المراقبون يطالبون بإبعاد القناصة واتفاق المعارضة السورية
٣١ ديسمبر ٢٠١١طالب مراقبو عملية السلام التابعين لجامعة الدول العربية حكومة دمشق بإبعاد القناصة "فورا" من على أسطح البنايات. وقال مصدر مقرب من البعثة لوكالة الأنباء الألمانية اليوم السبت إن "المراقبين رأوا القناصة بأعينهم في دوما" في إشارة إلى المدينة التي تموج بالاضطرابات في ضواحي العاصمة السورية دمشق.
ويقول نشطاء إن الحكومة السورية نشرت أمس الجمعة قناصة على أسطح البنايات كما قامت بنشر قوات في أنحاء المناطق المعارضة بعدما دعا قادة المعارضة إلى احتجاجات واسعة. وقال نشطاء في محافظة إدلب الواقعة بالقرب من الحدود السورية التركية، إن الجيش السوري أخفى الدبابات في الوقت الذي كان فريق من المراقبين يقوم فيه بتفقد المحافظة. وقال الناشط السوري عمر إدلبي لوكالة الأنباء الألمانية إن الجيش السوري سحب الدبابات من الشوارع الرئيسية وقت مرور فريق المراقبين من المنطقة وأعادوها عقب مغادرة البعثة مؤكدا أن "النظام يناور من أجل التغطية على الحقائق على الأرض".
اتفاق بين غليون ومنّاع
أعلنت هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الديمقراطي في بيان اليوم السبت أنها توصلت إلى اتفاق مع المجلس الوطني السوري يحدد "القواعد السياسية للنضال الديمقراطي والمرحلة الانتقالية". ويضم المجلس الوطني الانتقالي الجزء الأكبر من المعارضة السورية بينما تضم الهيئة أحزاب تجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا إلى جانب شخصيات معارضة.
وقالت الهيئة في بيانها إنها "تزف نبأ توقيع الاتفاق السياسي" مع المجلس الوطني السوري في القاهرة أمس "إثر مباحثات استمرت لأكثر من شهر شارك فيها عدد هام من قادة الطرفين". وأوضحت أن الاتفاق وقعه رئيس المجلس برهان غليون وهيثم مناع عن هيئة التنسيق. وينص الاتفاق على تحديد "القواعد السياسية للنضال الديمقراطي والمرحلة الانتقالية، محددا أهم معالم سوريا الغد التي يطمح لها كل حريص على كرامة الوطن وحقوق المواطن وأسس بناء الدولة المدنية الديمقراطية". وسيودع الاتفاق كوثيقة رسمية للجامعة العربية بحضور الأمين العام الدكتور نبيل العربي في القاهرة غدا الأحد.
انتقاد لاتفاق المعارضة
وفي حديث هاتفي مع قناة الجزيرة قال خالد كمال، ممثل الحراك الثوري في المجلس الوطني السوري، من القاهرة: "لدينا مشكلة في الاتفاق مع لجنة التنسيق التي أسقطها الشارع السوري". وطالب كمال بخروج قيادة اللجنة وإدانة الرئيس السوري بشار الأسد علنا. وقال "أنا أتحدى أن يخرج هيثم مناع ويطالب بحماية مدنية وتدخل عسكري". يذكر أن اتفاق الأمس بالقاهرة كان قد رفض أي تدخل عسكري أجنبي يمس بسيادة البلاد واستقلالها.
(ع.ع./ د ب أ، ا ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي