تعتبر القاهرة أسوأ مدينة بالنسبة للمرأة في العالم، بسبب ارتفاع معدلات المضايقة ونسب التحرش وانعدام الفرص، كما كشف استطلاع أجرته مؤسسة تومسون رويترز، واحتلت فيه لندن مرتبة أفضل مدينة للنساء.
إعلان
حسب دراسة دولية صدرت في (16 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) من قبل خبراء في مجال حقوق المرأة ، تُعتبر العاصمة المصرية القاهرة أكثر مدينة خطورة للنساء، حيث كشفت الدراسة من خلال استطلاع للرأي أن معاملة المرأة في العاصمة المصرية قد ساءت منذ بداية ما عرف بالربيع العربي في عام 2011. كما كشفت الدراسة أن العاصمة المصرية القاهرة هي أكثر مدينة "عدائية" للنساء في العالم.
وقد تلت القاهرة في الدراسة كل من كراتشي في باكستان، وكينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودلهي في الهند إلا ان دلهي كانت الأسوأ من حيث العنف الجنسي ضد المرأة.
كما أدرجت كلاً من مدن مكسيكو سيتي ودكا ولاغوس وجاكرتا واسطنبول وليما على قائمة أسوأ 10 مدن. فيما تصدرت كلاً من لندن وطوكيو وباريس كأفضل مدن صديقة للمرأة.
نتائج الدراسة الرئيسية
- بوجه عام،تبين أن القاهرة هي أكثر المدن خطورة بالنسبة للمرأة، تليها كراتشي وباكستان وكينشاسا والكونغو الديمقراطية ودلهي في الهند.
- ليما في البيرو هي الأسوأ من حيث الحصول على الرعاية الصحية.
- احتلت كينشاسا المرتبة الأخيرة من أجل الفرص الاقتصادية.
- العنف الجنسي والاغتصاب هو الأسوأ في دلهي وفي ساو باولو في البرازيل.
- الممارسات المعادية للمرأة لأسباب ثقافية أكثر وضوحا في القاهرة.
- لندن في المملكة المتحدة أتت في المرتبة الأولى كأفضل مدينة كبيرة بالنسبة للنساء، تليها عواصم اليابان وفرنسا : طوكيو وباريس.
خطر في القاهرة - انعدام وثائق قانونية في كينشاسا
ويشير الخبراء في القاهرة إلى أن معاملة النساء قد ساءت منذ مايسمى بالربيع العربي في عام 2011.
قالت الصحفية المصرية رفيعة المستوى والناشطة في حقوق المرأة شهيرة أمين: " كل شيء في المدينة صعب بالنسبة للمرأة. ونحن نرى المرأة تكافح في جميع الجوانب. حتى مجرد المشي في الشارع، هن يتعرضن للمضايقات، سواء كانت لفظية أو حتى جسدية."
في ليما، تشير معدلات الحمل المرتفعة بين المراهقات وقوانين الإجهاض التقييدية إلى أن عمليات الإجهاض التي تتم بطرق غير قانونية وخطيرة منتشرة على نطاق واسع. ونتيجة لذلك، فإن المضاعفات الناجمة عن الإجهاض المتعمد هي السبب الرئيسي لوفاة النساء في بيرو.
وفي كينشاسا، تعمل النساء في الغالب في أعمال تجارية صغيرة أو غير رسمية أو في القطاع الزراعي، وهي قطاعات تنشط بمعزل عن العمل المصرفي، حيث أن العديد من النساء لا يحصلن حتى على الوثائق القانونية اللازمة لفتح حساب بنكي على سبيل المثال، .
لندن وطوكيو وباريس - الأفضل للنساء
ومن ناحية أخرى، أشادت الدراسة بلندن بسبب سهولة الحصول على الرعاية الصحية، وانخفاض معدلات التحرش والفرص الاقتصادية الجيدة للنساء.
