الاستخبارات المركزية الأمريكية تؤكد بأن لديها أدلة على أن "داعش" استخدم أسلحة كيمائية في عملياته القتالية، مشيرة إلى احتمال أن يكون الأخير قادرا على صنع كميات معينة من هذه الأسلحة قد يصدرها إلى الغرب لتحقيق مكاسب مالية.
إعلان
صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون برينان في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أميركية تم بث مقاطع منها الخميس (11 من فبراير/شباط 2016) إن تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدم أسلحة كيميائية وقادر على إنتاج كميات قليلة من الكلورين وغاز الخردل.
وقال برينان لشبكة سي بي اس نيوز في المقابلة مع برنامج "60 دقيقة" التي ستبث كاملة يوم الأحد المقبل "لدينا عددا من الإشارت التي تدل على أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم ذخائر كيميائية في ميدان القتال".
وأضافت الشبكة أن برينان قال إن "وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد أن التنظيم قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل". وتابع "هناك معلومات تفيد أن تنظيم الدول الإسلامية في متناول يده مواد وذخائر كيميائية يمكنه استخدامها".
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.
صورة من: picture-alliance/abaca
10 صورة1 | 10
وحذر برينان من أن التنظيم يمكن أن يسعى إلى تصدير الأسلحة إلى الغرب لتحقيق مكاسب مالية. وقال إن "هذا الأمر ممكن لذلك من المهم قطع مختلف طرقات النقل والتهريب التي يستخدمونها".
وردا على سؤال عن "وجود أميركي على الأرض" للبحث عن مخابىء أو مختبرات لأسلحة كيميائية، قال برينان إن "الاستخبارات الأميركية تشارك بفاعلية في الجهود لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية ومعرفة ما لديهم على الأرض في سوريا والعراق قدر الإمكان".
ويأتي نشر مقاطع من هذه المقابلة بعد يومين على تصريحات مماثلة أدلى بها منسق أجهزة الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أمام لجنة في الكونغرس الاميركي. وقال كلابر إن التنظيم الجهادي "استخدم مواد كيميائية سامة في سوريا والعراق بما في ذلك العمل المسبب للقروح كبريت الخردل"، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي ينتج فيها تنظيم متطرف ويستخدم مواد كيميائية منذ الهجوم الذي شنته طائفة اوم في قطارات الانفاق في طوكقو منذ 1995.