المدعي العام: التونسي الموقوف كان يصنع سلاحا بيولوجيا
١٤ يونيو ٢٠١٨
أعلن الادعاء العام الاتحادي بألمانيا أن التونسي الذي ضبطت مادة الريسين السامة جدا في منزله، كان بالفعل بصدد صناعة سلاح بيولوجي وذلك "عن عمد". الخلفية الإرهابية للقضية لم تستبعدها التحقيقات إلى غاية اللحظة.
إعلان
قال المدعي العام الألماني إن المعتقل التونسي، الذي عُثر في شقته في مدينة كولونيا على كمية عالية من مادة الريسين السامة "يشتبه وبقوة أنه كان بصدد صناعة سلاح بيولوجي عن عمد". وأضاف المصدر القضائي اليوم الخميس (14 حزيران/يونيو 2018) في مدينة كارلسروه أنه لا يوجد أي دليل على "وجود مخطط محدد لتنفيذ أي اعتداء" أو لـ"انتماء هذا الشخص إلى جماعة إرهابية".
وكانت الشرطة الألمانية في مدينة كولونيا قد أوقفت اول مساء أمس الثلاثاء رجلا تونسيا (29 عاما) وزوجته، بعد العثور على "مواد" يعتقد أنها سامة في شقتهما. وكان متحدث باسم المدعي العام الألماني قد اكد أمس الأربعاء أن المحكمة الاتحادية أصدرت قرارالتوقيف الاحترازي بحقه بعد ضبط مادة الريسين السامة في مسكنه. وأوضح المتحدث أن الادعاء يحقق أيضا في اشتباه مبدئي بأن الرجل كان يحضر لجريمة عنف خطيرة تهدد أمن الدولة، لكنه لفت إلى أنه ليس هناك اشتباه قوي في هذا الجانب.
تجدر الإشارة إلى أن معهد الأبحاث (روبرت كوخ) المرموق يصنف هذه المادة التي يسهل الحصول عليها من بذور شجرة الخروع على أنها " مادة حربية بيولوجية محتملة"، ومن ثم فإن هناك قيودا على تجارة وتداول المادة الخالصة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية لعام 1997، وحسب صحيفتي "كولنر شتات انتسايغر" و"اكسبريس" الصادرتان بمدينة كولونيا، فإن المشتبه به ربما يكون قد دخل إلى ألمانيا في تشرين ثان/نوفمبر 2016، ولم يظهر له نشاط ملفت للشرطة. وتابعت الصحيفتان أن سلطات الأمن تلقت إفادة عن الرجل وجرت مراقبته بعد ذلك حتى القبض عليه.
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن السلطات لا تستبعد وجود خلفية إرهابية وراء حيازة هذه المواد. وبدأ الادعاء العام الألماني تحقيقاته في الواقعة. وقال المتحدث باسم الشرطة أندري فاسبيندر امس الاربعاء: "قررنا على نحو سريع مهاجمة المنزل لدرء أي مخاطر محتملة" وأضاف المتحدث أن السلطات فتشت أيضا منزلا مجاورا لمنزل التونسي تحسبا لوجود مواد مشبوهة بها أو أفراد مشتبه بهم آخرين، إلا أنه لم يتم العثور على شيء مشبوه بداخلها. واقتحمت القوات الخاصة المنزل الكائن في مبنى سكني مكون من 15 طابقا مرتديين أقنعة مضادة للغازات السامة. وبحسب بيانات الشرطة، تم وضع أطفال الزوجين تحت رعاية الجهات المختصة في مدينة كولونيا.
ي.ب / و ب (د ب أ، أ ف ب )
عام على اعتداء برلين- نصب تذكاري وحزن وشعور بالخذلان
أحيت ألمانيا الذكرى السنوية الأولى لاعتداء الدهس الإرهابي الذي ضرب عاصمتها برلين. كيف استحضرت الحكومة الاتحادية هذا الحادث الأليم؟ وهل من خطوات عملية تجاه أسر الضحايا والجرحى؟ وماذا عن الأخطاء والتقصير؟
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
تدشين نصب تذكاري
أمام ذوي الضحايا والمصابين، أزاح عمدة برلين ميشائل مولر اليوم الثلاثاء (19 كانون الأول/ديسمبر 2017) وبحضور المستشارة أنغيلا ميركل الستار عن النصب التذكاري للهجوم. وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" فولفغانغ شويبله من بين الحاضرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.von Jutrczenka
"من أجل الوئام بين جميع البشر"
وحفر على النصب التذكاري النص الآتي: "تخليداً لذكرى ضحايا هجوم 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. من أجل الوئام بين جميع البشر". وشهد نهار الثلاثاء عدة فعاليات في ميدان برايتشايدبلاتس، المكان الذي يضم سوق الميلاد، لتكريم الضحايا وهم من ست جنسيات: الألمانية والبولندية والإيطالية والتشيكية والإسرائيلية والأوكرانية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
انتقادات واتهامات
تعرضت أنغيلا ميركل للانتقاد لأنها انتظرت عاماً حتى الاثنين (18 كانون الأول/ديسمبر 2017) لاستقبال ذوي الضحايا. جاء ذلك بعد الانتقادات والاتهامات التي وجهتها أسر الضحايا لميركل بالخمول والإخفاق السياسي بعد وقوع الهجوم. عدد كبير من الألمان مقتنعون بأنه كان من الممكن تجنب الاعتداء. وأشارت تقارير كثيرة إلى الأخطاء المرتكبة في ملاحقة أنيس عامري الذي كان يعرف قبل الاعتداء بأنه إسلاموي خطير وتاجر مخدرات.
صورة من: DW/Imtiaz Ahmad
والدة سائق الشاحنة..تشكو من الخذلان
تشكو جانينا أوربان، والدة سائق الشاحنة التي استُعملت في الهجوم، من الخذلان بسبب تجاهل السلطات الألمانية لها كأم فقدت ابنها في الاعتداء.
صورة من: DW/M. Majerski
شتاينماير يعترف بالتقصير
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن رأيه في أن هناك أوجه تقصير لدى الحكومة والمجتمع في التعامل مع أسر ضحايا ومصابي هجوم الدهس الإرهابي. وقال شتاينماير في خطابه خلال فعالية إحياء الذكرى الأولى للهجوم بحضور عدد من أسر الضحايا إن بعض الدعم الذي تم تقديمه لذوي الضحايا والمصابين جاء متأخراً وظل غير مرضي.
صورة من: Getty Images/J.MacDougall
تدارك الأخطاء
من أجل إيجاد أرضية معقولة في التعامل مع أسر الضحايا عينت الحكومة الألمانية مندوباً لشؤون ذوي الضحايا هو كورت بيك، رئيس وزراء ولاية رينانيا بلاتينا السابق الذي قدم قبل أيام مع وزير العدل الألماني هايكو ماس (الصورة) تقريراً حول ما فعلته الحكومة وكذلك النواقص في تقديم المساعدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
تدابير أمنية في أسواق عيد الميلاد
فرضت في سوق الميلاد بميدان برايتشايدبلاتس ببرلين وأسواق أخرى كثيرة في ألمانيا تدابير أمنية مشددة هذه السنة. ووضعت كتل اسمنتية كبيرة لمنع مرور أي آلية. وقبل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد، ما زال الزبائن يقولون أنهم متأثرون بهذا الهجوم.
إعداد: م.أ.م