تظاهر آلاف الطلاب الجامعيون اليوم الخميس في العديد من المدن الفرنسية في إطار التعبئة المتواصلة للضغط على الحكومة لسحب قانون "عقد أول فرصة عمل"، وذلك وسط مخاوف من حدوث أعمال عنف. وفاق عدد المتظاهرين بعد ظهر اليوم الخميس عدد الذين شاركوا في المظاهرات للسبب نفسه الثلاثاء الماضي، إذ بلغوا 42 ألفاً في نحو 12 مدينة كبيرة في فرنسا حسب مصادر الشرطة ونحو 77 ألفاً حسب المنظمين. وشارك آلاف الشبان في مظاهرة بباريس وحملوا لافتات عليها عبارات مثل "عقد للرقيق". وفرضت إجراءات أمنية مشددة حول المتظاهرين خوفا من وقوع أعمال عنف على غرار تلك التي وقعت مطلع الأسبوع في محيط جامعة السوربون في باريس. ودعى وزير الداخلية نيكولا ساركوزي رجال الشرطة إلى ان يكونوا "قدوة في ضبط النفس واحترام القيم الأخلاقية". وفي مرسيليا تراوح عدد المتظاهرين بين سبعة و15 الف متظاهر وساروا في وسط المدينة محاطين بإجراءات أمنية مشددة وسط دعوات منظمي المظاهرة إلى ضبط النفس. وفي مدينة بوردو بلغ عدد المتظاهرين نحو 6800 حسب الشرطة ونحو 25 ألفا حسب المنظمين. وتوقفت الدراسة في عشرات المداس الثانوية في أنحاء البلاد وتأثر ثلثا الجامعات الفرنسية الـ 84 بالتحركات المناهضة لقانون عقد أول فرصة عمل. وأصيب عنصران من الشرطة بجروح طفيفة ظهر اليوم الخميس في تدافع مع تلامذة ثانويين في الضاحية الشمالية للعاصمة باريس. ولا يزال رئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان يرفض بشكل قاطع سحب قانون عقد أول فرصة عمل الذي تقول الحكومة انه يهدف إلى مكافحة البطالة بين الشباب، ويتيح لصاحب العمل فصل من يوظفه للمرة الأولى بدون أي تبرير خلال أول سنتين. (ا ف ب)