مع انطلاق المرحلة الرابعة لبيع بطاقات كأس العالم عبر الإنترنت على الموقع ( www.FIFAworldcup.com ) تقترب عملية بيع البطاقات من عملية الحسم. وتستمر هذه المرحلة حتى الـ 15 من أبريل 2006، مما يعني أن عشاق كرة القدم ما زالوا يحظون بفُرص للحصول على واحدة أو أكثر من بطاقات المونديال التي تحظى بإقبال غير مسوبق. بعد أن كان أُعلن سابقاً عن نفاذ بطاقات المباراة الافتتاحية التي تجمع المنتخب الألماني المضيف ومنتخب كوستاريكا في الـ 9 من يونيو/حزيران على ملعب "أليانس أرينا" في مدينة ميونيخ، أعلن مسؤولو في اللجنة المنظمة للبطولة الآن أن المرحلة الرابعة من بيع البطاقات تتضمن أيضاً بطاقات لحضور مباراة الافتتاح، إضافة إلى 44 مباراة أخرى.

وأضاف المسؤول أن المرحلة الحالية تتضمن بطاقات لبعض مباريات الدور الأول بخاصة، على سبيل المثال المباريات التي تجمع البرازيل مع أستراليا وفرنسا مع توغو وفرنسا مع كوريا الجنوبية. هذا بالإضافة إلى بطاقات لحضور مباراة تحديد المركز الثالث. وسيتم استقبال الطلبات حسب مبدأ "الذي سَبَقَ أكل النّبق"، أي السباقون هم الأولى. فمن يتقدّم لبطاقات المونديال مبكراً، يحظى بفُرص أفضل للحصول على ما يرغب.

يكمُن الاختلاف الرئيسي بين المرحلة الرابعة والمراحل السابقة في احتمال زيادة عدد البطاقات المُعلن عن بيعها في المرحلة الرابعة، وذلك بسبب استعادة البطاقات من الجهات التي لم تُسدد ثمنها بعد وإعراض البعض عن شراء البطاقات التي حظيوا بالفوز بها وإعادة آخرين للبطاقات التي حصلوا عليها في المراحل السابقة. هذا ما أعلنت عنه اللجنة المنظمة لبطولة العالم التي تتخذ من مدينة فرانكفورت مقراً لها. لذا فإن عدد البطاقات التي ستُعرض للبيع في المرحلة الرابعة من البيع ما زال مجهولاً، وفقاً لنائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة هورست شميدت.

فُرص جيدة عبر قائمة الانتظار

أضاف شميدت قوله: "نحن سعيدون بأننا سنستطيع الإيفاء بالوعود التي قطعناها على أنفسنا عبر برنامج يُوفّر فُرصاً حقيقية للمسجلين في قائمة الانتظار للحصول على البطاقات. هناك بالفعل فُرص جيدة للظفر ببعض البطاقات من خلال قائمة الانتظار". تجدر الإشارة إلى أن برنامج منح البطاقات عبر قائمة الانتظار يعرض للبيع البطاقات التي أعيدت للجنة المنظمة على سبيل المثال من أنصار المنتخبات التي فشلت في اللحظات الأخيرة في التأهل للمونديال. لكن من سلبيات هذا الطريقة في التقدم لبطاقات المونديال هو أنه على عشاق كرة القدم دفع ثمن البطاقات التي يرغبون في شرائها إضافة رسوم تبلغ قيمتها 5 يورو، مقدماً. وفي حال عدم التوفيق في الحصول على البطاقات المطلوبة، يستعيد المتقدم المبلغ الذي دفعه ثمناً للبطاقات دون الرسوم البالغة 5 يورو.

المزيد من الآمال في الظفر ببطاقات المونديال

أعلن نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة أنه سيتم طرح قرابة 30 ألف بطاقة بين المسجّلين في قائمة الانتظار حتى نهاية فبراير/شباط الحالي. في هذه الأثناء تم إبلاغ جميع المشاركين أو المسجلين في قائمة الانتظار البالغ عددهم 61 ألفاً الذين قدّموا طلباتهم في الفترة ما بين 2 و 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، تم إبلاغهم رسمياً وخطياً بالاحتمالات الممكنة للحصول على بطاقات البطولة. ولزيادة آمال عشاق كرة القدم العالمية قال شميدت إن جميع المعطيات تُشير إلى طرح المزيد من البطاقات لاحقاً على المشاركين في قائمة الانتظار.

مزيد من البطاقات في مارس/آذار

من جهته قال المتحدث باسم اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة القدم يينس غريتنر إنه سيتم عرض كميات أكبر من بطاقات كأس العالم في الفترة ما بين منتصف 15 إلى 31 مارس/آذار. وأكّد المسؤول أن أعداد البطاقات المستردة وتلك التي أعرض أصحابها عن شرائها في ازدياد مستمر وبشكل يومي. كل ذلك يعني أن عشاق كرة القدم العالمية ما زالوا يحظون بفُرص جيدة للظفر ببطاقات حضور مباريات كأس العالم 2006 لمناصرة فرقهم المحببة والاستمتاع بمشاهدة المباريات المثيرة والساخنة على أرض الملعب.

المرحلة الأخيرة من البيع تنطلق في الأول من أيار

في حال لم تُباع جميع بطاقات المرحلة الرابعة والمراحل التي سبقتها، الأمر غير المتوقع، تُطرح البطاقات المتبقية للبيع لاحقاً حتى الـ 15 من أبريل / نيسان. لكن من المستبعد جداً بقاء أي من بكاقات البطولة، نظراً للإقبال الشديد الذي شهدته الساعات الأولى وستشهده الأيام والأسابيع القادمة، حسب توقعات المسؤولين. وبعد ذلك لن يتبقى أمام عشاق كرة القدم إلا الأمل في الحصول على إحدى بطاقات البطولة في آخر المراحل على الإطلاق التي يُطلق عليها مرحلة الـ Last Minute والتي تستمر من مطلع آيار حتى نهائي البطولة في الـ 9 من يوليو 2006. وقال هورست شميدت، المسؤول عن عملية بيع البطاقات في اللجنة المنظمة للبطولة: " نحن نشعر بأن اهتمام البلدان المشاركة في المونديال والدول المجاورة في ازدياد مستمر. لذا يتعين علينا التركيز على البلدان المهتمة بالمونديال والعمل على تلبية رغبات مواطنيها".

إذاً وكما كان متوقعاً، تشهد نهائيات كأس العالم التي تستضيفها ألمانيا في صيف عام 2006 ( 9 يونيو حتى 9 يوليو ) إقبالاً منقطع النظير لم تشهده أي بطولة عالمية من قبل. ويتوقع المسؤولون والمراقبون والناقدون أن تجري بطولة العالم لكرة القدم، أكثر الرياضات شعبية في العالم، أن تجري في أجواء مثيرة وحماسية وفي الوقت نفسه في أجواء مريحة وآمنة.

علاء الدين موسى