قالت زوجة المدون السعودي رائف بدوي إن زوجها أنهى إضرابه عن الطعام. وأبدت زوجة بدوي شكرها للمشرف على هيئة حقوق الإنسان في السعودية، عواد العواد، الذي زار بدوي في سجنه وعلى إثرها أعلن الاخير إنهاء إضرابه عن الطعام.
إعلان
أكدت اليوم الأحد (22 أيلول/ سبتمبر) إنصاف حيدر زوجة المدون السعودي، رائف بدوي أن الأخير علق إضرابه عن الطعام بعدما زاره في السجن المشرف على هيئة حقوق الإنسان في السعودية، الدكتور عواد العواد. ودخل بدوي في إضراب مفتوح عن الطعام قبل أسبوع تقريبا على خلفية المعاملة "السيئة" من مدير السجن التي تمثلت بالأساس في منع الكتب والأدوية وسحب جهاز الراديو منه، حسب ما صرحت به زوجته في حوار مع DW عربية أول أمس الجمعة. وقالت زوجة بدوي التي تعيش مع أطفالها الثلاثة في المنفى بكندا في تغريدة قصيرة، إن زوجها أنهى إضرابه عن الطعام وتوجهت بالشكر للعواد على زيارته لزوجها:
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت بدوي الذي أسس موقعا إلكترونيا يسمى "الشبكة الليبرالية السعودية"، في يونيو حزيران 2012 ووجهت له اتهامات من بينها جرائم إلكترونية وعقوق والده وهو أمر يجرمه القانون في السعودية. وطالب الادعاء بمحاكمته بتهمة الردة التي يعاقب عليها القانون السعودي بالإعدام لكن القاضي رفض تلك التهمة.
هل يرى رائف النور قريباً؟
وقالت حيدر في وقت سابق إنها متفائلة بقرب الإفراج عن زوجها. ولدى سؤالها عن المعطيات التي بنت عليها تفاؤلها، أجابت: "ما كان يطالب به رائف على موقعه الإلكتروني نراه يتحقق: قيادة المرأة للسيارة، الحد من سلطة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ضرورة وجود سينما ومسرح في السعودية، وحق المرأة بالسفر من غير إذن وليّ الأمر". وأضافت حيدر أن مطالبة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس السلطات السعودية بإطلاق سراح زوجها أعطاها أمل إضافي بقرب رؤيته.
جدير بالذكر أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي وجه قبل أكثر من شهر انتقادات حادة للسعودية بسبب قمع الحريات الدينية وحثها على الإفراج عن المدون رائف بدوي المسجون بسبب انتقاده للإسلام. كما أشار بنس في مؤتمر عن الحرية الدينية في وزارة الخارجية إلى اعتقال معارضين دينيين في إريتريا وموريتانيا وباكستان والسعودية. وقال بنس: "كل هؤلاء الرجال الأربعة تصدوا بقوة للدفاع عن الحرية الدينية على الرغم من ضغوط تفوق التصور وأن الشعب الأمريكي يقف إلى جانبهم... الولايات المتحدة تدعو حكومات إريتريا وموريتانيا وباكستان والسعودية إلى احترام حرية الاعتقاد وإطلاق سراح هؤلاء الرجال".
وخاطبت حيدر عبر DW عربية السلطات في السعودية قائلة: "سبع سنوات سجن تكفي؛ رائف ليس مجرماً، رائف إنسان حر يدافع عن حقه كإنسان. لدى رائف ثلاثة أولاد لم يروه أو يراهم منذ سبع سنوات. أولادي بحاجة لوالدهم".
ويشار إلى أن حكما صدر بحق رائف في 2014 بالسجن عشر سنوات ودفع غرامة قدرها مليون ريـال (267 ألف دولار) وألف جلدة بعد أن طعن الادعاء على حكم أخف بالسجن سبع سنوات و600 جلدة، إذ اعتبره حكماً مخففاً. وتسبب تنفيذ حكم الجلد عليه علنا في 2015 في إثارة انتقادات دولية.
م.أ.م/ ع.ج ( رويترز)
ضحايا حرية التعبير في السجون العربية
مازال يقبع في السجون العربية أشخاص بسبب آرائهم أو مواقفهم أو حتى ميولهم السياسية المعارضة. ورغم الانتقادات الموجهة لدولهم بانتهاك حقوق الإنسان، وحملات التضامن الواسعة معهم في الداخل والخارج يواجه بعضهم أحكاما بالإعدام.
صورة من: DW/J.M. Oumar
مازال المدون رائف بدوي، صاحب أشهر قضية تخص انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، قابعا في السجن رغم كل الضغوط والحملات الدولية المتعاطفة معه. وحكم على رائف بالسجن عشر سنوات، والجلد ألف جلده. واعتقل بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، في العام 2012 بتهمة الاساءة للإسلام وتأسيس موقع على الانترنت.
صورة من: privat
قضية أشرف فياض، هي أحدث قضايا حرية التعبير في السعودية. أشرف شاعر فلسطيني مقيم في السعودية، اعتقل وحكمت عليه محكمة سعودية بالإعدام بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية. وأدانت الأكاديمية الألمانية للفنون في برلين الحكم بإعدام فياض، وطالبت الحكومة الألمانية بالتدخل للإفراج عنه.
صورة من: Instagram/Ashraf Fayadh
يواجه الشاب علي النمر، وهو من الأقلية الشيعية في السعودية، حكما بالإعدام. وقال أحد أفراد عائلته إن السعودية تبدو "جادة جدا" في تنفيذ العقوبة. وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض عليه عام 2012 خلال مشاركته في مظاهرات وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 16 سنة.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
منذ أيام أطلقت السلطات المغربية سراح الناشط أسامة الخليفي بعد قضائه عقوبة الحبس بتهم منها التغرير بقاصر. أسامة الخليفي هو أحد مؤسسي حركة 20 فبراير بالمغرب ويقول إن التهم الموجهة له ملفقة. ولازال هناك سجناء رأي في المغرب من بينهم هشام منصوري، وهو صحفي تحقيقات حكم بحبسه في مارس/ آذار الماضي بتهمة الزنا، ويقول منتقدون إنها محاولة لإسكاته.
صورة من: AP Photo/A. Bounhar
يتواصل سجن الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان، زعيم جمعية الوفاق المعارضة، بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به، رغم الاحتجاجات الشعبية والاتهامات للحكومة بـ"خنق" المعارضة. كما قضت محكمة بحرينية هذا الشهر بسجن المعارض مجيد ميلاد لعامين بتهمة التحريض العلني على عصيان القانون. وميلاد هو عضو بارز في جمعية الوفاق.
صورة من: Reuters/H. I Mohammed
إسراء الطويل، ناشطة ومصورة صحفية مصرية اختفت قسريا لأكثر من أسبوعين في بداية يونيو/ حزيران هذا العام. ثم ظهرت مع بدء محاكمتها بتهمتي "الانضمام لجماعة إرهابية محظورة أنشئت على خلاف القانون" و"بث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام." يذكر أن إسراء أصيبت بطلق ناري في مظاهرة في 25 يناير العام الماضي.
صورة من: privat
علاء عبد الفتاح ناشط يساري مصري، من أشهر معتقلي الرأي في مصر. وهو بجانب الناشط المحبوس أيضا أحمد ماهر، من أبرز المشاركين في ثورة 25 يناير. حكم على علاء بالسجن خمس سنوات بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، وتنظيم مظاهرة دون ترخيص، وإتلاف الممتلكات العامة. ولازالت الدعوات تتواصل داخل مصر وخارجها من أجل الإفراج عنه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ravy Shaker
في قضية مثيرة للجدل، قضت محكمة مصرية في فبراير/ شباط الماضي بالسجن المؤبد على أحمد دومة في القضية التي تعرف إعلاميا بـ "أحداث مجلس الوزراء". وهي نفس القضية المحبوس فيها أيضا علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر ومحمد عادل. ودومة هو ناشط سياسي بارز سُجن وحوكم مرات عديدة منذ عهد مبارك وحتى الآن.
صورة من: picture-alliance/dpa
في موريتانيا وفي حكم اعتبر وقتها سابقة من نوعها، حكم على المدوّن محمد شيخ ولد محمد ولد امخيطير بالإعدام، بعد اتهامه بالإلحاد، بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. لكن موريتانيا، التي تطبق الشريعة لم تنفذ حكما بالإعدام أو الجلد منذ ثلاثة عقود. الكاتبة: سهام أشطو