أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، ورئيس وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت، أن اللقاء بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تناول سلامة الأراضي اليمنية وعودة الشرعية لليمن.
إعلان
شدد المخلافي نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، ورئيس وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت على أن السعودية أكدت استمرار "عاصفة الحزم" حتى تعود السلطة في اليمن إلى الشرعية. وعن قرب صدور أمر رئاسي للقوات المسلحة بتحرير صنعاء، أكد المخلافي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم (الجمعة الثامن من يوليو/ حزيران 2016) أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقترب بشكل كبير من العاصمة اليمنية صنعاء، وأن كل المناطق المحيطة والقريبة من صنعاء ستعلن في فترة وجيزة ولاءها للشرعية، موضحًا أنه سيكون هناك في وقت قريب جدًا قرار في هذا الاتجاه ما لم ينصع الانقلابيون.
وقال الوزير اليمني أن ثقة الحكومة في المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ "اهتزت قليلا" بعد تقديمه مشروع "خريطة الطريق" الذي لم يلتزم بالمرجعيات الثلاث المنصوص عليها للحل، ومنها تنفيذ القرار الأممي "2216"، وانسحاب المتمردين من المدن، وتسليم السلاح. وتحدث أيضًا عن "تسرع" و"تصور أحادي" لدى تقديم هذه الخريطة. وتابع المخلافي إن خريطة الطريق التي عرضها ولد الشيخ "استبقت" نتائج المشاورات ولم يجر نقاشها مع وفد الحكومة، خصوصا أن بعض بنود هذه الخريطة كانت قد طرحت في وقت سابق ورفضتها الحكومة.
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: DW/M. Alhaidery
9 صورة1 | 9
وأوضح المخلافي أن المبعوث الأممي سيتوجه إلى الرياض بعد نهاية إجازة عيد الفطر المبارك، للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأعضاء الحكومة اليمنية، و"سنضع أمامه كل القضايا المتعلقة بالمشاورات وخريطة الطريق، لأنه حتى الآن لا يوجد أي اتفاق، على هذه الخريطة". وانتقد وزير الخارجية اليمني، عدم إيلاء المجتمع الدولي اهتمامًا لوجهة نظر الحكومة بإيجاد مرحلة لبناء الثقة تسبق الوصول إلى نتائج في مشاورات السلام الجارية في الكويت.
وأضاف المخلافي"إننا ما لم نستطع بناء الثقة التي تعتمد على وقف حقيقي لإطلاق النار وفك الحصار عن المدن، فلن تجازف الحكومة بعد ذلك بتنفيذ أي اتفاق مع هذا الطرف"، موضحا أن المجتمع الدولي لا يدرك طبيعة هذه العصابة الإجرامية، وأنها غير ملتزمة بالسلام وهي تناور في هذا الجانب. يذكر ان عملية عاصفة الحزم العسكرية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية في شهر آذار/ مارس عام 2015 بعدما سيطر الحوثيون من خلال انقلابهم على مفاصل الدولة اليمنية .