جدد مدرب أرسنال السابق أوناي إيمري هجومه على نجم "المدفعجية" مسعود أوزيل. المدرب الإسباني حدد "نقاط ضعف" أوزيل، مؤكداً أن الدولي الألماني السابق هو المسؤول بمفرده عن عدم حصوله على دقائق لعب كافية فوق المستطيل الأخضر.
إعلان
منذ تولي أوناي إيمري مهمة تدريب فريق أرسنال الإنجليزي، وعلاقة المدرب الإسباني لم تكن على أحسن مع ما يرام مع نجم "المدفعجية" مسعود أوزيل، فقد خرج الدولي الألماني السابق مُبكراً من حسابات أوناي إيمري وأصبح حبيس دكة البدلاء، ما فتح آنذاك باب الرحيل على مصراعيه أمام صاحب "القدم اليسرى الساحرة".
ورغم أن إدارة أرسنال، أقالت أوناي إيمري من تدريب الفريق قبل عدة شهور، بسبب سوء نتائج الفريق اللندني، إلا أن المدرب الإسباني المُقال عاد لمهاجمة مسعود أوزيل، ووجه إليه رسالة خاصة تناقلتها عدة وسائل إعلام دولية.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن أوناي إيمري قوله ، إن مسعود أوزيل هو المسؤول عن عدم حصوله على دقائق لعب كافية مع الفريق اللندني، وأضاف أن لاعبي أرسنال لم يثقوا في أوزيل ليكون أحد قادة الفريق.
وواصل المدرب الإسباني كلامه عن أوزيل قائلاً "في النهاية على أوزيل أن ينظر إلى نفسه من ناحية المواقف والالتزام"، وأردف:"حاولت جهدي لمساعدة أوزيل، فخلال مسيرتي التدريبية كنت أفضل اللاعبين الموهوبين، فقد قدوموا أفضل ما لديهم معي".
"كنت دائما إيجابيا معه"
وتابع إيمري "كنت دائما إيجابيا معه من حيث رغبته في المشاركة، لكن الموقف الذي تبناه وكذلك مستوى الالتزام لم يكن كافياً"، وأضاف:"كان من المحتمل أن يكون أوزيل أحد قادة الفريق، لكن غرفة تبديل الملابس لم ترد أن يكون هو القائد"، وأردف إيمري متحدثا عن أوزيل: "مستوى التزامه لم يكن بمستوى شخص يستحق أن يكون قائداً. لست أنا من قرر هذا، بل هذا ما قرره اللاعبون".
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى، التي يهاجم فيها أوناي إيمري مسعود أوزيل، فقد قال إيمري إن أوزيل كان التحدي التدريبي الأكبر له أثناء فترة تدريبه لفريق أرسنال اللندني، وأن الدولي الألماني السابق يعتمد بشدة على اللاعبين الذين يحيطون به من أجل دعمه، حسب تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ر.م/ع.ش
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م