وقال عمدة لندن صادق خان لمؤسسة تومسون رويترز إنه "لا توجد مدينة أخرى في العالم حيث أود أن أربي بناتي فيها". ووصف لندن بأنها واحدة من أكثر العواصم تقدما في العالم، لكنه اعترف أيضا أن قضايا مثل الفجوة في الأجور بين الجنسين والعدد القليل جداً من النساء كنماذج يُحتذى بها على أعلى المستويات في الحياة العامة لا تزال تحتاج إلى حلول.
احتلت طوكيو المرتبة الأولى كأكثر مدينة أماناً للنساء في حين سجلت باريس معدلات جيدة بشكل عام. ومع ذلك، يقول المحتجون إن المضايقات لا تزال قضية تستوجب حلاً.
وقد تفوقت موسكو على نيويورك في العديد من المجالات، وكما عدت المدينة الأكثر صداقة للنساء فيما يتعلق بالممارسات الثقافية.
وفي الاستطلاع الأول من هذا النوع، سُئل 380 خبيراً من 19 مدينة يتجاوز عدد سكانها 10 ملايين نسمة عن الكيفية معاملة المرأة في هذه المدن من حيث التحرش الجنسي والعنف، والممارسات الثقافية، والحصول على الرعاية الصحية والتمويل، فضلا عن الفرص الاقتصادية بشكل عام.
المدينة الضخمة والتي تعرف ب "ميغاسيتي" تحوي اكثر من 10 ملايين شخص. ومنذ عام 1990، تضاعف عدد المدن الضخمة ثلاث مرات إلى 31، منها ستة في الصين وخمسة في الهند. وتتوقع الأمم المتحدة أن يرتفع هذا الرقم إلى 41 بحلول عام 2030.
نيكول غوبيل/حكيم خطيب
مناضلات بارزات في مسيرة الكفاح من أجل حقوق المرأة
لا يزال كفاح المرأة من أجل المساواة الكاملة مع الرجل مستمرا منذ عقود. اخترنا لكم مجموعة من أشهر النساء المناضلات في مسيرة الكفاح من أجل حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل.
صورة من: Rowohlt Verlag
مزن حسن
تكافح المصرية منذ 2007 من أجل حقوق المرأة في بلدها عبر منظمتها "نظرة للدراسات النسوية". وناضلت بشكل خاص خلال ما يسمى بالربيع العربي من أجل ضرورة تجريم التحرش الجنسي. حصلت مزن حسن المولودة عام 1979 على جائزة "رايت ليفليهوود" عام 2016 والمعروفة أيضا بجائزة نوبل البديلة.
صورة من: Right Livelihood Award/M. Mohie
أليس شفارتزر
ولدت الألمانية أليس شفارتزر عام 1942 وتعد أشهر ناشطة نسوية في ألمانيا. تصدر منذ عام 1977 المجلة النصف شهرية "إيما". و قبلها أصدرت كتابا عنوانه "الفَرق الصغير وعواقبه الكبيرة". كتاب حقق مبيعات ضخمة، طالبت فيه بعدم التفريق بين المرأة والرجل.
صورة من: picture-alliance/ZB/T. Schulze
أوليمب دو غوج (1748 -1793)
تعد واحدة من الثائرات الفرنسيات ورائدة في النضال من أجل المساواة. ساهمت أوليمب دو غوج 1791 في كتابة "إعلان حقوق المرأة والمواطنة" كرد فعل على "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" الصادر عام 1789 الذي لم ينصف المرأة. و كتبت ما يلي "ولدت المرأة حرة، و عليها أن تبقى متساوية مع الرجل في جميع الحقوق".
