن طريق القطار. استغرق الأمر يومين إلى أن تمكن من الحصول على مكان له في القطار.
الوصول أخيراً
ليس مسموح لهمبر العمل كطبيب في ألمانيا بعد. وهو يحاول استغلال الوقت بشكل مفيد، ويريد مواصلة تخصصه في ألمانيا. حالياً يعمل مترجماً في مركز طبي.
توبة شيرمحمدي من أفغانستان
ابنة الـ 16 ربيعاً توبة هربت من مدينة هيرات الأفغانية. في وطنها كانت تُشن هجمات تستهدف التلميذات، لمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة. كانت توبة تريد الدراسة، والمشاركة في دورات التحضير للدراسة في الجامعة.
توبة وعائلتها
فرت توبة مع شقيقتيها وزوجيهما إلى ألمانيا. عن طريق إيران وتركيا واليونان ثم عبر طريق البلقان وصولاً إلى ألمانيا.
انتظار قبل مواصلة الرحلة
في معسكر لاستقبال اللاجئين في مقدونيا انتظرت توبة وأسرتها لفترة، ليواصل الجميع رحلتهم إلى صربيا.
توبة شيرمحمدي
تأمل توبة أن تتمكن من الدراسة في جامعات ألمانيا. ولكن قبل ذلك تريد تعلم اللغة الألمانية. هدفها أن تنعم بحياة مستقلة.
أحمد علوان وهبة علوان وصالح الزير من سوريا
كذلك أحمد (في الوسط) وزوجته هبة وصديقه صالح اضطروا أن يتركوا وطنهم سوريا. كان الصحافي أحمد يعمل لصالح عدة محطات تلفزيونية عربية، وكانت زوجته هبة تعمل مهندسة معمارية. أما صالح فكان على وشك التخرج مهندساً من الجامعة.
ريف إدلب، سوريا
أحمد وهبة وصالح من مدينة إدلب، في شمالي غرب سوريا، والتي تعرضت لقصف جوي هائل. وعندما استولت جماعات إسلامية على إدلب، أصبح العمل للصحافيين لا يطاق. وبعد أن تلقى أحمد تهديدات، قرر الفرار مع زوجته وصديقه.
جنى علوان
وكذلك ابنة العام الواحد جنى، اصطحبها أحمد وهبة في رحلة الهروب.
في الطريق إلى ألمانيا
سارت المجموعة (ككثيرين أيضاً) عبر طريق البلقان إلى ألمانيا. وما أن تتحسن الأوضاع في سوريا، يريدون العودة إلى ديارهم. يريد أحمد مزاولة مهنته من جديد، ويريد صالح إتمام دراسته، وتريد هبة، المهندسة المعمارية، المساعدة في إعادة إعمار وطنها.