مخابرات أمريكا وألمانيا اخترقتا شركة تشفير سويسرية ثانية
٢٧ نوفمبر ٢٠٢٠
كشف تحقيق استقصائي عن سيطرة المخابرات الأمريكية والألمانية على شركة تشفير سويسرية ثانية تدعى "أومنيسيك" للتجسس على دول وجيوش أجنبية. تأتي هذه الفضيحة بعد أن كُشف في فبراير/ شباط عن فضيحة مشابهة عرفت بـ"فضيحة كريبتو".
إعلان
أعرب سياسيون سويسريون عن غضبهم وطالبوا بفتح تحقيق بعدما كُشف أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ونظيرتها الألمانية استخدمتا شركة تشفير سويسرية ثانية للتجسس على حكومات حول العالم. وقال الرئيس المساعد للحزب السويسري الاشتراكي، سدريك فيرموت، في مقابلة أجرتها معه هيئة "إس آر إف" للبث في وقت متأخر أمس الخميس: "كيف يمكن لأمر كهذا أن يحصل في بلد يدعي بأنه محايد كسويسرا؟"
ودعا فيرموت إلى تحقيق برلماني بعدما توصل تقرير استقصائي لـ"إس آر إف" تم بثه الأربعاء إلى أن شركة تشفير سويسرية ثانية كانت جزءاً من خطة تجسس أدارتها أجهزة استخبارات أمريكية وألمانية.
وكان تحقيق أول نُشر في فبراير/ شباط كشف عن خطة مفصلة تعود لعقود اطلعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ونظيرتها في ألمانيا بموجبها على الاتصالات السرية للغاية بين الحكومات، من خلالالسيطرة الخفية على شركة تشفير سويسرية تدعى "كريبتو".
وكشف تقرير "إس آر إف" هذا الأسبوع أن شركة سويسرية ثانية أصغر تدعى "أومنيسيك" استُخدمت بالطريقة ذاتها، إذ باعت هذه الشركة – التي انفصلت عن شركة تصنيع معدات التشفير السويسرية "غريتاغ" عام 1987 – معدات تشفير أصوات ورسائل فاكس وبيانات لحكومات حول العالم، إلى أن أوقفت عملياتها قبل عامين.
وتوصل برنامج "إر آر إف" للتقارير الاستقصائية إلى أن "أومنيسيك"، على غرار "كريبتو"، باعت معدّات تم التلاعب بها إلى حكومات وجيوش أجنبية.
في الأثناء، باعت "أومنيسيك" معداتها التي تم التلاعب بها من طراز "أو سي 500" إلى عدة وكالات فدرالية في سويسرا، بما فيها أجهزتها المخابراتية، وإلى أكبر مصارف سويسرا "يو بي إس"، وغيرها من الشركات الخاصة في البلاد، وفق تحقيق "إس آر إف".
وأثار هذا الكشف غضباً في سويسرا، التي لا تزال ترزح تحت وطأة فضيحة "كريبتو". وقال سيدريك فيرموت: "يظهر ذلك أن المشكلة تتجاوز شركة واحدة فحسب، ولا نزال لا نملك إجابات فيما يتعلق بالمسؤولية السياسية".
واتفق النائب عن الحزب الليبرالي، هانز بيتر بورتمان، مع ذلك، قائلاً إنه يشعر بالقلق على وجه الخصوص من أن "الشركات التجارية السويسرية متورطة وعلى الأرجح متأثرة". وقال بورتمان لـ"إس آر إف" إن ذلك "يثير أسئلة بشأن التجسس حتى ضمن البلد".
وبحسب تسريبات كشفتها "إس آر إف" و"واشنطن بوست" والقناة الألمانية الثانية "زد دي إف"، استُخدمت "كريبتو" على مدى عقود للتجسس على حكومات حول العالم. وقدمت الشركة أجهزة اتصالات مشفرة لنحو 120 بلداً منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى مطلع القرن الحالي، من بينها إيران وحكومات في أمريكا الجنوبية والهند وباكستان.
ي.أ/ خ.س (أ ف ب)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س