نفى النائب العام الألماني وجود أدلة حول تسلل إرهابيين إلى البلاد ضمن موجة اللاجئين التي وصلت إلى ألمانيا في الفترة الأخيرة. وكان المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة قد حذر من تداعيات تدفق اللاجئين على الوضع الأمني في ألمانيا
صورة من: Getty Images/AFP/C. Stache
إعلان
أعلن النائب العام في ألمانيا أنه لم تتوافر لديه أدلة "موثوق بها" على أن الجماعات الإرهابية في الخارج تستغل تدفق اللاجئين لتهريب الإرهابيين بينهم إلى ألمانيا. وقال المدعي العام في ألمانيا بيتر فرانك للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني اليوم الجمعة (30 أكتوبر/تشرين الأول 2015) على هامش ملتقى للمتخصصين في كارلسروه: "إلا أن العدد الكبير للاجئين وهذا التدفق الكبير لهم يعتبر لحظة تاريخية". وأضاف فرانك: "هذه الأسئلة وهذه التقديرات في المقام الأول يمكن أن تتغير في نهاية المطاف بصورة يومية وأسبوعية".
وتشغل مشكلة العائدين من مناطق القتال بال سلطات الأمن الألمانية منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا ومنذ زيادة قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي المعروف باسم "داعش". وتقول معلومات أمن الدولة ومكتب المستشارية الألمانية إن هناك أكثر من 750 من الإسلاميين الألمان توجهوا إلى منطقة الحرب منذ بداية المعارك في سورية عام 2011، عاد ثلثهم ثانية إلى ألمانيا حتى الآن. ويقول جهاز أمن الدولة الألماني إن سبعين من هؤلاء على الأقل لديهم خبرة في القتال. وتعتبر السلطات الألمانية هؤلاء العائدين خطرا كبيرا على الأمن في البلاد.
هـ.د، ح.ع.ح (د ب أ)
البرد القارس يزيد من مشاكل اللاجئين بألمانيا
يعاني اللاجئون الأمرين في رحلتهم الطويلة للوصول إلى ألمانيا. زاد من حدتها موجة البرد القارس التي عمت ألمانيا بشكل مبكر هذا الخريف. وأمام تزايد أعداد اللاجئين، تمددت الطوابير لتقديم طلبات اللجوء.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أصبحت مشكلة الطوابير الطويلة واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه اللاجئين. فلتسجيل أنفسهم كطالبي لجوء لتلقي الخدمات،عليهم الوقوف تحت المطر وتحمل البرد لساعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
ولا يملك اللاجئون الملابس المناسبة التي تقيهم من هبات البرد القارسة، لذلك يحاولون أن يدفئوا أنفسهم بما هو متاح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وفي ظل توقعات بأن تتجاوز أعداد اللاجئين مليون شخص إلى نهاية العام الجاري، قد يصبح فصل الشتاء حاسما في تحديد رأي الألمان، حول مدى نجاح السياسية الحكومية في احتواء الأزمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bandic
توفير مساكن ملائمة للاجئين، من أكبر التحديات التي تواجه حكومة المستشارة انغيلا ميركل التي شددت أكثر من مرة على قدرة حكومتها مواجهة جميع الشكوك المتزايدة بين أفراد الشعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
حلّ فصل الشتاء مبكرا وهطلت الثلوج في مناطق ومدن ألمانية، ما ينذر بموجة برد غير اعتيادية في فصل الخريف.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
وأغلقت المجر حدودها الجنوبية مع كرواتيا أمام المهاجرين لتجبرهم على التحرك غربا إلى سلوفينيا العضو في الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تكبد اللاجئين متاعب أكبر في التنقل وسط الأجواء الباردة.
صورة من: Reuters/M. Djurica
ودخل آلاف المهاجرين ومعظمهم سوريون هاربون من الحرب عبر سلوفينيا في طريقهم إلى النمسا وألمانيا، وهما الوجهتان المفضلتان لمعظم المهاجرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وأمضى آلاف اللاجئين ليلتهم على الحدود الصربية الكرواتية، وقد احتموا بثياب دافئة وبطانيات تقيهم من برد الخريف وزخات المطر.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
أحد اللاجئين ويدعى خير الدين وهو مدير مبيعات سابق من العاصمة السورية دمشق صرح لوكالة رويترز بأن الرحلة لدخول كرواتيا من صربيا استغرقت أكثر من 20 ساعة بسبب تحويل مسارهم عبر سلوفينيا مع تدهور أحوال الطقس.
صورة من: Reuters/D.Ruvic
وتبقى مشكلة البرد هي المشكلة الأكبر خاصة للأطفال والعاجزين عن الحركة، الذين يأملون ببيت دافئ ومكان آمن يحميهم. (إعداد: علاء جمعة)