المدعون يتهمون ترامب بـارتكاب "خيانة ذات بعد تاريخي"
٢ فبراير ٢٠٢١
يعمل المدعون الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي على توجيه تهمة "الخيانة" للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بسبب ما قام به قبل اقتحام مبنى الكابيتول الشهر الماضي.
إعلان
اعتبر المدّعون الديموقراطيون في محاكمة دونالد ترامب في نص مرافعتهم أن ما قام به الرئيس السابق قبل اقتحام الكونغرس -في السادس من كانون الثاني/يناير- يشكل "خيانة ذات بعد تاريخي".
وجاء في لائحة الاتهام التي قدمت اليوم الثلاثاء (الثاني من فبراير/ شباط) أن ترامب ارتكب "خيانة خطيرة لقسم توليه المنصب".
وتبلغ اللائحة 80 صفحة كنص مكتوب وتوضح بالتفصيل مزاعم ضد ترامب، جاء فيها أيضا "من المستحيل أن نتخيل أن أحداث 6 يناير/ كانون الثاني كانت ستحدث لو لم يقم الرئيس ترامب بخلق برميل بارود، وإشعال عود ثقاب، ثم محاولة الاستفادة بشكل شخصي من الفوضى التي أعقبت ذلك"، بحسب موقع "شتيرن" الألماني.
وقال المدعون إن "الرئيس حرّض حشدا عنيفا على مهاجمة (مبنى) الكابيتول" و"تمسكه بالبقاء في السلطة بأي ثمن هو خيانة ذات بعد تاريخي"، طالبين "إدانته" في ختام هذه المحاكمة التي تبدأ في التاسع من شباط/فبراير.
متهمون باقتحام الكونغرس يلقون بالمسؤولية على ترامب
من جانب آخر، رصدت الكاميرات إيمانويل جاكسون وهو يضرب دروع أفراد الشرطة بقضيب معدني أثناء محاولتهم منع المحتجين من اقتحام مبنى الكونغرس. وينتظر جاكسون، وهو شاب من منطقة واشنطن عمره 20 عاما، المثول أمام محكمة اتحادية بتهمة الاعتداء، لكنه يعتمد الآن على دفاع قانوني جديد حيث يسعى لإلقاء اللوم على الرئيس السابق دونالد ترامب مشيرا إلى تصريحاته خلال تجمع لأنصاره تحت عنوان "أوقفوا السرقة"، قبل وقت قصير من حصار مبنى الكونغرس (الكابيتول).
ودعا ترامب أنصاره إلى "القتال بضراوة"، وقال: "لن نقبل ذلك بعد الآن"، وكرر مزاعم بلا أساس بأن الانتخابات سُلبت منه من خلال تزوير واسع النطاق.
وكتب براندي هاردن، محامي جاكسون، في دعوى قضائية بتاريخ 22 يناير/كانون الثاني أنه "يتعين النظر إلى طبيعة وملابسات هذا الجرم في ضوء أنه حدث مستلهم من رئيس الولايات المتحدة". وأضاف أن حصار الكابيتول "كان على ما يبدو عفويا أشعلته التصريحات خلال تجمع أوقفوا السرقة". ودفع بأنه يتعين إطلاق سراح جاكسون لحين محاكمته، لكن قاضيا رفض هذا الطلب.
الشرق الأوسط.. ماذا تحضر له إدارة بايدن؟
32:02
وحاول ما لا يقل عن ستة، من 170 شخصا، يواجهون اتهامات مرتبطة بحصار الكابيتول تحميل ترامب ولو جانبا من المسؤولية في أثناء الدفاع عن أنفسهم بالمحكمة أو أمام الرأي العام. ولم يسع محامو المتهمين حتى الآن للمطالبة بإسقاط التهم عن موكليهم أو تبرئتهم خلال محاكمة استندت إلى فكرة أن ترامب حرض المتهمين، لكنهم استعانوا بهذا في إطار مساع لإطلاق سراحهم لحين المحاكمة.
لكن جاي تاون، الذي شغل منصب المدعي العام الاتحادي في برمنغهام بولاية ألاباما خلال حكم ترامب، قال إنه لن يفلت أي من المتهمين من المسؤولية الجنائية بالقول إن ترامب حرضهم. واعتلى ترامب منصة قرب البيت الأبيض وحض مؤيديه على "القتال"، مستخدما الكلمة أكثر من 20 مرة. وقال ترامب للحشد "كل من هنا سيسيرون سريعا إلى الكابيتول". وبعد حوالي 50 دقيقة من الكلمة، أقدم كثيرون على هذا بالفعل.
ف.ي/ص.ش (رويترز، ا.ف.ب)
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".