صورة من: picture-alliance/akg-images
سوجورنر تروث (1797 - 1883)
كانت أول ناشطة "سوداء" تجمع حقوق المرأة والعبيد معا. طالبت الأمريكية سوجورنر تروث علنا بإلغاء الرق ومنح المرأة حق الاقتراع. ألقت أشهر خطبها "ألست أنا إمرأة؟" في مؤتمر أوهايو لحقوق المرأة في ولاية أوهايو عام 1851.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
لويزه أوتو بيترز (1819-1895)
تعتبر مؤسسة الحركة النسوية في ألمانيا، واشتهرت بهذه الجملة: "مشاركة المرأة في مصالح الدولة ليست حقا بل واجب". وشاركت لويزه أوتو بيترز عام 1865 في تأسيس الجمعية الألمانية العامة للنساء، وهي أول جمعية نسوية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
هيدفيغ دوهم (1931-1919)
كتبت عام 1874 كتابا بعنوان "تحرر المرأة العلمي". كانت هيدفيغ دوهم من الرائدات البارزات داخل الحركة النسوية الألمانية وطالبت بمنح المرأة حق التصويت وإفساح المجال أمام النساء للدخول إلى الجامعات. وبعبارتها أن "حقوق الإنسان ليس لها جنس" طالبت بالمساواة الأساسية بين المرأة والرجل.
صورة من: picture-alliance/akg-images
إميلي دافيسون (1872-1913)
اعتقلت الناشطة البريطانية ثماني مرات. كانت إميلي دافيسون من المدافعات عن حق المرأة في الانتخاب وشاركت في احتجاجات عنيفة من أجل ذلك. كانت عضوا في "اتحاد المرأة الاجتماعية والسياسية" الذي أسس عام 1903. وشعاره "أعمال لا أقوال". توفيت دافيسون في نهاية المطاف شهيدة ليس في سبيل النضال من أجل المرأة بل بسبب سباق للخيل عام 1913.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
سيمون دي بوفوار (1908-1968)
تعتبر مؤلفاتها علامة فارقة في الأدب النسوي وخاصة كتابها "الجنس الآخر"، إذ كتبت تقول "لا يولد الفرد كإمرأة بل إنه يصبح إمرأة". و بهذا تكون دي بوفوار أول من مثل فكرة النظر إلى المرأة ليس كائن بيولوجي وغنما كواقع اجتماعي، عام 1949، وبرؤويتها هذه تكون قد سبقت عصرها.
صورة من: picture-alliance/dpa
بيتي فريدان (1921-2006)
انتقدت الناشطة في كتابها "اللغز النسوي" اختزال المرأة في دور الأم وربة المنزل. صدر الكتاب عام 1963 وانضمت بذلك إلى الحركة النسوية في الولايات المتحدة. ساهمت الناشطة الأمريكية بيتي فريدان عام 1966 في تأسيس "المنظمة الوطنية للنساء". كما ناضلت طوال حياتها من أجل المساواة بين الرجل والمرأة.
صورة من: picture alliance/dpa/AP Photo
جوديث بتلر
ارتكز محور عملها على تفكيك الجنس البيولوجي من خلال كتابها "مشاكل الجندر". وملخص أطروحتها: ليس فقط الجنس الاجتماعي "جندر" بل أيضا البيولوجي "تزاوج" تم تكوينه اجتماعيا، و بذلك تم إعادة تعريف الهوية الجنسية. لتصبح الفيلسوفة الأمريكية من رواد النظرية النسوية في التسعينات. وتجدر الإشارة إلى أنها من مواليد 1956.
صورة من: European Graduate School
لوري بيني
(1986): تعد واحدة من أهم الناشطات النسوية في عصرنا. في مؤلفاتها "سوق اللحوم" و"أشياء لا توصف" انتقدت الشابة البريطانية (تولد 1986) السيطرة على جسد المرأة وأفكار الحب الرومانسي والقهر الجنسي للمرأة . تعمل بيني كصحفية حرة مع جريدة "الغارديان" وغيرها.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
مارغريت ستوكوفسكي
(1986): صحفية ألمانية لدى "شبيغل". في كتابها "عارية من الأسفل"، تتناول البحث عن السلطة وآليات القمع الجنسي والعلاقة بين الحرية في معناها الواسع ومعناها الضيق. ويمكن اختصار فكرة الناشطة النسوية والصحفية الشابة مارغريت ستوكوفسكي (تولد 1986) بأنه "لا يمكننا أن نكون عراة من الأسفل إذا لم نكن عراة من الأعلى، وبالعكس". إعداد: لينا فريدريش/ سميح العامري