بما أن منافسات القوارب والألواح الشراعية تُقام في البحر وعلماً أن بكين لا تقع الساحل، فلا بد من إقامة هذه المنافسات في مدينة صينية ساحلية. وهكذا تقرر إقامة هذه الألعاب في مدينة تشينغداو الساحلية الواقعة على الشاطئ الغربي للمحيط الهادئ والمطلة على البحر الأصفر. وهي تعتبر المكان الأمثل لإقامة سباقات القوارب الشراعية والألواح. هذا بالإضافة إلى أنها مدينة جميلة تكثُر فيها الأشجار. ومن المؤكد أن استضافة تشنغداو لألعاب أولمبية ستمنح المدينة فرصة جيدة لمزيد من الازدهار والتنمية.

هونغ كونغ تستضيف سباقات الفروسية

تشتهر هونغ كونغ بتنظيم سباقات الخيول منذ أكثر من 100 سنة مائة، لذلك قررت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لأولمبياد بكين 2008 والاتحاد الدولي للفروسية تنظيم سباقات الفروسية للأولمبياد في مدينة هونغ كونغ التي تُعد الأمثل لاستضافة هذه المنافسات. وما زاد من فُرص هونغ كونع لضمها إلى قائمة المدن الصينية المستضيفة للأولمبياد هو أن رياضة الفروسية من الرياضات المفضلة لدى أهل المدينة. ففي هذه المدينة كثيفة السكان أصبحت مشاهدة سباقات الخيول وسيلة ترفيه للكثير من السكان المحليين الراغبين في التخفيف عن أنفسهم من ضغوط الحياة اليومية. لذا تُنظم جمعية الخيول في هونغ كونغ سباقات للخيول في نهاية الأسبوع. ويُتوقع أن يكون ثُلث سكان المدينة البالغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة من عشاق خيول، أي أكثر من مليوني شخص تقريبا.

غير أن بعض المسؤولين في اللجنة المنظمة للأولمبياد يرى أن مغزى استضافة هونغ كونغ لسباقات الرفوسية لأولمبياد بكين 2008 لا يقتصر على المجال الرياضي، نظراً لأن المدينة استقلت عام 1997 من التبعية البريطانية لتعود إلى الوطن الأم الصين. فمن شأن تنظيم سباقات الفروسية في المدينة أن يُعزز مشاعر سكانها إزاء الوطن الكبير وأن يثير حب الشباب للوطن. هذا ما يراه مسؤولون في اللجنة المنظمة للأولمبياد.

كرة القدم الأكثر شعبية

من المعروف أن رياضة كرة القدم هي الأكثر شعبية في العالم. وفي إطار الألعاب الأولمبية تحتل كرة القدم اهتماماً كبيراً أيضا. وفي أولمبياد بكين 2008 ستُقام بعض منافسات كرة القدم في مدن مثل شنغهاى وشنيانغ وتشينغهوانغداو وتيانجين. ومن المقرر أن تستضيف كل من هذه المدن 10 مباريات.

مدينة شنغهاي هي من المدن الصينية الأكثر ازدهاراً وحيوية على المستوى الاقتصادي في الصين. وتُحقق شنغهاي تقدماً متسارعاً في التحديث وتُجسد تفوق الاقتصاد الصيني. لذا فهي تحظى باهتمام عاملي متزايد، وهي كباقي المدن الأخرى المستضيفة لمباريات كرة القدم أبدت حماساً كبيراً لتنظيم هذه المنافسات ضمن الألعاب الأولمبية. ويأمل المسؤولون المحليون في المدينة أن تلعب شنغهاي دوراً كبيراً في إظهار ملامح الإصلاح والانفتاح.

إضافة إلى شنغهاى تشترك كل من تيانجين التي تُشكل المركز الاقتصادي في شمال الصين وشينيانغ التي تُمثل المركز الاقتصادي في الشمال الغربي وتشينغهوانغداو التي تُمثل نقطة الانطلاق الشرقية لسور الصين العظيم، في في استضافة بعض مباريات كرة القدم أيضا. وتأمل هذه المدن بالطبع في تنظيم مباريات كرة القدم بنجاح كبير، كما يتمنى المسؤولون فيها أن تنجح هذه المدن في تقديم الثقافة الصينية الساحرة بشكل جيد للرياضيين المشاركين في أولمبياد بكين 2008 وللضيوف القادمين من جميع أنحاء العالم.