المدرب لاباديا كان يطمح في فرصة من هامبورغ ولكن...
صلاح شرارة
١١ أكتوبر ٢٠١٦
قبل 16 شهرا كان برونو لاباديا بطلا في أعين هامبورغ، لكن بعد تعثر مسيرة الفريق مع بداية الدوري الألماني تم الاستغناء عن خدماته. لاباديا يتحسر على عدم الحصول على مزيد من الوقت، حيث كان واثقا من مسيرة الفريق، كما يقول.
إعلان
فريق هامبورغ، هو أحد أعرق الفرق الألمانية لكرة القدم وهو النادي الوحيد الذي لم يهبط من الدوري الألماني (البوندسليغا) منذ انطلاقه لأول مرة عام 1963. وفي العام الماضي اقترب الفريق من الهبوط للدوري الثاني، حيث إنه احتل المرتبة الأخيرة في الترتيب خلال الست جولات النهائية للدوري.
واستدعى النادي اللاعبين ومدرب الفريق برونو لاباديا (50 عاما)، في محاولة لإنقاذ الفريق من السقوط وبالفعل نجح لاباديا في جمع عشر نقاط في ست مباريات ليخوض مباراتي ترضية أمام كارلسروه، ثم فوزه في النهاية للحفاظ على وجوده في البوندسليغا.
وفي الموسم التالي 2015/2016 استطاع لاباديا أن يجعل فريقه في مأمن من الهبوط حيث احتل المرتبة العاشرة من بين 18 فريقا في الدوري. وقبل بداية الموسم الحالي استثمر هامبورغ أكثر من 30 مليون يورو في شراء لاعبين استعدادا للموسم الجديد (2016/2017) غير أن ذلك لم يؤثرعلى أرض الملعب بشكل قوي، حيث لم يحصل لاباديا إلا على نقطة واحدة في خمس مباريات، فاز بها خلال تعادله أمام إنغولشتات، وهي بداية كارثية بالنبة للفريق.
واجه هامبورغ في مباراته الخامسة العملاق البافاري، بايرن ميونيخ، وظل صامدا وكان هناك أداء قوي بل إن لاعبيه جروا في تلك المقابلة تسعة كيلومتر أكثر من لاعبي بايرن، لكن قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين سجل بايرن هدف الفوز مما دفع بالقائمين على فريق هامبورغ للإستغناء عن خدمات لاباديا فورا، كما اختاروا ماركوس غيسدول (47 عام) مدربا جديدا للفريق. لكن فريق هيرتا برلين أفسد أول ظهور لغيسدول كمدرب لهامبورغ وفاز على هذا الأخير في الجولة السادسة بهدفين لصفر.
"كنت أحب مواصلة العمل"
كان لاباديا يملك عقدا مع هامبورغ حتى نهاية يونيو/حزيران 2017، وكان يتمنى لو بقي مع فريقه، حسب ما صرح به في حديث مع جريدة بيلد الألمانية يوم الثلاثاء (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وقال لاباديا "كان وقتا جنونيا، لكنه مع الأسف قصير، توقعنا أن تكون المرحلة أطول، لكني لا أريد هنا قياس الفترة الزمنية."
ويتحسر لاباديا على إنهاء خدماته في هامبورغ "لأني كنت مقتنعا أننا على الطريق الصحيح وكنت أحب مواصلة العمل. لكن النتائج لم تكن ملائمة مع الأسف." وأضاف المدرب الألماني أنه كان من الأفضل إلقاء نظرة على النتائج بعد مرور ستة شهور أو عام وأضاف "إنه لأمر طبيعي أن يهبط المستوى من حين لآخر."
برونو لاباديا كان مدربا محبوبا من قبل لاعبيه ومساعديه والموظفين في النادي. قائد فريق هامبورغ جوهان دجورو صرح مثلا بعد المباراة مع بايرن "نحن نقف خلف المدرب بنسبة مائة في المائة."
وحكى لاباديا لجريد بيلد أنه بعد يومين من إقالته من تدريب هامبورغ قام مع مساعده بتوديع "الجميع" وليس أفراد فريق كرة القدم فقط وقال في حديثه عن الفريق: "الفريق كان واحدا من أفضل الفرق التي تعاونت معها على الإطلاق. كنت أشعر كل يوم بأنني أذهب إلى أصدقاء لي."
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.